** فى أغرب مسلسل درامى تعرضه الشاشة الصغيرة المصرية إخراج فضيلة الإمام "باراك حسين أوباما" والشهير بأوباما "الحانوتى" .. تعرض صالات العرض والمعروفة بإسم الوكسة والخراب المسلسل الأسبوعى بميدان التحرير ، وعنوانه "جمعة رفض التصالح".. وعلى طريقة أفلام الكاوبوى الأمريكية يقتحم بعض الأشرار السجون ليحرروا زعماء العصابة بعد أن يقوموا بقتل الحراس والإستيلاء على السجن ، ثم إحكام سيطرتهم على المدينة وتبادل الأماكن فيصبح المحكوم عليه بالسجن حرا وسيدا ، ويصبح الحاكم عبدا ذليلا .. لقد إستعان أوباما الحانوتى ومساعدته الشمطاء هيلارى كلينتون بأكبر وأشهر مخرجين لروائع أفلام الرعب والأكشن لإقناع الجماهير بفيلم الموسم "الحرامى .. والشرس .. والإرهابى" ..
** نعود لصالات العرض حيث بدأ سيناريو المسلسل بتحذير أطلقته جماعة الإخوان المسلمين بالدعوة لمليونية يوم 20 مايو 2011 لإنقاذ الثورة والذى أسمته "جمعة رفض التصالح" للمطالبة بالعفو عن الرئيس السابق وأسرته فى سبيل التنازل عن ثرواتهم وإعتبرتها تصرفات تستفز مشاعر الشعب المصرى الجريحة وتستهين بثورته ودماء شهدائه ، وقالت الجماعة فى بيان شديد اللهجة "طالعتنا أنباء صادمة بأن هناك جهات تضغط من أجل العفو عن الرئيس المخلوع وأسرته مقابل التنازل عن حفنة الملايين .. وإعتبروا الإخوان أن هذه الدعوات إستفزازا ودعوة للفوضى وصرح عصام العريان أن الإخوان أعدت للثورة منذ 2004 ، ونقول له ما الجديد يادكتور فى أن تخططوا للوصول للحكم منذ مائة عام وليس 6 أعوام فقط .. أما الشئ المضحك أن يتكلم د. عصام العريان بإسم الشعب ويقول "الشعب لن يقبل العفو عن مبارك" فماذا يادكتور عن الذين لا يعترفون بك أو بجماعتك الإخوانية .. هل يعتبروا من خوارج الشعب وتهدر دمائهم وتزهق أرواحهم رغم أن تعدادهم أكثر من 70 مليون مواطن .. ويستمر المسلسل ويطالب العريان بإقامة الإنتخابات البرلمانية فى موعدها لأن العالم لن يساعد مصر طويلا !! .. مؤكدا أن الإخوان مستعدة للإنتخابات وأكد العريان أن عهد فرعون إنتهى وأن الدستور أهم من الرئيس والبرلمان أهم من الحكومة .. ونسى العريان أن يعلم أن "الإخوان فوق الجميع" ، ويقول العريان أن الإخوان يؤمنون بتعدد الأحزاب ويسعون لتطبيق عدل الله وأنه لا أحد فوق الحساب والقانون ، وأثناء عرض المسلسل همس أحد المشاهدين فى أذن جاره هو برضه الدكتور عصام العريان مش كان محبوس ومعتقل مرات عديدة سابقا وياترى ما هى الجرائم التى دخل بصددها المعتقل ؟!!! ..
** وينتقل تتر المسلسل إلى بطل حنجورى أخر فقد صرح د. صفوت حجازى أن أعداءنا بالخارج هم أمريكا وإسرائيل ، وفى الداخل فلول النظام ، وتناسى د. صفوت أن مخرج المسلسل والممول الرئيسي له فضيلة الشيخ "أوباما الحانوتى" وإتهم حجازى جريدة المصرى اليوم والمعروفة بإسم "الجريدة الإخوانية" بأنها تقود الثورة المضادة بعد نشر تقرير عن وجود أزمة إقتصادية ، ويقول أنا باطلق عليها "النكسة اليوم" أو "البلطجة اليوم" مؤكدا أنه جلس مع خبراء فى الإقتصاد وقالوا له أن إقتصاد مصر الأن أحسن من أيام الدكتور نظيف .. وبعد إطلاق سحس حرامى الغسيل ومساعد المفتش كرومبو لتقصى الحقائق إكتشف أن جريدة المصرى الإخوانية تجاهلت بعض أفلام الأكشن للداعية صفوت حجازى ولقائه بخبراء الإقتصاد والطعن فى الإقتصاد المصرى مما أحجب البعض عن عدم متابعة المسلسل الفاشل "جمعات الغضب" .. ولست أعرف ما علاقة الداعية الإسلامى بخبراء الإقتصاد والذين قرروا أن الحياة وردية وأن الإقتصاد فى تنامى والسياحة فى إزدهار والبورصة فى إرتفاع والجو ربيع والدنيا بديع قفلى على كل المواضيع .. فالأمن عال ومستتب .. وإتهم حجازى الدكتور يحيى الجمل بأنه يعد مشروعا لوضع دستور جديد للمصالحة مع رجال الأعمال وفلول الحزب الوطنى وهدد حجازى بإقالة الجمل أو إرغامه على ذلك ، وهدد بالثورة وعودتها مرة أخرى – "يقصد عمل مسلسل إضافى" - .
** وتتوقف صالات العرض وتضاء أنوار المسرح لإلتقاط الأنفااس ثم تعود لأفلام الكاوبوى والرعب .. فقد إجتمع السلفيون فى شكل مخيف ينذر بهدم المسرح على من فيه ، بعد مشاهدة مسلسل "سكة الهلالى" وإعجابهم بحزب الفضيلة والذى رأسه الفنان القدير "يحيى الفخرانى" ولكن بعد تلفيق عدة إتهامات أساءت لسمعته قرر أعضاء الحزب طرده وتسليم الحزب لأحد صبيانه ، وقد أعجب الإخوة السلفيين بهذا المسلسل وقرروا الإنقضاض على إسم الحزب ، وجمعوا 5000 توقيع لتأسيس "حزب الفضيلة" وإنطلقوا عابرين القارات إلى رئيس عصابات شيكاغو "أوباما البومة" لنوال بركته وتعاطفه ..
** وفى أوكازيون إنطلاق الأحزاب الجهادية والمحظورة فى الماضى القريب عقدت الجماعة الإسلامية جمعيتها العمومية بحضور 300 من مسئولى المحافظات والمراكز وأعضاء مجلس الشورى القديم والقيادات التاريخية لإختيار أمير الجماعة ونائبه ومجلس الشورى الجديد .. ثم نواصل العرض بعد فترة نقاهة مما أصابنا من لوثة عقلية فقد أجرى 3 من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة حوار مع صحيفة بوست الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين ربما تحصل على الأغلبية فى الإنتخابات المقبلة "إلا أنهم إذا جاءوا للسلطة فلن يعاد إنتخابهم مرة أخرى" .. ونتوقف أمام هذه العبارة التى عجزنا عن تفسيرها فهل يقصد أن الإخوان فى حالة حصولهم على الأغلبية فى الإنتخابات المقبلة فلن يعاد إنتخابهم مرة أخرى .. وهل هذه المرة هانسيب الحكم للإخوان والمرة القادمة لمين ؟!!1 .. لم يتم التحديد بعد ولو أننى أؤكد أنها للإخوان أيضا لأن الإخوان إذا ما مسكوا الحكم ووصلوا إليه فلن يتنازلوا عنه حتى نهاية العمر .. ومازال البعض يواصل حرب الودع وفتح المندل لتفسير هذه الجملة ، المهم هو سعى قيادة الجيش إلى تسليم البلاد إلى سلطة مدنية يتم إنتخابها بشكل ديمقراطى وحر ونزيه وأرجعت القيادات قرار القوات المسلحة بإجراء الإنتخابات فى ميعادها بسرعة برغبة المجلس العسكرى فى إعطاء ضمانات للمصريين بأن الجيش لا يطمع فى السلطة .. ونحن بدورنا جزء من نسيج هذا الوطن .. نحذر فى حالة تنازل الجيش عن القيادة للبلاد وتسليمها لحكومة مدنيرة وهو ما يلهث وراءه جماعة الإخوان المسلمين وغدا سيقدمون مسلسل "جمعة تسليم السلطة" وتنطلق الهتافات والشعارات الإخوانية "الشعب يريد تسليم البلاد" فإذا رضخ الجيش لتلك الهتافات فهى صفارة بداية الحرب الأهلية فى مصر ، بل أن مصر ستشاهد أعمال إجرامية وإرهابية لم يسبق لها مثيل فى أعتى المسلسلات الإجرامية ..
** أما أقباط ماسبيرو وهم أبطال هذا المسلسل فيأتى دورهم متأخرا قليلا بعد أن يتم توزيع الغنائم والأدوار والأجور الخيالية .. فيأتى دورهم ضعيفا هزيلا منكسرا .. فهم ليس لهم معرفة مسبقة بالمخرج الإرهابى "بن أوباما البومة" ولا يملكون مالا لدفع الرشاوى للقيام بدور البطولة فهم مطرودون ومهددين وتحرق ممتلكاتهم وكنائسهم وتنهب أموالهم وتخطف بناتهم والذى إعتبره بعض البلطجية هو جزء من سيناريو المسلسل المظلم .. بل أنهم بعد موافقتهم على فض الإعتصام فوجئ بعودة البلطجية والسلفيين ومحاصرة كنيسة العذراء بعين شمس الغربية ورفض قرار الدولة بفتحها .. وإكتفى الجيش والشرطة بالقبض على بعض الشباب المسيحى وإعتقالهم ..
** أما عن راعى الكنيسة قداسة البابا فهو قد يرى أن الرب يدافع عنا ولذلك أثر الصمت وعدم الكلام وهو يرفض التدخل فى السياسة بإعتبار أن الدفاع عن الأقباط هو من صميم السياسة ولكنه قرر الإجتماع مع الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية لبحث تطورات ملف مياه النيل مع أثيوبيا وأشار الوزير أنه بحث مع البابا شنودة سبل الإستفادة من جهود وثقل الكنيسة المصرية فى ملف المياه .. والإعتصام مازال مستمر وربنا يجعله عامر ... فاصل ونعود .
** عدنا .. مع أخر تصريحات أوباما الحانوتى فقد أعلن عن ربيع الديمقراطية لدعم الديمقراطية والفوضى الهدامة فى الشرق الأوسط .. وصرح وقال أننا سنساعد مصر وتونس على إستعادة الأموال المسروقة ووعد بدعم مصر بإلغاء مليار دولار من الديون المصرية للمساعدة فى التنمية علما بأن مساعده الفشار "جون كيرى" صرح بأن مبارك يمتلك 30 مليار دولار لدى بنوك أمريكا ثم عاد بعد الرد عليه بأنها واسعة شوية ياكيرى .. وتأسف وقال كنت أقصد معمر القذافى .. والأن جاء دورك أيها الحانوتى فماذا تقول عن ثروات مبارك لإشعال مزيدا من الحرائق فى مصر وبعد الكذبة السوداء التى أقنعت بها الشعب الأمريكى بإغتيال أسامة بن لادن ، والمصيبة والكارثة أن هناك بعض البلهاء الذين صدقوا ألاعيبك وكذلك الذى صار مفضوح مثل الروائح الكريهة .
0 comments:
إرسال تعليق