كيف نختصر ثورة يناير وهي الأعظم في تاريخ مصر في قضية كاميليا شحاته، نعم – الظاهر لنا أن من فجَّر القضية برمتها إنما يبحث عن حرية الاعتقاد، ولا شك بأنه هدف نبيل – ولكن – أن تصل بنا القضية إلى فتنة طائفية تهدر ثورتنا وتأكل ما بقي للمصريين من أخضر ويابس في بلاده ثم تحيق بنا إلى هاوية لا نعرف مستقر لها – هذا – ما لا يقبله مصري مخلص على وجه من الوجوه.
فهل جزاء حماية قواتنا المسلحة لثورتنا وإدارتها لشؤون البلاد في هذا المنعطف من تاريخها أن نضيف لأعبائها عبئا لا يقوى على حمله أحد!.
ألم نفكر.. في أن تصاعد الخلاف في قضية كهذه يمكن أن تأتي لنا يوما بطامة التدخل الأجنبي!.
يا أحباب الثورة.. أفيقوا لكل من يكيد لكم واتركوا الأمر برمته لتحقيقات النيابة وحكم القضاء، تعلموا كيف نرد الأمر عندما نختلف فيه إله كلمة سيادة القانون.
ارحموا القضاء.. وقد اسند له في هذه اللحظة التاريخية الفصل في قضايا تنوء بحملها الجبال، ارحموا قواتكم المسلحة.. وهي تقود سفينتكم وقد حاصرتها أمواج عاتية تنذر بمخاطر لا حصر لها.
ارحموا.. دماء الشهداء وقد أريقت من أجلي وأجلكم.
وأخيرا – ارحموا أنفسكم، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة إذا أردتم لهذا الوطن قياما وحياة أفضل.
0 comments:
إرسال تعليق