باب الشمس قرية الارادة والأصالة والوطنية الفلسطينية .. قرية الصمود والتصدي لعنجهية المحتل .. باب الشمس قرية البطولة والوفاء والنضال الشعبي ضد الاستيطان .. من باب الشمس يكون العنوان وتكون بداية البداية لكتابة التاريخ المشرق تحت الشمس ومن اجل قصة كفاح الفلسطيني الصامد البطل التي امتدت عبر الاجيال تكون باب الشمس شمسا للحرية والوطنية والاستقلال ..
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل وبكل وحشية علي تنفيذ قرارها بإخلاء 'قرية باب الشمس' التي أقيمت في المنطقة المسماة 'E1' ضمن فعاليات المقاومة الشعبية الفلسطينية ويتصدي ابناء شعبنا الي جيش الاحتلال لمنعة من مصادرة الارض الفلسطينية ولمنع تنفيذ مخطط احتلالي يقضي ببناء ألاف الوحدات الاستيطانية في منطقة 'E 1' هدفه عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وفصل شمال الضفة عن جنوبها، ولإفشال حل الدولتين على أساس حدود 1967.
وأعلن ابطال المقاومة الشعبية الباسلة في باب الشمس على تمسك شعبنا بأرضه وعلى رفضه لكل مشاريع الاستيطان وعلى عدم سكوته عنها.
وان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات إقدامها على عملية الإخلاء؛ لأن هذه العملية المجنونة لن تمر مرور الكرام وستواجه بتصدي ومقاومة باسلة من كل الشباب والشابات الذين حرصوا على الوصول إلى 'قرية باب الشمس' والإقامة فيها رغم كل الحواجز التي نصبتها قوات الاحتلال لمنع وصول المزيد من أبناء شعبنا إلى هناك.
أن حالة الارباك التي تسيطر على دولة الاحتلال، بما في ذلك على نتنياهو وحكومته الذي أوعز لقواته بإخلاء القرية، دليل آخر على أن الحق الفلسطيني ساطع كسطوع الشمس ولن تقدر كل ألاعيب، وأكاذيب، وإجراءات الاحتلال على طمسه، مبينا وأن ذلك يؤكد فعالية وسائل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وفضح ممارساته خاصة إذا ما تم أحسن اختيار هذه الوسائل وتم الحشد الكافي لها، وهذا ما أثبتته تجربة 'قرية باب الشمس'.
واننا ندعو ابناء شعبنا من سكان المناطق القريبة إلى التوجه إلى قرية باب الشمس، وأن يهبوا لمساندة إخوتهم وأخواتهم هناك.
وان باب الشمس صورة مشرقة للمقاومة الشعبية والتصدي لمخطط اسرائيل بعزل القدس وان هذا المخطط لن يمر وان شعبنا البطل في المرصاد لكل المؤامرات التي تستهدف ابتلاع الارض الفلسطينية وسرقتها .
وما يجري اليوم في باب الشمس هو إحدى صور المقاومة الشعبية السلمية المشرقة ضد الاحتلال الاسرائيلي وإن شعبنا البطل لن يسمح بتنفيذ هذا المخطط الاسرائيلي، وهاهم ابطال قرية باب الشمس يدعمون المقاومة بقوة، وتقف جماهير شعبنا وقيادتنا الباسلة في مقدمة هذا الجهد الوطني وهذا التحرك الجماهيري للدفاع عن أراضينا المهددة بالمصادرة وان تثبيت الوجود الفلسطيني على هذه الاراضي والتصدي لإجراءات حكومة الاحتلال الاستيطانية وفضح سياسات اسرائيل التوسعية ، يعد من اولويات العمل الوطني والكفاحي وصورة مشرقة للمقاومة الشعبية حيث يتطلب ذلك تمكين وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية من ابراز ذلك وضرورة نقل صورة الصمود وبشكل مباشر من قرية باب الشمس الي امتنا العربية وأحرار العالم وإبراز صورة المقاومة الشعبية وأهميتها في الحفاظ علي الارض الفلسطينية من المصادرة والاستيلاء عليها من قبل قوات الاحتلال .
وفي خطوة هامة احتشد ابطال شعبنا وقيادتنا الميدانية في باب الشمس لحماية الارض الفلسطينية من المصادرة ضاربين صور من الصمود وحماية الارض الفلسطينية بالرغم من الأحوال الجوية القاسية، في تحد وطني لقرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالإعلان عن قرية باب الشمس منطقة عسكرية مغلقة، وان من شان ذلك التأكيد مجددا علي قوة الحق الفلسطيني حيث أن قوة هذا الحق اقوى من قوة السلاح الاسرائيلي وان الارادة الفلسطينية لن تنكسر مهما كانت التحديات والصعوبات، وبأن شعبنا سيواصل نضاله حتى التحرر من الاحتلال الاسرائيلي وقيام دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس وبات من المهم أن تعمل الأمم المتحدة وتتحمل المسؤولية في حفظ الأمن والسلم الدوليين التدخل الفوري لحماية المواطنين الفلسطينيين وحماية أرضهم في وجه السياسات الإسرائيلية الهادفة لمصادرة الأرض وتهجير السكان الأصليين.
أن صمود شعبنا في مواجه قوات الاحتلال يضيف اليوم خيار واضح امام قيادتنا الفلسطينية من اجل محاربة الاستيطان والتصدي لعنجهية الاحتلال ويفرض علينا أن لا نسلم بمصادرة الاراضي الفلسطينية لقيام الوحدات الاستيطانية الجديدة فوق ارضنا والعمل علي حمايتها فلسطينيا عبر اقامة المشاريع عليها ودعم صمود شعبنا في القرى والمناطق المهدده بالمصادرة فهذا الواجب هو اقل ما يمكن فعله والعمل علي التوجه للأمم المتحدة ورفع الشكاوي القانونية ضد اسرائيل التي تنتهك القانون الدولي في سرقتها للأرض الفلسطينية ..
الصورة في قرية باب الشمس اعادت فلسطين الي مكانها الطبيعي تحت الشمس وسلطت الضوء علي هذا الصمود البطل والأسطوري والنموذجي في المقاومة الشعبية الحية حيث صورة الصمود والإبداع الفلسطيني هي صورة واقعية ومثالية لا يمكن الا وان تكون صورة نضالية ولوحة مشرقة يسطرها ابطال شعبنا في قرية باب الشمس الفلسطينية ..
التحية الي ابطال قرية باب الشمس وصمودهم .. والتحية الي تلك الايادي التي تحمل علم فلسطين خفاقا في مواجهة الخرافات الاسرائيلية التي تحاول أن تقتلع شعب من ارضه وتدوس صمود اهالي قرية باب الشمس ولكن لن تمر جرافات الاحتلال ولن تسقط باب الشمس فهي رمز الصمود والمقاومة الوطنية المشرقة وصوت شعبنا الحي المعبر عن اصالته الفلسطينية في مواجه غطرسة حكومة نتنياهو وعنجهية المحتل وغطرسة اسرائيل .
وأنه لم يعد أمام شعبنا الفلسطيني سوى التحرك الشعبي الحثيث لإجبار إسرائيل على وقف استيطانها وعرقلة مشاريعها على الأرض، حماية لأرض دولة فلسطين وحفاظا على حل الدولتين، بعد فشل المجتمع الدولي واللجنة الرباعية في ثني حكومة الاحتلال عن الاستمرار في مخططاتها، وضرورة انصياعها لمطالب العالم الرافض للاستيطان.
ومن نصر الي نصر وستبقي الثورة حتى النصر .. ومن الارض والصمود تولد العزيمة والإصرار .
المجد للإنسان الذي يعطي الارض عمره ..
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
0 comments:
إرسال تعليق