** أخيرا .. بعد سبعة ألاف عام .. خرج "أبو الهول" عن صمته وسكونه .. بعد أن أعلن الجنرال "أبو جهل" ، أحد الشيوخ التكفيريين عن إصدار فتوى بتكفير "أبو الهول" وإهدار دمه !! ..
** وقد دعى العظيم "أبو الهول" إلى إجتماع عاجل ، ودعوة كل الملوك والفراعنة المصريين .. للرد على فتوى الجنرال "أبو جهل" .. وقد حرص على الحضور ملوك الفراعنة .. كالقائد العظيم "الملك رمسيس الأول" .. والقائد "رمسيس الثانى" .. وملكة مصر الرائعة "كليوباترا" .. والملكة "نفرتيتى" .. والملك العظيم موحد القطرين "مينا" .. والملك "أمنحتب" .. والملكة "حتشبسوت" .. والملك "توت عنخ أمون" .. كما دعى "أبو الهول" العظماء من قدماء المصريين بناة الأهرامات .. فى الوقت الذى وقفت فيه جيوش الملوك على أهبة الإستعداد للتحرك الفورى لسحق "أبو جهل" ، وأعوانه المتخلفين ...
** تحدث "أبو الهول" .. وأبدى إستياءه وغضبه الشديد من تصريحات وفتوى "أبو جهل" .. وتساءل عن كنية المدعو "أبو جهل" .. وهل هو مصرى أم ماليزى أم من قطاع الطرق فى بنى عدس .. وما صفته ، ومن أعطى له الحق فى إصدار هذه الفتوى .. هل هو من الورثة ، أو من سلالة الملوك العظماء ؟!! ..** قال الملك "رمسيس الأول" .. وقد بدأ ثائرا .. إنه لاجئ على منطقتنا .. ولص إنتهك حرمة قبور أجدادنا وسرقها هو وأعوانه .. وقرر إعلان الحرب وسحق "أبو جهل" ، وأعوانه من كفار بنى قريش ، وبنى عدس .. وقال "رمسيس الثانى" ، ملك مصر العظيم .. إنه أحد الموتورين .. وقد ضبط أكثر من مرة وهو يجرى وراء عربات رش المبيدات الحشرية .. ويبدو أنه أخذ جرعة كبيرة من الرش بدلا من الذباب والصراصير والقوارض .. فبدأت تصيبه حالة هياج وجنان .. وهو يغنى "أنا اللى دهنت الهوا دوكو" .. و"أنا اللى طلعت الهرم حافى" .. و"أنا اللى بعت الترماى" .. وقد رأى البعض إلحاق "أبو جهل" بمستشفى العباسية لدراسة حالته النفسية والمرضية ..
** وعقب القائد "أبو الهول" على ذلك .. ليؤكد ويصرح بأن المدعو "أبو جهل" يعانى كذلك من حالة هياج جنسى .. بعد أن خانته الست "سنية شخلع" .. وعندما ضبطت متلبسة فى إحدى أماكن الدعارة .. فضحت "أبو جهل" ، وبررت الخيانة بأن "أبو جهل" .. مابيعرفش !!! ..
** وقال "رمسيس الثانى" .. إنهم شوية عيال صعاليك إرهابيين .. مطاريد الجبال .. لصوص المقابر .. تدعمهم بعض الأيادى القذرة الملوثة بالدماء .. وتحرضهم للتطاول على أسيادهم ..
** وهنا .. تدخل الملك "أمنحتب" .. وقال "الحل أن نرحب من هنا .. فقد سئمنا أشكالهم القذرة .. ودقونهم العشوائية .. وأسنانهم الغليظة .. ورائحة فمهم الكريهة" .. فإعترض القائد "أبو الهول" .. وقال "كيف نترك لهم أرضنا وثرواتنا وقبور أجدادنا .. وهم مجموعة لصوص ومرتزقة" .. ألم يكفيهم ما سرقوه ونهبوه .. عندما هاجوا كالغربان والبوم يوم 28 يناير .. وقتلوا أصدقائنا من نزلة السمان ، راكبى الأحصنة والجمال .. وإدعوا بالكذب أن الجمال والأحصنة هى التى قتلت أتباعهم .. وبالقطع لهم أتباعهم من القتلة والمحرضين .. يصفقون لأبو جهل .. على جهله وخيبته الثقيلة !!
** وتساءل "أبو الهول" .. كيف نترك لهم أرض أجدادنا هؤلاء المرتزقة واللصوص .. ألا يكفيهم ما سرقوه من المقابر والكنوز والأثار .. هل نترك مصر الفرعونية لهؤلاء اللصوص والكلاب والإرهابيين ..
** وأخذت الحماسة كل الملوك الفراعنة المصريين .. فبدأوا يزأرون كالأسود .. وإرتجت الأرض من تحت أقدامهم .. وهددوا بالإنتقام .. وهنا خرجت الملكة "كليوباترا" عن صمتها .. وقالت "أنا ملكة مصر الفرعونية .. الملكة كليوباترا" .. والأن أشعر بالمهانة والخزى والعار من هؤلاء الجهلاء والمتخلفين .. لقد صدرت فتاوى أخرى من بعض شيوخ الجهل تطالبنى بالحجاب والبعض الأخر يطالبنى بالنقاب .. ورغم أننى ملكة مصر ولا يجوز أن أسمح بذلك .. إلا أننى ضحكت كثيرا من جهل الأمم والشعوب .. بل لقد أحزننى ما بلغنى أيها الملوك أن هناك مؤامرة تهدف إلى قص شعرى .. وقد هددتنى كل من "ريا وسكينة" .. والمدعوة "سكسكة المستكة" .. بقص شعرى وأنا نائمة .. أو عندما أخرج فى موكبى الملوكى ..
** وهنا تدخل قدماء المصريين .. بناة الأهرامات وقالوا .. "ياجماعة .. لا تثيروا غضبنا ، فنحن قادرون على نسف وسحق أبو جهل وأعوانه وأنصاره وأتباعه من قبائل المكفراتية وسفاكين الدماء .. وتعليقهم أعلى الهرم بلابيص كما ولدتهم أمهاتهم .. ليكونوا عبرة لكل من لا يعتبر .. كما قرر قدماء المصريين فى نفس الوقت طرح كمية كبيرة من الدعاوى المجانية .. لزيارة منطقة الأهرامات .. ومشاهدة أبو جهل وهو بلبوص أعلى سفح الهرم ..
** وبعد تدخل قدماء المصريين .. شعرت الملكة "كليوباترا" بالزهو والكبرياء .. وظلت تضحك عالية ، وهى تتخيل هذا المشهد المثير والمضحك للمدعو "أبو جهل" وأعوانه ..
** وهنا تدخلت الملكة "حتشبسوت" .. وقالت "لماذا لا نذهب لكبير عائلة أبو جهل .. وننذره قبل أن نمسح به سفح الهرم" .. وكان رد الملك "توت عنخ أمون" .. أن أبو جهل ليس له أى عائلة أو سلالة معروفة .. وإنما هو من سلالة كلابية .. ليس له أصل ولا فصل .. وليس له رئيس ولا كبير .. لأنه بعد البحث والتحرى وجد أن جميعهم من نفس الفصيلة .. ونفس السلالة ..
** وهنا وقف "أبو الهول" .. وقد بدت عليه علامات السرور والسعادة .. وقام برفع العلم المصرى .. لكى يؤدى الملوك الفراعنة والمصريين القدماء تحية العلم .. وقرروا فى سابقة أولى من تاريخ مصر الفرعونية .. أن يرفع علم مصر فوق أعلى قمة سفح الهرم .. وهم يرددون "تحيا مصر .. تحيا مصر .. وليسقط أذناب الإرهاب .. وأعوان أبو جهل" !!!!........
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق