في هذه الجمعة المباركة فرحنا حدَّ البُكاء ، بكاء ممزوج بالدم الطاهرلشهداء انتفاضة شعب سوريا في وجه الطاغية وزبانيته , في هذه الجمعة حيث شعور الأنتماء العميق والوحدة المتكاتفة الرائعة لكل أبناء وطننا الحبيب بكرده وعربه , مسلميه ومسيحيه كنا نفرح بعمق أننا انتفضنا في وطننا سوريا عن بكرة أبينا تيقنا أننا قاب قوين أو أدنى ليصبح الوطن جميلا حرا بياقة بيضاء نسينا لغة البكاء الذي ورثناه من حاكم إلى جلاد وكلهم من سلالة الوحش حيثُ " جمعة ازادي " الجمعة التي جمعتنا لا حلما فحسب بل ولغة تبادلناه ، بل ومزجناه ، في وطن قالت مدنها بالكردية " جمعة ازادي " بل كان صباح خير جمعتنا وكلمة السر في هذا اليوم كوردية وكانت " ازادي" لا يحتاج أن اكتب إنها تعني "الحرية " لان جنرالات الثورة وهم أطفال سوريا، لان أمراء الثورة وهم شباب سوريا، لان أميرات غدنا وهن جميلات سوريا قد علموا لا العرب من المحيط إلى الخليج لوحدهم بل والعالم كله بان ازداي هي الحرية وان الحنجرة التي تنشدها هي حنجرة الغد. أو ليس الغد، صوت ينادينا، كي نتحرر من صوت وسوط جنجاويد سوريا من شبيحة الأسد الثاني والأخير . بين "كلمة سر" جُمعتنا الكوردية وجنرالات الثورة السورية من أطفال وشابات وشباب سوريا كان السؤال عن السر الذي جعلت سوريا كلها تتوحد وتتكلم الكردية والأحزاب الكوردية التي انشغلت وأتخمت لعبة الانشطار الحزبي وتفريغ حزب من حزب , هل هي نهاية عصر الأحزاب وبداية صوت الشباب؟
متى نريح المليون؟:- رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ، ورحلة الحرية للوطن تبدأ بمدينة ، لن نسال إن كانت حماة 82 أو قامشلو 2004 أو درعا 2011 أو مدن أخرى في هذا الوطن ، لان مدن سوريا بلا حدود ، في سوريا تُختصر الوطن في مدينة وتَّكبر المدينة في وطن. سوريا اليوم وضع العالم في حيرة، كانت الفضائيات لا تعرف حين التعليق عن هوية المدينة ، إن كانت عربية أو اثورية أو سريانية أو كردية ، لان الملامح السورية هي هي والكل كانوا يهتفون اليوم بالكردية. سنهتف غدا بالاثورية وبعدها بالسريانية بكل لغات سوريا ولهجاتها لان الثورة قزح والقمع كالموت حيث ينتفي اللون.
ويبقى السؤال عن الجمعة المليونية، السؤال موجه لمن بقي في صمته، لمن يشاهد شبيحة يقتل طفلة، لمن يسكت عن اعتقال السوريات في سجون الشبيحة، لمن لم يخرج من عبوديته، لمن يخجل من طفل يحمل حجرا بوجه دبابة ظهرها إلى الجولان وفوهتها صوب الأطفال، لمن يخجل من جميلة سورية يكتشف في موقفها وشجاعتها قبح الصمت. سؤال موجه لهم ( أليس الصمت مشاركة في القتل، أليس الصامتين في زمن الثورة أشباح وشبيحة وسط الشعب ؟) اخرج من صمتك فالصمت خيانة حينما يقتل الأطفال في وطن يحكمه الأشباح.
عن الجمعة الذهبية:- لن ينقل الشباب الثورة الى المساجد، لان المساجد كانت عبر تاريخها ثورة، سيعلنون عن عاصمتهم الثورية ، وعاصمة الثورة الشبابية هي الساحة ، ولحين الإعلان عن الساحة، عن العاصمة، عن التجمع المليوني وخيام الثورة والغناء في تلك العاصمة ومسابقات في قراءة القران الكريم والاستماع إلى أجراس الكنائس ومطاردات شعرية بين شعراء الثورة وحفلات زواج ثورية يبقى عرس الدم هو المشهد الرئيسي... لنعلن عرس الثورة ونوقف عرس الدم.. لنعلن عاصمة الثورة في ساحة تجمعنا بشرا حالمين بغد أفضل ... لم تبقى إلا الخطوة الأخيرة في ثورتنا للاننقضاض على بقايا النظام السوري المتهالك المجرم ، وهي جمعة الاعلان عن الساحة والخيم الثورية كي ننهي مخيمات اللاجئين وكل عربي هو فلسطيني وكل من يعيش ما بين المحيط والخليج هو في ارض محتلة لحين انتصار خيمة الثورة وانهاء خيمة الشتات.
لنجتمع في ساحة .. في جمعة.. نسمع التكبير وصوت المؤذن ولتقرع اجراس الكنائس والعودة للوطن ولنسمع سوية لسميح الاشقر ونردد معه
ياحيف اخ ويا حيف زخ رصاص على الناس العزّل ياحيف وأطفال بعمر الورد تعتقلن كيف، وانت ابن بلادي تقتل بولادي. وظهرك للعادي وعليي هاجم بالسيف, ياحيف يا حيف وهذا اللي صاير ياحيف . بدرعا ويا يما ويا حيف سمعت هالشباب يما الحرية عالباب يما. طلعو يهتفولا، شافو البواريد يما. قالو اخوتنا هن ومش رح يضربونا، ضربونا يما بالرصاص الحي. متنا. بايد إخوتنا باسم امن الوطن، واحنا مين إحنا واسألوا التاريخ. يقرا صفحتنا مش تاري السجان، يما كلمة حرية وحدا هزتلو اركانو، ومن هتفت لجموع يما اصبح كالملسوع يما، يصلينا بنيرانو، واحنا اللي قلنا اللي بيقتل شعبو، خاين. يكون من كاين. والشعب مثل القدر، من ينتخي ماين، والشعب مثل القدر، والامل، يا حيف
ولتكن الجمعة القادمة جمعة الشاهد الشهيد أحمد بياسي " نصرة لمعتقلينا في سجون ذئاب سوريا
0 comments:
إرسال تعليق