قبل عامين عبر لي الأستاذ صلاح عمر العلي عن استغرابه و إعجابه
لأنني بعمر خمس وعشرين سنة أرسلت له مقالا يقول :
لا يوجد معارضة سنية عربية
كان هذا عام ١٩٩٥م حين اكتشفت
أن هناك معارضة كردية قديمة للنظام البعثي
وهناك معارضة شيعية قديمة تمتد جذورها إلى تأسيس الدولة العراقية
حوزات دينية ومكاتب أحزاب و كفاح شيعي مسلح من إيران
مؤلفات شيعية دينية معارضة عقائدية و سياسية و مكاتب مجلات و صحف
إمكانية مالية واضحة لأن التشيع في جوهره حزب سياسي أكثر منه دينا
هذا واضح في الطقوس والهيكل التنظيمي
لا يعتمد على الوظائف والرواتب والدولة في بناء مؤسساته عندهم مصادرهم
في دمشق التسعينات كانت السفارة الإيرانية
تعطينا حصة تموينية كل شهر
وبإمكانك في أي وقت
الذهاب لمستوصف الصدر أو الرسول الأعظم التابع لحزب الدعوة
للحصول على علاج أسنان مجاني
مكتب الحكيم يمكنه منحك مساعدة مالية شهرية إذا أراد
وكنت في عمر مبكر أندهش كيف ينفقون كل هذه الجهود والأموال علينا ؟؟
كتبت إلى الأستاذ صلاح عمر العلي أخبره بما سيحدث ..
قلت له إذا سقطت الدولة العراقية
فإن الأكراد عندهم وجدان بديل جاهز
عملوا على بنائه ل عشرات السنين وبالتضحيات
و هناك وجدان جديد لم يكن موجودا بهذا الوضوح من قبل
هو وجدان شيعي جاهز له أدبياته و زعاماته و مشروعه
مشروع صريح يهدف إلى تفكيك أهم مؤسستين بالدولة العراقية
١- الجيش ٢- المدرسة ... حيث عندهم هذه مؤسسات عثمانية التأسيس
المشكلة مع السنة العرب العراقيين حينها لم يكن عندهم معارضة سنية
كنا نستقبل الضابط السني العراقي الكبير
في سوريا تسعينات القرن الماضي
فنكتشف غفلتهم و فراغهم الثقافي مجرد وعي حزبي قومي
بينما بائع الخواتم يأتي من النجف يحدثنا
عن الصراع العثماني - الصفوي
أو عن سقيفة بني ساعدة و الصراع المذهبي
لقد شعرنا بوجود فارق كبير و فجوة ستنفجر
في حال حدوث سقوط للدولة العراقية
فكتبت للأستاذ صلاح عمر العلي
أخبره بأنه في حال سقوط الدولة العراقية
السنة العرب سيفقدون رأسهم ويبقون جثة بلا رأس بديل
سيصيبهم الجنون بسبب غياب الواقع من حولهم
بلا وعي بديل يستوعب و جدانهم
لقد حدث هذا فعلا و عبروا عن ذلك بحركات مقاومة حزينة عشوائية
أو بذلك الفعل الغريب الذي هو تفجير الذات تعبيرا عن العجز والفشل
لأول مرة وجدت جماعة عراقية كبيرة نفسها مكشوفة و معزولة و حائرة
السنة العرب في العراق لم يكونوا جاهزين لهذه الهوية الجديدة
لأول مرة في تاريخهم منذ السلطنة العثمانية العلية
كان على السنة العرب النظر إلى أنفسهم ك ( سنة عرب) بشكل صريح
لأن الجماعات الأخرى كانت جاهزة واستوعبت هويتها الجديدة
أما السنة فلم يستوعبوا تلك الصدمة إلا مؤخراً
لهذا يحاولون بشكل محزن التحول من الجنون و ردات الفعل إلى الفعل
على أية حال فشل الشيعة العراقيين بعد عقد كامل بناء دولة عراقية
لقد اعترف كبار مثقفيهم بهذا الفشل اليوم
النجاح الحقيقي الملموس الذي حققوه
هو هذه الحيوية في زيارة مرقد سيدنا الحسين
وأعتقد أن وعيا جديداً سيتشكل الآن
لهذا أنصح بنبذ الصحف العراقية الغبية
والبدء باستخدام الحرية المتاحة في الفيس بوك
لأن ما فيه من حرية يسرع التاريخ و ينشط الحقيقة
لأنني بعمر خمس وعشرين سنة أرسلت له مقالا يقول :
لا يوجد معارضة سنية عربية
كان هذا عام ١٩٩٥م حين اكتشفت
أن هناك معارضة كردية قديمة للنظام البعثي
وهناك معارضة شيعية قديمة تمتد جذورها إلى تأسيس الدولة العراقية
حوزات دينية ومكاتب أحزاب و كفاح شيعي مسلح من إيران
مؤلفات شيعية دينية معارضة عقائدية و سياسية و مكاتب مجلات و صحف
إمكانية مالية واضحة لأن التشيع في جوهره حزب سياسي أكثر منه دينا
هذا واضح في الطقوس والهيكل التنظيمي
لا يعتمد على الوظائف والرواتب والدولة في بناء مؤسساته عندهم مصادرهم
في دمشق التسعينات كانت السفارة الإيرانية
تعطينا حصة تموينية كل شهر
وبإمكانك في أي وقت
الذهاب لمستوصف الصدر أو الرسول الأعظم التابع لحزب الدعوة
للحصول على علاج أسنان مجاني
مكتب الحكيم يمكنه منحك مساعدة مالية شهرية إذا أراد
وكنت في عمر مبكر أندهش كيف ينفقون كل هذه الجهود والأموال علينا ؟؟
كتبت إلى الأستاذ صلاح عمر العلي أخبره بما سيحدث ..
قلت له إذا سقطت الدولة العراقية
فإن الأكراد عندهم وجدان بديل جاهز
عملوا على بنائه ل عشرات السنين وبالتضحيات
و هناك وجدان جديد لم يكن موجودا بهذا الوضوح من قبل
هو وجدان شيعي جاهز له أدبياته و زعاماته و مشروعه
مشروع صريح يهدف إلى تفكيك أهم مؤسستين بالدولة العراقية
١- الجيش ٢- المدرسة ... حيث عندهم هذه مؤسسات عثمانية التأسيس
المشكلة مع السنة العرب العراقيين حينها لم يكن عندهم معارضة سنية
كنا نستقبل الضابط السني العراقي الكبير
في سوريا تسعينات القرن الماضي
فنكتشف غفلتهم و فراغهم الثقافي مجرد وعي حزبي قومي
بينما بائع الخواتم يأتي من النجف يحدثنا
عن الصراع العثماني - الصفوي
أو عن سقيفة بني ساعدة و الصراع المذهبي
لقد شعرنا بوجود فارق كبير و فجوة ستنفجر
في حال حدوث سقوط للدولة العراقية
فكتبت للأستاذ صلاح عمر العلي
أخبره بأنه في حال سقوط الدولة العراقية
السنة العرب سيفقدون رأسهم ويبقون جثة بلا رأس بديل
سيصيبهم الجنون بسبب غياب الواقع من حولهم
بلا وعي بديل يستوعب و جدانهم
لقد حدث هذا فعلا و عبروا عن ذلك بحركات مقاومة حزينة عشوائية
أو بذلك الفعل الغريب الذي هو تفجير الذات تعبيرا عن العجز والفشل
لأول مرة وجدت جماعة عراقية كبيرة نفسها مكشوفة و معزولة و حائرة
السنة العرب في العراق لم يكونوا جاهزين لهذه الهوية الجديدة
لأول مرة في تاريخهم منذ السلطنة العثمانية العلية
كان على السنة العرب النظر إلى أنفسهم ك ( سنة عرب) بشكل صريح
لأن الجماعات الأخرى كانت جاهزة واستوعبت هويتها الجديدة
أما السنة فلم يستوعبوا تلك الصدمة إلا مؤخراً
لهذا يحاولون بشكل محزن التحول من الجنون و ردات الفعل إلى الفعل
على أية حال فشل الشيعة العراقيين بعد عقد كامل بناء دولة عراقية
لقد اعترف كبار مثقفيهم بهذا الفشل اليوم
النجاح الحقيقي الملموس الذي حققوه
هو هذه الحيوية في زيارة مرقد سيدنا الحسين
وأعتقد أن وعيا جديداً سيتشكل الآن
لهذا أنصح بنبذ الصحف العراقية الغبية
والبدء باستخدام الحرية المتاحة في الفيس بوك
لأن ما فيه من حرية يسرع التاريخ و ينشط الحقيقة
0 comments:
إرسال تعليق