لك الله يا مصر/ حسن سعد حسن


(1)
لا أعرف ما العلاقة بين التعبير عن الرأى ،واحياء ذكرى شهداء لهم منا كل الحب، والود ،والتقدير، وبين ما حدث من البعض فى شارع محمد محمود، أو أمام مجلس الشورى ؟!
الحقيقة أن ما حدث لا علاقة له شكلاً، ولاموضوعاً لا بالحرية، ولا بالتعبير عن الرأى ،أو تكريم الشهداء ،أو رفض مسودة الدستور  .
الحقيقة أن كل ما يحدث منذ أمس ،وحتى تلك اللحظة يحزن ،ويقلق ،ويجعلنا نسأل  :
لمصلحة من ما يحدث ؟ ومن وراء ذلك ؟
إن ما يحدث اّيها السادة سيعيدنا أميالاً إلى الخلف ،وسيرسل رسالة واضحة المعالم لكل دول العالم أننا شعب لا يريد الاستقرار، ولا ير يد التقدم نحو الأمام ، وأننا شعب لا يستحق الوقوف بجانبه بأى شكل من الأشكال حتى، ولو بكلمة إشادة فى أى محفل دولى، ومن ثم ستهرب الاستثمارات قبل أن تأتى ،وسيغير السائح  وجهته إلى بلد اّخر أكثر أمناً ،وتحضراً ،وتعقلاً( وإحنا فى عرض كل مليم).
(2)
أنا شد كافة القوى السياسية  ،وكافة الحركات، والتيارات ،والأحزاب بمختلف أيدلوجياتها، وتوجهاتها ،والرموز الوطنية بالتدخل لتهدئة هؤلاء الشباب ،وبالجلوس للتوافق على المواد المختلف عليها وعموماً لا يوجد دستور فى العالم كان مرضياً عنه من جموع الناس تلك هى الحقيقة.
أنا شدهم أن يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصالحهم الشخصية ،والحزبية الضيقة.
أنا شدهم جميعاً ألا يتلاعبوا بعواطف الشباب مستغلين طاقاته الجبارة فى غير محلها .


(3)
صرح الاستاذ ( وائل فنديل ) مدير تحرير صحيفة (الشروق) أن "أعضاء بارزين فى الجمعية التأسيسية من رموز الليبراليين ،والقوى المدنية، أكدوا له أن مسودة الدستور التى انتهت إليها الجمعية من أفضل الدساتير فى تاريخ مصر".
وعندما طلب منهم الخروج للناس وقول الحقيقة قالوا له : "إنهم يفضلون الضغط على الجمعية التأسيسية لكى يحصلوا منها على الأفضل".
وأنا أطالب هؤلاء بسرعة الرد على ما قال الاستاذ وائل إما بالنفى ،أو بالإثبات لنتبين الحقيقة، وإن كان ردهم بالإثبات فعليهم أن يقدوا عتذاراً للجمعية التأسيسية ،ولشعب مصر لأننا لسنا فى حالة تسمح بهذا الابتزاز،وتلك الرفاهية السياسية  .
ولك الله يا مصر

CONVERSATION

0 comments: