إذا تراجع مرسى عن قراراته.. لن يتراجع الشعب عن إسقاطه/ مجدي نجيب وهبة

** إلى كل شعب مصر العظيم . وإلى كل القوى السياسية الحرة .. التى تحافظ على تراب هذا الوطن .. نحن أمام خيار هام جدا لإختبار هذا الشعب .. هناك قوى تعمل من الباطن لصالح "محمد مرسى العياط" .. وتحاول من خلال تواجدها مع المعتصمين فى ميدان التحرير أو الميادين الأخرى .. أن تراوغ وتضلل فى مطالب المعتصمين لتطالب بإسقاط بعض القرارات التى أصدرها مؤخرا ومنها الإعلان الدستورى .. ورفضه لحل التأسيسية .. ولكن القضية أخطر من ذلك .. فهو ربما يتراجع عن قرارته ويخرج من خلال الإعلام المصرى .. الذى أصبح مالكا له .. ليدلى بيانا على الشعب يقول فيه "تحقيقا لمطالب الشعب فقد قررت التنازل عن الإعلان الدستورى الذى أصدرته منذ بضعة أيام .. والذى إعتبره البعض توغل فى سلطة القضاء .. وأنا لم أكن أقصد سوى الصالح العام لهذا الشعب المصرى العظيم .. وبناء على ذلك ، فسأعتبر كل ما أصدرته كأن لم يكن .. ولكن مع تحفظى على إقالة النائب العام .. فهذا مطلب لا يختلف عليه إثنين" ..
** وعقب إدلاءه بهذا البيان الذى يعده له مكتب الإرشاد .. فستخرج بعض القوى الثورية التى تدعى إنها ثورية من قلب ميدان التحرير لتخدع الأخرين وتهتف لقرار السيد مرسى العياط وستطالب كل المعتصمين بالرحيل وفك إعتصامهم .. وستصدر هذه القوى التى إندست وسط المتظاهرين بيانا عاجلا يعبرون فيه عن شدة سعادتهم لقبول السيد الرئيس المبادرات ومطالب الثوار .. ويعتقد البعض أن هذه سترفع من شعبية الرئيس .. وهذه خدعة كبرى مارسها رئيس مصر أكثر من مرة مع كل خصومه .. مارسها مع المجلس العسكرى بعد أن قام بطمأنة المجلس العسكرى ، وفجأة بدون مقدمات أقال المجلس وتم تعيين أخرين دون أن يدروا .. ومارس نفس الشئ مع النائب العام فقد أقاله .. وعندما إعترض الجميع تراجع فى قراره وقال لم أكن أعلم وكان قرار المستشارين ..
** إحذروا مما يخطط له محمد مرسى العياط .. فإنه ليس بساذج أن يظل على عناده حتى تسحب كل القوى السياسية والشعب البساط من تحت أقدامه هو والإخوان .. المعركة بين الشعب والإخوان ليست وليدة قرار أو لحظة .. ولكنها معركة طويلة الأجل مارس فيها الإخوان أبشع أنواع المكر والدهاء للوصول إلى سلطة الحكم .. والأن هم يحكمون ولن يتنازلوا كما يعتقد بعض الثوريين مثل الدكتور "عمرو موسى" ، أو المرشح السابق "حمدين صباحى" ، أو د. "أيمن نور" .. أو د. "محمد أبو الغار" ، أو د. "السيد البدوى" رئيس حزب الوفد ، أو د."رفعت السعيد" رئيس حزب العمل .. أو أى مسئول سياسى بالوطن .. إنهم يتنازلون عن السلطة والحكم بهذه السهولة لمجرد إعتصامهم أو حتى حرق مقراتهم .. وهذا ليس إحباطا للجميع .. ولكن أحذر أن الشعب خرج وإذا عاد إلى منزله وترك إعتصامه .. فلن يستطيع أن يقوم مرة أخرى بهذا الجمع لإجبار مرسى على التنحى .. فهو سيتخذ من التدابير التى تمنح حدوث مثل هذا الوضع مستقبلا ..
** نرجو من كل القوى الثورية ألا تنخدع وألا تتنازل عن إقالة هذا الرئيس لإنقاذ مصر من تدميرها .. وإنقاذ أرض سيناء من الإستيلاء عليها من قبل حماس والشعب الغزاوى وتطهيرها من قبل العناصر الجهادية ، وتنظيم القاعدة ، والعودة بمصر إلى مسارها الطبيعى .. أما إذا تم غير ذلك . فسوف يتم تصفية كل هذه القوى الثورية التى خرجت منذ أول أمس ، وسيتم إصطيادهم واحد تلو الأخر .. وستصدر قرارات بإعتقالهم جميعا وإيداعهم بالسجون .. وهذا تحذير هام جدا نرجو نقله وتداوله عبر المواقع والفيس بوك
** الوضع خطير ولا يقبل المجادلة .. أو المراوغة .. أو التضليل ..حماكِ الله يا أرض مصر وحمى شعبك من طيور وخفافيش الظلام ...

مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: