عار بإسم القانون!/ عـادل عطيـة


استطاع سعد زغلول، الزعيم المصري، ومن سار على نهجه، أن يرتفعوا بمهنة المحاماة، حتى علا شأنها، وأصبح منها أصحاب ذمة وشرف، يحققون العدالة بالوقوف إلى جانب المظلوم والأخذ بناصر الضعيف، والدفاع عن شرف الأفراد، وحياتهم، وحرياتهم، واموالهم .
ولكننا في هذه الأيام ، نجد البعض ممن يمارسون هذه المهنة ، التي قال عنها "فولتير": " كنت أتمنى أن أكون محامياً؛ لأن المحاماة أجمل مهنة في العالم"، يشوّهون هذا الجمال والاجلال الشرائعي، وكأنهم، بتصرفاتهم الدنيئة، يعيدونها إلى الماضي الأليم.. عندما كان العمل في المحاماة شبهة ومهانة، حتى لم يكن ينبغي لقاض أن يجالس محامياً!
فبينما نقرأ عن محامون عظماء، عندما يبوح المتهم لهم بإرتكاب الجريمة ، كانوا يتنحون عن الدفاع في قضيتهم؛ ارضاء لضميرهم، نجد هؤلاء الخونة والمرتدين يصرّون على الدفاع عن الذين جعلوا من أنفسهم جزارين للبشر، وكل الأصابع الواثقة تدينهم بكل دليل!
أي ذمة وأي شرف للذين ما يزالوا يبحثون عن مخارج لانقاذ هشام طلعت ومحسن السكري من دم المغنية اللبنانية سوزان تميم، مع وجود الأدلة الدامغة ضدهما لدى الادعاء العام!
وأي ذمة وأي شرف للذين يسعوا الآن في التماس تغيير الحكم الصادر ضد حمام الكموني من الحاكم العسكري، وقد اطلعوا على بصماته التي تؤكد بأنه القائد الملهم لمجزرة نجع حمادي، ومنفذها البارع!
وأي ذمة وأي شرف للذين يتسابقوا الآن في تقديم طلباتهم؛ لتولي الدفاع عن مندوب الشرطة عامر عاشور، الذي ارتكب بدم بارد جريمة قطار سمالوط !
،...،...،...
أيها المحامون..
ان كان الله قد شرّف القضاة بالوزن والترجيح، فقد شرّفكم أنتم بمهمة الخلق، والابداع، والتكوين..
وعليكم أن تظهروا الحق حقاً بإبداع إنساني نبيل!...

CONVERSATION

0 comments: