مصر التى كرمها الله وشرفها من فوق سبع سموات بذكرها في القرآن ، فهي كنانة الله في أرضه ، وشعبها كما قال عنه الحجاج بن يوسف الثقفي قال عن المصريين في وصيته لطارق بن عمرو : لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل ، فهم قتلة الظلمة وهادمي الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب ، وهم أهل قوة وصبر و جلدة و حمل ، و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم ، فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه ، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه
فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم ، فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض وأتقى فيهم ثلاثاً :- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها - أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم - دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله .
فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم ، فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض وأتقى فيهم ثلاثاً :- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها - أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم - دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله .
هذا هو شعب مصر العظيم الذى يختلف عن كل شعوب الأرض كلها ، فهو شعب مرت عليه آلاف السنين ، حملت إليه ثقافات من كل أنحاء الأرض ، بعض تلك الثقافات استطاعت النفاذ إلى داخل شخصيتة فأثرت فيه والبعض الآخر لم يستطع أن يغيره رغم طول الفترة التى لازمته خلالها، ويشهد التاريخ أن الإنسان المصرى أخذ من كل ثقافة مرت عليه أجمل ما فيها ، فحافظ على أصالتة وشهامتة ، التى لاتعكسها بعض التصرفات الصبيانية ممن لايعرفون قدر هذه البلد ومكانتها ، ومن هنا كانت الصعوبة فى إدارة بلد بحجم مصر وشعب كشعبها عاني كثيرا من فساد حكامه ، الذين تجاهلوه فصار يحيط به الفقر والجوع والجهل والمرض ، فلم يعد يصبر على البقاء على هذا الحال ، لذا فهو يحتاج بالفعل إلى " قائد" لديه المقدره على إحتوائه ، والإحساس به والتفاعل معه ، قائد يجعل الشعب يحبه ، ويهتف دوما له ، قائد يوفر له حياة كريمة من مأكل وملبس ومأوى ، قائد يحفظ له كرامته بالداخل والخارج ، قائد يجعل من كل مسئول قئدا فى مكانه ، ينزل إلى الناس ويستمع إلى شكواهم ويقوم بحلها بمنتهى السرعة ، قائد لديه رؤية وخطط قصيرة وطويلة المدى يشعر بها المواطن الفقير فيكون خلفه يؤازره ، لذلك كان لزاما علىَّ كمحب لهذا البلد ضمن ملايين أن أقدم بعض الرؤى إلى من يريد أن يكون قائدا لهذا البلد ليتبناها وساعتها سوف يلتف حوله الشعب ويحمله على الأعناق .
وأول رؤية لأى قائد يريد نجاحا فى قيادة هذا البلد هى قيادة " الشباب " أمل مصر القادم الذى سيحمل لواء تقدمها ونهضتها بإذن الله ، هذا الشباب المتحمس القادر على العطاء وبذل الغالى والنفيس من اجل رفعة هذا الوطن ، هذا الشباب الذى ظلم كثيرا فى العقود الماضية ، لابد من إحتوائه وإشعاره بالإهتمام به ، وإشراكه فى وضع خريطة استثمارية متكاملة لمصر يكون لهم دور فيها ، فضلا عن ضرورة توفير فرص عمل لهم تساهم فى بناء مصر وتقدمها ويشعرهم بأهميتهم ودورهم فى رسم مستقبل هذاا البلد ، هذا الشباب الذى يحتاج إلى قائد يوجه ويعلم ويغرس القيم والمبادئ الصحيحة ويرسم لهم طريق المستقبل لبناء أوطانهم ، هذا الشباب الذى قام بأعظم ثورة عرفتها مصر لو استكملت وحقق أهدافها التى قامت من أجلها ، هذا الشبااب الذى مازلنا نحتفل بما حققته ثورته التي قادها والتحم بها المجتمع من انتصارات وإنجازات شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء، هذه الثورة التى قام بها شباب مصر والتي عجز عن وصفها من بالداخل والخارج وعجز عن وصفها أيضاً من قاموا بها أنفسهم، فخرج من يقول الثورة البيضاء ومن يقول ثورة الفراعنة وثورة الصبار وثورة الجياع وثورة الشباب، ولكن وأياً كان الاسم فإن ما حدث فى مصر خلال 18يوماً لم يكن إلا ثورة ربانية أراد الله تعالى بها لمصرنا الحبيبة أن تعود ويعود معها العيش والحرية والعدالة الإجتماعية .
من يريد أن يكون قائدا حقيقيا لهذا الشعب العظيم فلابد أن ينتبه جيدا إلى خطورة المرحلة الانتقالية الحالية ، بل ويعتبرها أخطر وأدق من مرحلة البداية، بل لابد له إقناع كل الشعب بترجمة إحساس الإنتماء وتحويله من مجرد شعارات في ميدان التحرير إلى فعل يحمى الثورة ومكتسباتها وذلك من خلال التكاتف بين المواطنين كما كانوا في ميدان التحرير، حيث كانت الأخلاق السامية والحب والاحترام المتبادل .
ودور االقائد الحكيم أن يخلق دورا للشباب فى المرحلة القادمة يتمثل فى ضرورة استغلال التكنولوجيا وتسخيرها للنهوض بالمجتمع مثلما استغلوها من قبل في حشد الجماهير ، كما يجب مؤازرة الشباب من مختلف طوائف المجتمع ، ومطالبة كل فرد بمساندتهم في مطالبهم قدر الاستطاعة، حيث ترى أن الشباب كانوا يظهرون أسوأ ما عندهم نتيجة الإحساس بالإحباط واليأس ومطالبة كل أب وأم بمراجعة النفس ومنح أبنائهم الثقة في أنفسهم ، فالشباب هم وقود في حاضرها وأملها في مستقبلها – حفظ الله مصر وشبابها المخلصين .
ودور االقائد الحكيم أن يخلق دورا للشباب فى المرحلة القادمة يتمثل فى ضرورة استغلال التكنولوجيا وتسخيرها للنهوض بالمجتمع مثلما استغلوها من قبل في حشد الجماهير ، كما يجب مؤازرة الشباب من مختلف طوائف المجتمع ، ومطالبة كل فرد بمساندتهم في مطالبهم قدر الاستطاعة، حيث ترى أن الشباب كانوا يظهرون أسوأ ما عندهم نتيجة الإحساس بالإحباط واليأس ومطالبة كل أب وأم بمراجعة النفس ومنح أبنائهم الثقة في أنفسهم ، فالشباب هم وقود في حاضرها وأملها في مستقبلها – حفظ الله مصر وشبابها المخلصين .
0 comments:
إرسال تعليق