اليوم سوريا.. وغداً مصر/ مجدى نجيب وهبة

** أتساءل .. هل وصل بنا الغباء إلى هذا الحد ؟ .. هل يمكن أن نجد من يؤيد ضرب الجيش السورى وإسقاطه وتدمير سوريا ؟ .. ولصالح من ؟ .. للأسف لصالح أمريكا وإسرائيل والإخوان .. فإذا كان هذا هو الواقع والحقيقة ، فمن هم هؤلاء السفلة والمأجورين الذين يدعمون سقوط الجيش السورى والدولة السورية ؟ .. وحتى نصل إلى الحقيقة المطلقة .. علينا أن نقرأ المشهد بصورته الحقيقية ..
السؤال الأول .. هل هناك بالفعل إنتفاضة شعبية ضد نظام بشار الأسد ؟
** الإجابة .. هناك مرتزقة وإرهابيون أطلقوا على أنفسهم المعارضة السورية .. وقد مولتهم أمريكا بالأسلحة والاموال ، ودعمتهم سرا ببعض القوات لإسقاط نظام الأسد .. ومن ثم إسقاط سوريا ..
السؤال الثانى .. هل هناك علاقة بين إخوان سوريا وإخوان مصر ؟
** بالطبع هناك علاقة وثيقة بين الإرهابيين فى سوريا ، والإرهابيين فى مصر .. واللعبة كلها مخطط لها من قبل أمريكا ، وهو ما أطلقت عليه الربيع العربى .. وأتعجب من كلمة الربيع ، بينما هو فى الواقع "النجاسة" ، أو "القذارة" ، أو "المؤامرة" ، أو "الإرهاب" .. ولكن لفجور الأمريكان ، فهم يصدرون لنا أسماء رنانة تستهوى البلهاء فى مصر ، وبعض الدول التى أسقطها الكلاب والخونة ..
السؤال الثالث .. لماذا تريد أمريكا إسقاط سوريا ؟ .. ولماذا تدعى كذبا بوجود أسلحة كيماوية ؟
** إن إمريكا تسعى لإسقاط سوريا والجيش السورى .. فقد تفتحت شهيتها بعد سقوط العراق وليبيا وتونس واليمن ، فإذا سقطت سوريا فلم يتبقى فى العالم العربى سوى الجيش المصرى .. وسوف تستخدم أمريكا كل لغات العالم لإسقاط مصر .. فالخونة كثيرون ، ينتشرون فى كل المواقع والمؤسسات حتى الأمنية ..
** نعم .. هناك خونة وعملاء حتى فى الإعلام .. والدليل على ذلك ، ما تقدمه إحدى الإعلاميات على قناة "أون تى فى" وتدعى "ليليان داوود" ، وهى تقدم برنامج بإسم "الصورة الكاملة" .. هذه الإعلامية وهذه القناة هى ألعن من قناة الجزيرة القطرية التى نهاجمها ليلا نهارا .. بينما فى مصر وعبر برامج تبث مباشرة من داخل الوطن ، يتم تنفيذ المخطط الأمريكى .. ولا يوجد محاسبة ، فالعملية أصبحت سداح مداح .. وتحول الإعلام إلى بيزنس لأصحاب هذه القنوات .. فالدولار هو سيد الموقف ، وكل شئ قابل للبيع والشراء .. وأتساءل ، من هى هذه المذيعة ، وما هى جنسيتها ؟ .. فهى تتحدث لغة غير مصرية ، ومن يقف وراءها .. ولماذا فى هذا التوقيت بالذات تأتى القناة بمثل هذه الوجوه التى تبث السم فى البرامج .. فهى منذ فترة طويلة ليست اليوم ولا بالأمس ، لم يكن لها عمل بالقناة إلا إستضافة كل من يهاجم بشار الأسد ، أو النظام السورى .. وهم من أطلق عليهم زورا وبهتانا بالمعارضة ..
** بالأمس قدمت هذه الإعلامية حلقتها فى برنامج "الصورة الكاملة" .. وأثناء إتصالها هاتفيا بالسيد "محمد السعيد إدريس" رئيس وحدة الدراسات السياسية بالأهرام .. وقد حاول أن يشرح لها الحقيقة حتى يعلم المشاهد مؤامرة الإعتداء على سوريا .. ولكنها للأسف ظلت على عنادها .. وظلت تقاطعه حتى لا تعطيه فرصة لشرح الأبعاد الحقيقية للمؤامرة ، كما ظلت تردد أن بشار الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية ، ويبيد شعبه ، وأن هناك ضحايا سقطوا ومعظمهم من الأطفال ..
** لقد تناست هذه الإعلامية أن قصة قتل الأطفال يتم إستخدامها من قبل هؤلاء الإرهابيين .. فبعد قتلهم للأطفال يقوموا بإستدعاء كل وسائل الإعلام لنشر هذه المأساة التى يفتعلونها ، وجميعنا نتذكر سيناريو خطف الأطفال من شوارع القاهرة ومن الملاجئ ، وحجزهم بمستنقع رابعة العدوية ، ليخرج هؤلاء الأطفال حاملين أكفانهم فى مشهد يدل على إستشهادهم للدفاع عن بقاء محمد مرسى فى الحكم ، وعندما يقتل هؤلاء الأطفال من قبل جماعة الإخوان ، يعاد تصوير المشهد تحت عنوان "الجيش المصرى يبيد شعبه ويقتل الأطفال دون رحمة" ..
** هل لا تعرف هذه الإعلامية هذا الفجور الذى يلجأ إليه الإخوان المجرمين ، ومعهم أمريكا على نفس الخط للنصب على العالم بإسم حقوق الإنسان ولجان الحريات ، ومنصب الأمين العام للأمم المتحدة ، المضلل "بان كى مون" .. كلها عمليات نصب زرعتها أمريكا فى كل الدول لتساعدها على اللصوصية والإجرام ضد الدول والشعوب .. فمن هو المسئول عن هذا الإعلام الفاسد الذى تبثه قناة "أون تى فى" .. وبالطبع لا ننسى المذيعة العرجاء "ريم ماجد" ، والأهطل النائم "يسرى فودة" وما قدموه لخدمة أعداء الوطن .. ولكن الأن نحمد الله على منعهم من تقديم برامجهم ..
** ولكن ما يبدو أمامنا الأن .. أن هناك إتفاق مؤكد بين صاحب هذه القناة ، وبين الإدارة الأمريكية .. ويبدو أن المذيعة لم تكتفى بالتحريض على سوريا .. بل إنها إستضافت ضيفين أحدهم إخوانى بشرطة والأخر حقوقى.. وظلت طوال الحلقة تروج لفكرة الحشد لجماعة الإخوان المسلمين ، وفكرة تقسيم مصر ، وتحدثت عن الإمارة الإسلامية فى الصعيد ، وعن الإمارة الإسلامية فى كرداسة .. وفى مفاجأة لم تكن تتوقعها هذه الإعلامية .. فقد قامت بالإتصال بالقيادى السابق فى جماعة الإخوان ، الدكتور "كمال الهلباوى" .. وإذ به يصرح تليفونيا بأن هؤلاء هم مرضى نفسيون يجب معالجتهم .. ولكن المذيعة إندهشت من كلام الهلباوى وكادت أن تغلق الهاتف فى وجهه .. وأفصحت عن ذلك من خلال نظراتها المرتبكة وإبتسامتها الصفراء .. بل أن هذه المذيعة ظلت تردد أن الإخوان المسلمين يوجهون إنتقادات كبيرة لأقباط مصر ، ويتهمونهم بأنهم سبب خراب الوطن ؟ .. ولا تعليق !! .. وأتساءل .. من هو صاحب هذه القناة التى إمتلأت بشباب حركة 6 إبريل .. الوجه الأخر للإخوان المسلمين ..
** ننتقل إلى نقطة أخرى .. وتصريحات مستفزة غير مفهومة المعانى ، يصرح بها وزير الخارجية المصرى "نبيل فهمى" .. يقول "نحن ثورة الشعب السورى .. نتمسك بالحل السياسى وليس العسكرى للوضع الراهن فى سوريا" .. وأكد على "أن أيدلوجية مصر ومبادءها ومصالحها مع إستقرار المنطقة " .. وقال "إن مصر ترفض إستخدام الأسلحة الكيماوية التى يجرى حاليا التحقيق فى مزاعم بإستخدامها من قبل نظام الرئيس السورى" ..
** تذكرنا تصريحات وزير الخارجية بتصريحات د."محمد البرادعى" فى تقريره عن إستخدام العراق للأسلحة الكيماوية وبيولوجية محرمة دوليا .. وهى نفس التصريحات التى أدان بها مصر فى عام 2004 حول مفاعل أنشاص النووى ..
** يقول السيد وزير الخارجية "نحن ثورة الشعب فى سوريا" .. ونتساءل ، من قال لجناب وزير الخارجية أن ما يحدث فى سوريا هو ثورة شعبية .. هل سافر إلى سوريا وتحقق من ذلك .. ألا يعلم أن من يتزعمون هذه المظاهرات هم جماعات مرتزقة وإرهابية وقوادين وجهاديين وإخوان ..
** ويؤكد وزير الخارجية أن أيدلوجية مصر ومبادءها ومصالحها مع إستقرار المنطقة .. فهل ما حدث فى ليبيا أدى إلى إستقرار المنطقة ، وهل ما حدث فى العراق أدى إلى إستقرار المنطقة ، وهل ما حدث فى لبنان أدى إلى إستقرار المنطقة ، وهل ما حدث فى الصومال أدى إلى إستقرار المنطقة ، وهل ما حدث فى السودان أدى إلى إستقرار المنطقة ، وهل ما يحدث فى مصر من دعم أمريكى كامل للإرهاب لإسقاط الدولة أدى إلى إستقرار المنطقة .. هل يمكن أن يصدر هذا الكلام بإسم مصر من وزير الخارجية المصرى "نبيل فهمى" ؟!!..
** وبعد كل ذلك .. يعود السفير على طريقة البرادعى والخبث السياسى ليؤكد أن مصر ترفض إستخدام الأسلحة الكيماوية التى يجرى حاليا التحقيق فى مزاعم إستخدامها من قبل الرئيس السورى .. وأننى أتعجب من تصريح رجل ، المفترض أنه سياسى وليس مرددا للكلام .. فهل لا تعلم ياجناب الوزير أنها لعبة قذرة تلجأ إليها أمريكا العاهرة للسطو على الدول والشعوب .. ألا تعلم ياجناب الوزير أنه إذا سقطت سوريا فلن يتبقى إلا الجيش المصرى ، وسوف يسقطوه بكل ما يملكون .. فالعملاء فى مصر على كل لون ياباطستا تم زرعهم داخل مصر من الغفير للوزير ..
** أما الحكومة المصرية التى بلينا بها .. فيبدو أن الأخ أحمد المسلمانى الذي لم نسمع عنه من قبل .. ولكنه بدأ يهرول فجأة يمينا ويسارا ، بالنيابة عن السيد حازم الببلاوى ، رئيس الوزراء .. فقد إنشغل كل هؤلاء بمتابعة تصريحات المهرج "رجب أردوغان" ، بينما التهديدات الأمريكية تتوالى لإسقاط سوريا ، وتهديدات الإخوان تتصاعد لإسقاط مصر .. بل الشئ العجيب أن وزير التضامن الدكتور "أحمد البرعى" يصرح بأنه لا شأن للدولة بجماعة الإخوان المسلمين ، فهى جماعة منحلة .. أما دعوتهم هى لإسقاط حزب الحرية والعدالة بالقانون ..
** نعم بالقانون .. وكأن الحزب شئ والجماعة شئ أخر .. هل رأيتم ذكاء أكثر من ذلك .. ياسيادة الوزير ، إذا أسقطت الحزب الإسلامى الفاشى فسوف يسقط كل توابعه .. هل لا تدرون بماذا تصرحون ؟ .. هل تضحكون على هذا الشعب الذى ضحى كثيرا وسقط منه مئات القتلى وجرائم يندى لها الجبين من قبل جماعة الإخوان الإرهابية .. لنفاجئ بأن الجماعة شئ والحزب شئ أخر بالقانون ..
** أما السيد رئيس الوزراء ورئيس الدولة والأخ أحمد المسلمانى ، فمنذ توليهم السلطة فى مصر ، لم يشغلهم فى مصر إلا كارثة واحدة وهى المصالحة .. يعنى كل تضحيات الشعب ذهبت هباء .. فما هو الحل ؟ .. نخرج من نقرة ، لنقع فى دوحديرة .. وصفق ياشعب مصر .. فبالفعل نحن ننتقل من نظام إرهابى إلى نظام لا دولة .. لأن رائحة الكفتة فاحت وكله ببريزة ورقصنى ياجدع .. فمصر الأن يدمرها الإعلام ، والحكومة ، والأحزاب .. كل هؤلاء ضد الشعب والجيش والشرطة .. فما هو الحل ؟!!.
** الحل هو أن يكف الإعلام عن إشعال الحرائق .. وعلى الذين يجيدون فن التهتهة ، الرحيل ، وعلى المتلونين والمتحولين الكف عن بث سمومهم .. وعلى الحكومة أن تستقيل من عملها ، فقد أثبتت إنها ألعن من حكومة الإخوان .. وعلى الأحزاب أن تكف عن النعيق ، فقد سمعنا عن أحزاب وجبهات سقطت عنها الأقنعة ، وعلى بعض المتنطعين الذين يتحدثون بإسم الشعب أن يكفوا ويصمتوا .. فكفاكم عار ..
** من هو خالد داوود .. هل سمع عنه أحد من قبل .. ولماذا يظل حمدين صباحى فى كل تصريحاته يمدح فى الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. وفى نفس الوقت يحذره من خوض الإنتخابات الرئاسية .. هل يملك هذا الصباحى الوصاية على شعب مصر .. فإذا ترشح حمدين صباحى للرئاسة فلن يحصل إلا على 1000 صوت .. فليس له أى دعم شعبى .. ولكن الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو القائد والزعيم والرئيس وكل شئ فى هذا الوطن .. وهو الذى ملك قلوب كل هذا الشعب .. فلا تحاول أن تلعب هذه اللعبة القذرة وهى أن تمدح ثم تحذر .. فهذه النغمة بدأت تنطلق من العديد من البلهاء المدعين بالعمل السياسى ..
** وقد صرحت نفس التصريح الأستاذة "جميلة إسماعيل" .. وربما فى الأيام القادمة سنقرأ المزيد من تصريحات المغيبين والبلهاء أمثال "محمود بدر" المتحدث بإسم حركة تمرد ، أو "احمد ماهر" المتحدث بإسم حركة 6 إبليس ، أو نواب مجلس الشعب السابق أمثال "مصطفى النجار" أو "عمرو حمزاوى" ، أو سياسيين أمثال "جورج إسحق" ، و"حمدى الفخرانى" ، أو إعلاميين أمثال "محمود سعد" ، و"وائل الإبراشى" ، و"خالد صلاح" .. وهناك الكثير والكثير ..
** وفى النهاية .. على الجميع أن يدعو الله ليوفق الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى إدارة البلاد فى هذه الفترة الحرجة التى تتحالف فيها كل قوى الشر والظلام .. حمى الله شعب مصر .. وحمى الله سوريا بشعبها وجيشها ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: