باى باى إخوان/ د. ماهر حبيب

بعد أن أصر الإخوان على إحتكار السلطة وبعد أن أصر مرسى المخلوع بجد مش هزار على إحتقار الشعب وإرادته وبعد أن أصر بديع والبلطاجى وعريانه وصفوته على ترويع المصريين وبث الرعب فى نفوس المدنيين المسالمين وبعد أن أصبح دخول رابعة العدوية تبريرا لقتل الداخل وجثة هامدة للخارج بعد كل هذا كتب الإخوان شهادة وفاتهم سياسيا بل نهايتهم على أرض مصر فلم يعد لهم مكانا بيننا لأنهم أصروا على قتلنا وهدم البلاد فكيف لهم أن يستمروا شركاء فى الوطن وهم قاتلوه.

لقد سنحت للإخوان فرصة عمرهم بعد أن سرقوا الحكم من الفريق شفيق الرئيس الشرعى المنتخب من الشعب وضحكوا على المجلس العسكرى وهددوه بحرق البلاد فخاف المجلس وسلم لهم الحكم على عكس الحقيقة وبدلا من أن يستثمروا الفرصة ليثبتوا أنهم حكاما أكفاء أثبتوا أنهم أفشل خلق الله وساقوا البلاد كأنهم سائقوا توك توك فى سباق الفورميلا وان بل كانوا يسوقون عكس الإتجاة فتحطم التوك توك وخرجوا من السباق ولكنهم من البجاحة بمكان أنهم يريدون الحصول على كأس البطولة وسط سخرية خلق الله من فشلهم.

إنها البجاحة والنطاعة وسياسة الجلد السميك أو المخ التخين الذى لا يفهم فهم يرون الملايين الذين خرجوا يرفضونهم بأنهم بضعة متظاهرين لا يزيد عددهم عن عشرة أنفار ويرون إشارة رابعة بنظارة مكبرة ترى الواحد مليون فتحولت مساحة تلك الإشارة من كيلومتر مربع إلى مليون كيلو وكأن إشارة رابعة توازى مساحة مصر وهكذا إستمر الغباء وتصوروا أن الجيش سيستقبلهم بالأحضان والشيكولاته والبون بونى عندما يقتحموا الحرس الجمهورى ليحرروا المخلوع الهارب من السجون ومن تهمة التخابر والخيانة العظمى.

وكما خسروا سباق الحكم خسروا معركة البقاء بشرف وسط الميدان السياسى ونسوا أنهم غير قادرون على البقاء فى الشارع لمدد أطول بعد أن ضرب الجرب أتباعهم وإنتشار الأمراض من الظروف غير الإنسانية لجلوسهم فى الشارع طول هذا الوقت وإنهم عائدون إلى بيوتهم شاءوا أم أبو لكن بعد أن يكونوا قد خسروا الجلد والسقط بعد أن كرههم الشعب وحتى أصدقاؤهم وجيرانهم ولن يضحكوا على أحد بكيس سكر وقزازة زيت فقد إنتهى عصر الإخوان وبنقول لهم بكل بساطة وأدب باى باى إخوان

CONVERSATION

0 comments: