مما لا شك فيه بان افتتاح معبر رفح ليكون فلسطيني مصري يعد خطوة هامة لرسم معالم المستقبل وليكون فلسطيني مصري بعيدا عن الاملاءات الإسرائيلية والرقابة .
فان كل ما حدث ويحدث الان داخل وخارج معبر رفح البري هو ثمرة هذه الثورة العظيمة، التي كان لها الفضل الوحيد في رفع المعاناة والحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأعادت لمصر هيبتها وكرامتها العربية وريادتها.
بداية شكرا لمصر وللمجلس العسكري الأعلى الذي فاجأ الجميع بمعاملته مع أبناء الشعب الفلسطيني وإجراءات فتحه لمعبر رفح حيث أن المعبر عاد معبر فلسطيني مصري بامتياز وبعيدا عن عوامل فتح المعبر وأسبابه إلا إننا نجد أنفسنا أمام حقيقة واقعية أن الشعب الفلسطيني اليوم بات في أول خطواته إلى تنفس الحرية والانفتاح للعالم وأننا نتطلع إلى قيام جمهورية مصر العربية والثورة المصرية إلي إعفاء كامل لأبناء قطاع غزة من التأشيرات والسماح للجميع بالتنقل إلي جمهورية مصر العربية بوابه فلسطين الجنوبية وحامية فلسطين عبر التاريخ ونتطلع إلى تسهيلات للطلاب في الالتحاق بالجامعات المصرية أسوة بالطلاب المصريين ودون أي شروط وخاصة كليات الأعلام والتنمية والاتصالات لما لذلك من أهمية علي تفعيل الواقع الفلسطيني والمساهمة الفاعلة في بناء الدولة الفلسطينية ومؤسسات الشعب الفلسطيني .
شكرا للثورة المصرية والمجد للشهداء وكل الشرفاء وأيادي الشباب الحرة العربية الأصيلة التي تحمل علم فلسطين في ميدان التحرير وتؤكد بان تحرير فلسطين وحريتها هي جزء لا يتجزأ من أهداف الثورة المصرية الأصيلة .
شكرا لمصر وللمجلس العسكري و المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يرعى انتقال مصر إلى الدولة المدنية ويعزز علاقات مصر العربية ودورها القائد في مختلف المجالات والداعم والمؤيد للشعب الفلسطيني بعيدا عن الشعارات الرنانة ومن اجل قضية فلسطينية عربية حرة .
شكرا لقاهرة المعز التي كان لها الفخر بان تحتضن المصالحة الفلسطينية وترعى اتفاق المصالحة بكل أمانه ودقة وإخلاص ووفاء .
شكرا لقاهرة المعز التي ناضل أبنائها ووقف ثوارها في مقدمة رأس الحربة للدفاع عن أمنيات وأهداف امتنا العربية في مشهد طالما كان حلما وتمنينا أن يكون واقعا نتلمسه ونعايشه بكل حب ووفاء .
شكرا لشباب الثورة الذين يعبرون عن رغبة كل عربي شريف في صنع التغير ويحمون المستقبل العربي الواعد ويتطلعون إلى التعبير وبصدق عن أماني الشباب العربي في ثورة حرة نزيه وتواصل من اجل أحداث التغير وتحقيق الوحدة العربية الشاملة علي كافة الأصعدة .
شكرا لكل من ساهم في انجاز هذا القرار الهام والاستراتيجي والجريء والذي يؤكد عمق العلاقة الفلسطينية المصرية، وهو منسجم تماماً مع نبض الشارع العربي والمصري والفلسطيني.
إننا وفي ظل هذا التغير يتطلع أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة أحداث تغير شامل في السفارة الفلسطينية بالقاهرة وضرورة وضع النقاط علي الحروف وتغير أسلوب العمل وانتهاج النمط الجديد في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني حيث أن السفارة تمثل فلسطين كل فلسطين وهيا وجدت لتوفير الراحة لأبناء الشعب الفلسطيني والتعبير عن صوت فلسطين النابض فيتطلب من السفارة الفلسطينية في القاهرة أعادة أسلوب العمل مع أبناء قطاع غزة تمشيا مع نهج الثورة المصرية وتوفير كل الإمكانيات لدعم الشعب الفلسطيني بعيدا عن مزاجية البعض وأهواء البعض الأخر ودعم أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه وتمثيل فلسطين بصدق وبانتماء حقيقي ..
أننا نتطلع إلى ضرورة التغير وضرورة أنصاف كل الشرفاء والساهرين علي راحة أبناء الشعب الفلسطيني وتوفير الشروط الميسرة للتعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني بعيدا عن الإجحاف ومن اجل مستقبل أفضل لعلاقة واقعية وعربية أصيلة مع مصر ثورة وقيادة وشعب أصيل يستحق منا كل الحب والوفاء والثناء أيضا .
وهنا يتطلب من السفارة الفلسطينية في جمهورية مصر العربية أعادة الاعتبار لسياسات الدخول والإجراءات الخاصة بمعاملة أبناء قطاع غزة كما فعل الأخوة المصريين لتكون بمستوي الحدث نفسه ولتعزيز علاقة السفارة والخارجية الفلسطينية بأبناء قطاع غزة .
وأننا نأمل ونتطلع ان تكون خطوة فتح معبر رفح خطوة علي طريق رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة الصامد وتساهم في رفع وإزاحة كل العراقيل التي تهدد المصالحة الفلسطينية وتساهم في تطبيق اتفاق المصالحة من اجل تأسيس وحدة وطنية حقيقية علي طريق الاستقلال الوطني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
http://www.alsbah.net
0 comments:
إرسال تعليق