سلسلة حوارات دافئة وحميمة...خمسون حواراً/ محمود كعوش

(من 1 إلى 5)


(1)
قالَ لها بحرارةْ:
يا بَسْمَةَ الأمَلِ المُعَطَرِ في فَمِي
ذِكْراكِ تَسْري والهَواجِسُ حائِرَهْ
أوَما رَعَيْتِ مَوَدَتِي يا وَرْدَةً
بِوِشاحِها الشَفَافِ تبدو ساحِرَه؟ 
مِنَ القلبِ للقلبِ...شوقٌ كبيرٌ لا يُوصَفْ...وحبٌ أكبرُ لا يُحَدُ ولا ينتهي...كيفَ مهجةَ الروحْ؟
أرجو أن تكوني بخيرٍ وفي أحسنِ حالْ...يا لِلَظَى القلبِ في بُعْدكْ...ياااااااهْ !! 
صباحك ومساؤك ورد وعطر...وأكثر !!
أجابته بحرارةٍ أكبرْ:
صباحُكَ ومساؤكَ رذاذٌ مِنْ صُهَبِ المُهَجِ يمورُ على نسائمِ عينيكْ
خيرُكَ يرفُّ على أجنحةِ قلبي بالسعادةْ !!
أشتاقُكَ كثيرًا جدًّا جداً...وأكثرْ !!

(2)
قالَ لها بشوقٍ زائدْ:
صباحُكِ ومساؤكِ دفءُ مشاعر يجنبُكِ صقيعَ ورُعْبَ العواصفِ الثلجيةِ ويثيرُ عندكِ عواصفَ القلبِ....ولظىّ الحُبِ والشوقْ !!
أشتاااااااقُكِ....كَمْ أشتاااااقِكْ !! كيفَ مُهْجَةُ الروحْ ؟
باقاتٌ مِنَ الوردِ الجوري...وأكثرْ !!
أجابتهُ بشوقٍ زائِدٍ...وأكثرْ:
صباحُكَ ومساؤكَ حُبٌ وابتساماتٌ طاهرةْ !!
صباحُكَ ومساؤكَ قارّاتُ شوقٍ ضيّعتني إلى ما وراءِ الزّمانْ !! 
يسلّم لي قلبُكَ وذوقُكَ باختيارِ الوردِ والكلامِ الجميلْ...وأكثرْ !! 

(3)
قالَ لها بشوقٍ ولَهْفَةْ:
صباحُ الرقةِ والرقي...صباحُكِ وردٌ وعِطْرٌ ومحبةْ !!
صباحُكِ شوقٌ وانتظارْ !!
أُصْبِحُ في حالٍ أفضلَ عندما أطمئنُ على حبيبتي
صباحُكِ كل الدفءِ والحنانِ...والجمالِ والسعادةْ
تُسعدني طلتُكِ...وكمْ أسعدُ بقراءةِ دُرركِ وداناتَكِ وكل كلماتك...وأكثرْ !!
أجابته:
صباحُكَ ومَساؤكَ كُلّ الجمالِ والحبِ والسعادةِ والطمأنينةْ
إنْ شاءَ اللهُ سأكونُ بخيرٍ طالما أنتَ بخيرْ
محبّتي وورودي...وأكثر
كيفَ أَنتَ وكيفَ عائلتكَ ؟ أَخبِرني ليطمئن قلبي ويرتاح !!
أسأل الله تعالى الّذي خلق فسوّى والّذي قدّر فهدّى والّذي أخرج المرعى، ويا من يكشف البلوى، ويا من يسمع الدُعاء أن يحرسك بعينه الَّتي لا تنام ويحفظك ويرحمك ويرزقك في هذا اليوم المبارك، إنه سميع قريب الدُّعاء
كُنْ قريباً ولا تبتعدْ !!كُنْ قريباً جداً!!

(4)
بدأ بمخاطبتها شعراً بأبيات تخُصُها فقال:
"بَدَتْ في مَدارِ الحُسْنِ تزهو وتَرْفُلُ
ولِلْحُبِ مِنْ بعدِ الضَياعِ تَأمُلُ
يُصارحْني قلبي الهوى فأُحِيلَهُ
شَكْوى لِذاتي والخَواطِرُ تعْذُلُ
صدىً في مَهَبِ اليأسِ حَلّقَ مَعْزفي
وباتَ قصيدي بالشَجَى يَتَمَلْمَلُ"
ثم أكملَ نثراً وقال:
ودي وأطيب تحياتي لك وحدك
لا لا لا ليس هذا فحسب بل حبي لك وحدك...وحدك أنتِ !!
صباحك محبة وورود وعطور وسعد وسعادة...وأكثر !!
أحبك...كم أحبك !!
هل أطلت الغياب عليك ؟
أجابته بلهفة المحبة المشتاقة:
لِمَ الشكوى واليأسُ .. لِمَ لِمَ!!
ألَستُ يا حياتي مَنْ ناداني على منبرِ العُشاق خاطِرُكَ "حبيبي حبيبي والعَواذِلُ غُفَّلُ"؟
وألَسْتُ مَنْ قُلْتَ فيها " إذا ابتَسَمَتْ فهيَ المَلاكُ لِوحدها .. وإنْ نَظَرَتْني باللَواحِظِ أُقْتَلُ؟ 
سَلِمْتَ وسَلمَ قلبك!! 
سَلِمْتَ لي بعمق وأكثر !!
لا بأس، أنا أفهمُكَ وأعذُرَكَ وأُقدرُ ظروفكَ ثم إنني سعيدةٌ بكلِ رسالةٍ مِنكْ
انتبه لروحك جيًّدا وافرح بقرب عائلتك قدر استطاعتك...لأفرحَ بكَ وبها !!
محبّتي وورودي الكثيرة...خاصة الجوري منها !!
أشتاقُكَ كَمْ أشتاقُكْ .. وسأشتاقُكَ أكثرَ وأكثرْ.

(5)
قال لها:
صباحك ومساؤك مثلك جمالٌ وفألُ خيرٍ ومبعثُ سعادةٍ وأملٍ وهناءِ...وأكثرْ !!
كلُ الورودِ والزهورِ الجميلةِ والعطورِ النادرةِ وباهضةِ الثمنِ هِيَ أنتِ !!
صباحُك محمودٌ محمودٌ محمودْ...هلْ هذا يكفي ؟
صحيحٌ أنكِ ودعتيني بحرارةٍ على أمَلِ اللقاءِ قريباً، لكنكِ أطلتي الغيابَ كثيراً على غيرِ ما اعتدتي عليهِ في رحلاتكِ السابقةْ...أليسَ كذلكْ؟
"أطوفُ مَعَ الآلامِ ليلي وأنتهي
كَئيباً على أيدي الجَفاءِ أُحْمَلُ 
وأطرُقُ أحْضانَ الفراغِ وأحْتَسِي
ثَمالَةَ نَفْسِي بِالشَقاءِ وأنْهَلُ
فيا ويحَ قلبي والحبيبُ مُوَدِعٌ
بَقايا مِنَ الآمالِ لا شَكَ تَرْحَلُ
أُناجِي مَعَ الليلِ الطويلِ قصائدي
وأكْشِفُ سِرِّي ضارِعاً "أتَوَسَلُ" 
أجابته:
يكفي ويكفي ويكفي...يكفي ويزيدُ فكلُ شكري وامتناني لكِ...لكِ وحدكْ !!
صباحُكِ مسكٌ وعنبرٌ وخزامى...وأكثرُ بكثيرْ !!
سامحني إن جاءَ ردّي متأخّرًا...!! هل تسامحني ؟ 
مساؤكَ كلُ الحبْ... لكَ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﻞُ ﺍﻟﺤُﺠُﺮﺍﺕِ ﺍﻷﺭْﺑَعْ...ﻭكلُ ﺍﻟﺸﻮﻕِ ﻭﺃﻛﺒﺮُ...وأكثرْ !!
نعمْ أطلْتُه كثيراً لكنني سأعودُ بعدَ بضعةِ أيامٍ إنْ كتبَ اللهُ لِيَ السلامَةْ
عِشْ سالمًا غانمًا أنتَ وأسرتك !!
لَنْ أُطِلْهُ ثانيةً إن شاء الله !!
أعِدَكْ !!

البقية تأتي تباعاً......
مع تحيات
محمود كعوش  - الدانمارك
kawashmahmoud@yahoo.co.uk

CONVERSATION

0 comments: