مرسي يحرق مصر/ مجدى نجيب وهبة


* ماذا يرى أى عاقل ينتمى إلى تراب هذا الوطن ما يحدث فى مصر الأن ؟!! .. ماذا ترى كل التيارات والقوى السياسية فى رئيس دولة ، يتحدى الشعب ، ويستقوى ضده بالجيش والشرطة ، وأمريكا وميليشيات الإخوان ، ومنظمة حماس الإرهابية ؟!! ..
** ماذا يرى شعب مصر العظيم .. أن رئيسه ومعه مجموعة بلطجية وخريجين سجون يحكمون مصر .. ويلغون الدساتير والمحاكم والقوانين ، ويقيل النائب العام ، ويعين أخر متوغلا على سلطة القضاء وجماعته ، ويسيطرون على كل مفاصل الدولة ..
** ماذا يرى قضاة مصر وهم يرون أن كل قراراتهم الدستورية يلقى بها رئيس مصر فى القمامة بإستخدام إصبعه ، ويلغى الأحكام ويصدر القوانين التى تحقق حماية الإرهاب والفوضى بعد أن أقسم يمين الولاء على إحترام الدستور والقانون ..
** ماذا يرى شباب مصر وقادة القوات المسلحة من المحاربين القدماء الذين شهدوا الصراع المرير من أجل إستعادة سيناء وهم يرون أن رئيس مصر الذى أقسم على الحفاظ على تراب هذا الوطن .. يبيع هذا الوطن .. فلم يمضى بضعة شهور إلا وأعلن الجميع أن سيناء خارج السيطرة وإحتلت من قبل كل التيارات الإرهابية ومنظمة حماس .. وعندما خرج الجيش لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية عقب الجريمة الإرهابية بقتل 16 من جنود الجيش المصرى .. أصدر الرئيس مرسى العياط أوامره بوقف العملية "نسرين" .. بعد أن أقال المجلس العسكرى ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، ونصب نفسه قائدا للقوات المسلحة المصرية .. ليكون صاحب القرار .. وكانت النتيجة شهداء من الجيش والشرطة على أيدى المسلحين الإرهابيين ، وإستمرار حالة الفوضى فى البلاد ، وتكتيف الجيش بزعم الحفاظ على أرواح الشعب السيناوى ..
** ماذا يرى شعب مصر والرئيس الذى إدعى إنه منتخب بإرادة شعبية .. المظاهرات التى خرجت بالأمس فى كل المحافظات .. وفى القاهرة تطالب برحيل مرسى العياط ، يساندها كل القوى والتيارات السياسية .. بينما رئيس مصر الذى يدعى بالكذب أنه رئيس منتخب لكل المصريين .. نجده يخرج من قصر الإتحادية ليخطب فى أبناء عشيرته ويهدد بإصبعه كل التيارات والقوى السياسية ويتوعدهم بالإعتقال .. بل ويهدد رؤساء المحاكم بأن أى قرار يصدر ضده فهم متأمرون ...
** إنها نفس النغمة التى هدد بها المجلس العسكرى المتخاذل والشعب المصرى عبر الفضائيات بأن نتيجة الإنتخابات إن لم تكن فى صالحه فسوف ينزل الشوارع والميادين وسيحرق مصر .. ولكن هذه المرة التهديدات يصدرها من خلال سلطة رئيس الجمهورية .. يسانده الجيش والشرطة والنائب العام الجديد .. الذى أصدر أوامره إلى كل وكلاء النيابة بعدم مغادرة مكاتبهم .. وأعتقد حتى تكون قراراته الإعتقالات الجماعية جاهزة أمام مكاتبهم ..
** ماذا يرى جيش مصر وقياداتهم الشرفاء .. أن هناك رئيس دولة يهدد الشعب وأنتم تقولون "نحن خدام الشعب" ، ويعتدى على الشعب بإطلاق كلاب وميليشيات الإخوان للتصدى لهم وهو ما حدث فى بورسعيد عندما خرج بعض المتظاهرين ضد قرارات مرسى العياط فتصدى لهم ميليشيات الإخوان بزعم الدفاع عن مقرات الإخوان وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية .. بعضهم كان يحمل طبنجات والبعض الأخر كان يحمل مدافع رشاشة لمواجهة المتظاهرين فى بورسعيد والأسكندرية .. ومع ذلك لم يحرك الجيش ساكنا .. وكأنه يشاهد مباراة فى كرة القدم فى إنتظار من يفوز .. أو مباراة فى المصارعة الحرة ليكون البقاء للأقوى ..
** ماذا يرى جيش مصر وهو يرى تحدى رئيس الدولة للقضاء المصرى .. وإلغاء دوره ، بينما الجيش أقسم على حماية الدستور والقانون .. ولم يحرك ساكنا ..
** ماذا يرى كل قضاة مصر الشرفاء ومحاميين مصر الشرفاء .. وهم يرون قضاة الإخوان ومحاميين الإخوان يستعدون للإنقضاض على كل المحاكم بعد إلغاء القانون والدستور ..
** ماذا يرى العالم وهو يشاهد المسرحية التى حدثت فى ليبيا وسوريا .. تقودها أمريكا لحدوثها فى مصر .. فغدا نسمع عن الجيش الحر المستقل والشرطة الحرة المستقلة ، والقضاة الأحرار الذين أطلقوا على أنفسهم قضاة من أجل مصر .. وهى المجموعة التى أعلنت عن نفسها .. وأعلنت نتيجة فوز مرسى العياط قبل ظهور نتيجة الإنتخابات ..
** فى النهاية مصر تحولت إلى خرابة وعزبة وفوضى هدامة .. يقودها "أبو صباع" رئيس مصر "محمد مرسى العياط" .. فهل يخرج 90 مليون مواطن مصرى للدفاع عن شرف هذا الوطن ..
** وهل سيظل الجيش المصرى صامتا رغم ظهور أسلحة نارية مع ميليشيات الإخوان .. أو بمعنى أدق ظهور الطرف الثالث فى الميادين ، لقتل وإغتيال كل من يطالب برحيل مرسى العياط .. الذى فقد شرعيته الدستورية وشرعيته كرئيس لمصر ..
** أخيرا ياجيشنا .. أفيقوا وإحموا مصر .. وإحموا شعبها .. وحاكموا الديكتاتور الفاشى "مرسى العياط" قبل أن تتحول مصر إلى ميليشيات .. وستكونوا أنتم أول الضحايا .. والكارثة أنه يقول "أن قراراتى تحمى الثورة من المتربصين" .. ونحن نتساءل أى ثورة تتحدث عنها وأى شعب تتحدث عنه ..
** أخيرا .. نكرر نداءنا إلى كل شعب مصر .. أخرجوا .. أخرجوا .. أخرجوا الأن لإنقاذ الوطن .. ولا تصمتون .. فمصر فى خطر .. وتمر بأيام أصعب من نكسة 1967 !!!...
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: