مغارة على بابا/ د. ماهر حبيب

فيه حاجات بتتقال وتعدى من غير ما تلفت إنتباه حد وبعدين نغنى على الأغنية ونصدقها ونعيش فى وهمها وتنطمس الحقيقة ونعيش فى دنيا كاذبة وزى ما بيقولوا الناس نعيش فى الغيبوبة ففى ظل الحديث عن إنهيار الإقتصاد وتآكل الإحتياطى النقدى من 35 مليار دولار إلى 15 مليار وتناقص الموارد فى السياحة والتصدير نجد معلومة أن من أبطئ تآكل هذا الإحتياطى كان تحويلات المصريين يعنى من غير التحويلات كان الإحتياطى وصل لمرحلة ما تحت الخطر وطبعا الكلام الحلو ده رسالة معناها إن المهاجرين أو المهجرين شافوا إن مصر فى زنقة راح كل واحد بعت كل إللى يقدر عليه علشان ينقذ أهله وعشيرته من الجوع لكن كالعادة كل الناس شربت البالوظة وشربت المية الصفرا وقالت يا سلام كتر خيرهم مصريين المهجر على الشهامة والمجدعة ومحدش خد باله من المعلومة على بعضها.

قال لك قال أيه إن فى عام 2010 كانت التحويلات 8 مليار وفى عام الرمادة الإسود 2011 زادت التحويلات إلى 12 مليار وفى عام مرسى وإخوانه زادت التحويلات من الأهل والعشيرة إلى 18 مليار وإن الزيادة الكبيرة جت من المصريين الأمريكان ثم من الإمارات وبعدين السعودية والكويت لكنى بأقول مع صحة المعلومة عن كمية الزيادة بس حكاية إن تحويلات الأمريكان كانت نمرة واحد محل شك كبير لأن المصريين إللى فى أمريكا نسبة كبيرة منهم إن ما كانوش أغلبية أقباط وإنتوا عارفين إن الأقباط مش بتوع مغامرة وفتحة صدر فهم بيبعتوا تحويلاتهم لسبب من إتنين يا يساعدوا أهاليهم يا يشتروا حتة شقة أو عقار علشان لما ينزلوا مصر يلاقوا حته محترمة يعيشوا فيها وبعد نكسة يناير أهل الأقباط إللى محتاجين مساعدة يا فضلوا زى ما هما يا إما قلوا بحكم إن كتير منهم طفش أو فى طريقة يهرب من طالبان مصر ويهاجروا من مصرستان قبل ما يعلن حاكم مصر الجديدة الجزية عليهم يعنى حكاية إن الأقباط زودوا الفلوس إللى بيبعتوها لمصر محل شك لأن مفيش واحد قبطى عاقل ممكن يشترى حاجة فى الوضع الحالى إلا لو كان بيفرق فلوسه وكل واحد عايش برة نفسه حاطط أيده على قلبه خوفا من إن ما إشتراه أحسن يستولى عليه الدهماء وتروح فلوسه فى شربة مية.