ان الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت لمدة خمسة عشر عاما لم تكن حرب اللبنانيين، وانما كانت حرب القوى الاقليمية والدولية على الارض اللبنانية، ولكن الاداة ووقود هذه الحرب كان الشعب اللبناني الذي دفع ثمنها غاليا من قتل وتشريد ودمار.
ان اثار الحرب الاهلية والحروب التي تبعتها لم تنته بعد وما زال لبنان يعاني من اثارها على جميع الصعد وخاصة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والبنى التحتية، ويشهد لبنان صراعا وتنافسا حادا بين الاطراف الداخلية على السلطة والسيطرة على القرار فيه، ولهذه الاسباب مجتمعة لم يستعد لبنان موقعه الذي تمتع به قبل نشوب الحرب الاهلية، والذي كان معروفا بأنه سويسرا الشرق الاوسط،
ان لبنان كان وما يزال مسرحا للقوى الاقليمية والدولية لتصفية حساباتها على ارضه، فالازمة السورية تلقي بظلالها على الاوضاع الداخلية في لبنان وعلى استقراره لارتباط الاطراف اللبنانية بأطراف الازمة السورية، حيث انه يوجد في لبنان قوتين رئيسيتن تتنافسان على السيطرة وحكم لبنان بتوجهات متناقضة كليا، فقوى الرابع عشر من اذار ويتزعمها سعد الحريري المتحالف مع بعض القوى المسيحية بقيادة سمير جعجع والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وهذه القوى تعتبر من الد اعداء النظام السوري لارتباطها باطراف اقليمية كقطر وخاصة السعودية التي تعمل وتدعم المعارضة السورية من اجل اسقاط النظام السوري الذي زاحمها منذ بداية الحرب الاهلية على النفوذ في هذا البلد، اما القوة الثانية والتي تسمى قوى الثامن من اذار بقيادة حزب الله وتحالفه مع النصف الثاني من المسيحيين بقيادة الجنرال ميشال عون وهذه القوى مدعومة من قبل سوريا وايران.
ان هذا الصراع الدولي والاقليمي كان موجودا قبل انفجار الازمة السورية على النفوذ في لبنان، لان السيطرة على هذا البلد الصغير يعتبر امرا مهما سياسيا لما يملكه لبنان من تأثير كبير على استقرار منطقة الشرق الاوسط، ويملك مفاتيح الحرب والسلام في هذه المنطقة خاصة بسبب وجود حزب الله الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الاهلية.
ان تأثير الازمة السورية على لبنان كبير جدا ويبدو انه من الصعب تجنب تداعيات هذه الازمة بسبب الاستقطابات الداخلية وارتباط القوى اللبنانية بالقوى الاقليمية والدولية، ويبدو ان القوى الخارجية تنتظر لما ستؤول عليه الاوضاع في سوريا وتحدد وبالتالي كيف ستتعامل مع الوضع في لبنان في حال سقوط النظام السوري او بالعكس في حال بقاء النظام وعدم سقوطه.
ان الوضع في لبنان مفتوح على كل الاحتمالات، وهناك سيناريوهات متعددة تنتظر لبنان، واول هذه السيناريوهات هو نشوب اقتتال داخلي بسبب التفجيرات التي من الممكن ان يشهدها لبنان واغتيال شخصيات سياسية مهمة هنا وهناك ومن اولى مؤشرات هذه المرحلة هي اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن، وايضا الدفع بتوتير الاوضاع في طرابلس بين العلويين والسنة ومناطق اخرى، وبدون شك بان هناك قوى عدة اقليمية ودولية تعمل على خلط الاوراق في المنطقة ومن مصلحتها تفجير الوضع في لبنان، وتقوم هذه القوى ايضا بتصفية الحسابات فيما بينها على الارض اللبنانية.
ومن ابرز هذه القوى التي لها مصلحة بتفجير الاوضاع في لبنان هي اسرائيل، ومن غير المستبعد ان تكون هي التي اغتالت العميد وسام الحسن لخلط الاوراق في لبنان واشاعة الفوضى أو بسبب كشف الحسن عن شبكات تجسس اسرائيلية، ومن مصلحة اسرائيل ايضا افتعال مناوشات واقتتال داخلي بين حزب الله وقوى لبنانية اخرى من اجل اضعافه، ولكن وبعض السياسيين اللبنانيين وجهوا اصابع الاتهام الى سوريا، ويتهم البعض كل من ايران وسوريا بتوتير الاوضاع في لبنان من اجل ابعاد النظر عما يجري في سوريا وكذلك تحذير الاطراف الاخرى من ان القتال في سوريا من الممكن ان يمتد الى دول الجوار، مما يجبر القوى التي تدعم المعارضة السورية عن التوقف عن دعمها لها.
بدون شك ان الوضع معقد وصعب جدا بسبب ارتباط القوى الداخلية اللبنانية بالقوى الاقليمية، والتي هي بدورها مرتبطة بقوى دولية، وما يجري على ارض سوريا وما يجري في لبنان هو صراع دولي تشترك فيها امريكا واسرائيل بالاشتراك مع القوى الغربية وتركيا وبعض الدول العربية التي تتوافق في سياساتها مع سياسات هذه الدول، وقوى اخرى مدعومة من قبل ايران والصين وروسيا.
ان هذه الحرب الدائرة في سوريا والتي تتفاعل في لبنان سيكون لها تأثير على مستقبل المنطقة برمتها، وان الصراع الاقليمي والدولي على النفوذ في هذه المنطقة ما زال في بداياته ومن غير المعروف كيف ومتى سينتهي.
ان اثار الحرب الاهلية والحروب التي تبعتها لم تنته بعد وما زال لبنان يعاني من اثارها على جميع الصعد وخاصة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والبنى التحتية، ويشهد لبنان صراعا وتنافسا حادا بين الاطراف الداخلية على السلطة والسيطرة على القرار فيه، ولهذه الاسباب مجتمعة لم يستعد لبنان موقعه الذي تمتع به قبل نشوب الحرب الاهلية، والذي كان معروفا بأنه سويسرا الشرق الاوسط،
ان لبنان كان وما يزال مسرحا للقوى الاقليمية والدولية لتصفية حساباتها على ارضه، فالازمة السورية تلقي بظلالها على الاوضاع الداخلية في لبنان وعلى استقراره لارتباط الاطراف اللبنانية بأطراف الازمة السورية، حيث انه يوجد في لبنان قوتين رئيسيتن تتنافسان على السيطرة وحكم لبنان بتوجهات متناقضة كليا، فقوى الرابع عشر من اذار ويتزعمها سعد الحريري المتحالف مع بعض القوى المسيحية بقيادة سمير جعجع والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وهذه القوى تعتبر من الد اعداء النظام السوري لارتباطها باطراف اقليمية كقطر وخاصة السعودية التي تعمل وتدعم المعارضة السورية من اجل اسقاط النظام السوري الذي زاحمها منذ بداية الحرب الاهلية على النفوذ في هذا البلد، اما القوة الثانية والتي تسمى قوى الثامن من اذار بقيادة حزب الله وتحالفه مع النصف الثاني من المسيحيين بقيادة الجنرال ميشال عون وهذه القوى مدعومة من قبل سوريا وايران.
ان هذا الصراع الدولي والاقليمي كان موجودا قبل انفجار الازمة السورية على النفوذ في لبنان، لان السيطرة على هذا البلد الصغير يعتبر امرا مهما سياسيا لما يملكه لبنان من تأثير كبير على استقرار منطقة الشرق الاوسط، ويملك مفاتيح الحرب والسلام في هذه المنطقة خاصة بسبب وجود حزب الله الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الاهلية.
ان تأثير الازمة السورية على لبنان كبير جدا ويبدو انه من الصعب تجنب تداعيات هذه الازمة بسبب الاستقطابات الداخلية وارتباط القوى اللبنانية بالقوى الاقليمية والدولية، ويبدو ان القوى الخارجية تنتظر لما ستؤول عليه الاوضاع في سوريا وتحدد وبالتالي كيف ستتعامل مع الوضع في لبنان في حال سقوط النظام السوري او بالعكس في حال بقاء النظام وعدم سقوطه.
ان الوضع في لبنان مفتوح على كل الاحتمالات، وهناك سيناريوهات متعددة تنتظر لبنان، واول هذه السيناريوهات هو نشوب اقتتال داخلي بسبب التفجيرات التي من الممكن ان يشهدها لبنان واغتيال شخصيات سياسية مهمة هنا وهناك ومن اولى مؤشرات هذه المرحلة هي اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن، وايضا الدفع بتوتير الاوضاع في طرابلس بين العلويين والسنة ومناطق اخرى، وبدون شك بان هناك قوى عدة اقليمية ودولية تعمل على خلط الاوراق في المنطقة ومن مصلحتها تفجير الوضع في لبنان، وتقوم هذه القوى ايضا بتصفية الحسابات فيما بينها على الارض اللبنانية.
ومن ابرز هذه القوى التي لها مصلحة بتفجير الاوضاع في لبنان هي اسرائيل، ومن غير المستبعد ان تكون هي التي اغتالت العميد وسام الحسن لخلط الاوراق في لبنان واشاعة الفوضى أو بسبب كشف الحسن عن شبكات تجسس اسرائيلية، ومن مصلحة اسرائيل ايضا افتعال مناوشات واقتتال داخلي بين حزب الله وقوى لبنانية اخرى من اجل اضعافه، ولكن وبعض السياسيين اللبنانيين وجهوا اصابع الاتهام الى سوريا، ويتهم البعض كل من ايران وسوريا بتوتير الاوضاع في لبنان من اجل ابعاد النظر عما يجري في سوريا وكذلك تحذير الاطراف الاخرى من ان القتال في سوريا من الممكن ان يمتد الى دول الجوار، مما يجبر القوى التي تدعم المعارضة السورية عن التوقف عن دعمها لها.
بدون شك ان الوضع معقد وصعب جدا بسبب ارتباط القوى الداخلية اللبنانية بالقوى الاقليمية، والتي هي بدورها مرتبطة بقوى دولية، وما يجري على ارض سوريا وما يجري في لبنان هو صراع دولي تشترك فيها امريكا واسرائيل بالاشتراك مع القوى الغربية وتركيا وبعض الدول العربية التي تتوافق في سياساتها مع سياسات هذه الدول، وقوى اخرى مدعومة من قبل ايران والصين وروسيا.
ان هذه الحرب الدائرة في سوريا والتي تتفاعل في لبنان سيكون لها تأثير على مستقبل المنطقة برمتها، وان الصراع الاقليمي والدولي على النفوذ في هذه المنطقة ما زال في بداياته ومن غير المعروف كيف ومتى سينتهي.
ابراهيم الشيخ
ielcheikh48@gmail.com
ielcheikh48@gmail.com
0 comments:
إرسال تعليق