الكذابون.. والبلهاء/ مجدي نجيب وهبة

** إذا كان هناك إصرار على الكذب والتضليل والسخرية من هذا الشعب .. ففى المقابل هناك أيضا البلهاء والمغيبين والأغبياء .. لست ضد أحد ولا أحمل كراهية لأى إنسان .. ولكنى أرصد الوقائع والأحداث من منطلق الفكر والمنطق ..
الرئيس د. "محمد مرسى العياط" :
** قال قبل توليه الحكم .. "يجب أن يتمتع الإعلام المرئى والصحافة المقروءة ..  بالحرية .. فقد مضى عهد غلق الصحف ، ومحاكمة الإعلاميين" .. وعندما أعلن عن فوزه لم يمضى بضعة اسابيع إلا وأغلقت قناة الفراعين .. رفعت الدعاوى الجنائية ضد أ. "توفيق عكاشة" .. وقدمت البلاغات ضد رئيس تحرير جريدة الدستور .. وأحيل للجنايات .. وحكم عليه بالحبس الإحتياطى لحين الفصل فى الدعوى .. وثارت الدنيا وخرجت الأقلام عن شعورها .. وإندلعت الوقفات الإحتجاجية والمظاهرات ضد هيمنة الإخوان .. مما إضطر د. "محمد مرسى" لإصدار قرار بالإفراج عن رئيس التحرير "إسلام عفيفى" .. ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة ..
** قال الرئيس مرسى .. "لقد تم إنتخابى بإرادة شعبية .. وإذا لم أحقق حلم هذا الشعب .. فعليكم أن تقومونى .. وليس من حقى الإستمرار فى السلطة يوما واحدا .. وأخذ على نفسه عهدا بتحقيق بعض المطالب الضرورية لهذا الشعب فى خلال 100 يوم !! ..
** وبعد مرور مائة يوم على وعده .. لم يتحقق أى شئ إطلاقا .. بل زادت المشاكل والأعباء الأسرية .. وخرج الشعب من هدومه .. وتظاهروا عرايا أمام مجلس الوزراء .. وخرجت النساء من منازلها ، وهن يحملن أوانى الطبخ فارغة .. فقد وصل سعر الطماطم لـ 7 جنيهات .. وكيلو أى خضار بعشرة جنيهات .. وأصبح كيلو الفاكهة أرخص من كيلو الخضار .. وتفاقمت أزمة الخبز والبنزين والسولار .. وإختفت إسطوانة البوتجاز .. وزادت أزمة إنقطاع الكهرباء والمياه .. بينما تعهد د. "محمد مرسى" بإستمرار دعم الحكومة المصرية لقطاع غزة بالكهرباء ومنتجات البترول والمواد التموينية ..
** قال د. "محمد مرسى" .. "إن مصر وطن يجمع الأقباط والمسلمين .. فنحن شعب واحد" .. ولكن للأسف بعد تولى د. "محمد مرسى" كرسى الرئاسة .. زادت الوقاحة والسفالة والإرهاب ضد الأقباط .. فشاهدنا الهجوم على الأقباط فى دهشور ، وطردهم ، وتطاول أحد السفهاء ، وهو الداعية أو الشيخ "وجدى غنيم" على الأقباط ، ووصفهم بالكلاب والخنازير والنعال .. وشاركه فى السفالة الشيخ الإرهابى "أبو  إسلام" الذى قام بتمزيق الكتاب المقدس .. وهدد بالتبول عليه .. وقدم لمحكمة الجنح بعد هجوم الكثيرين من أبناء مصر الشرفاء .. مسلمين قبل الأقباط .. بمئات البلاغات إلى النائب العام !! ..
** وقال "أبو إسلام" .. إننى مزقت الإنجيل الذى لا أعترف به .. وتناسى هذا المعتوه أنه ليس مطلوبا أن يعترف بالإنجيل .. ولكننا نحن نؤمن به ، وهو ما يسمى فى مصر إزدراء الأديان .. ولكن هذا القانون للإسلام فقط .. وليس للمسيحية .. فمن أراد أن يزدرى الأديان ويوجه سبابه للمسيحية .. فلا مشكلة .. ولكن عندما يتقدم أى مسلم ينتمى للتيارات المتأسلمة أو الإرهابية بأى بلاغ ضد مواطن مسيحى بالكذب والتدليس بأنه قام بسب الإسلام .. أو تعرض للمعتقدات الإسلامية .. يقوم النائب العام فورا بإحالة البلاغ للتحقيق مع مراعاة القبض على المتهم بإعتباره كذلك ، وحبسه ، وبهدلة أسرته .. وربما يصل الأمر إلى طرد كل الأقباط من القرية بعد نهب أملاكهم وثرواتهم .. وكل مدخراتهم ...
** قبل تولى د. "محمد مرسى" الحكم .. وعد بإحترام الدستور والقانون .. وبعد توليه السلطة .. بدأ بخطابه الحنجورى وسط أهله وعشيرته فى ميدان التحرير .. وتعهد بإعادة البرلمان المنتخب .. وتكرر ذلك الخطاب بأحد قاعات التدريس بجامعة القاهرة ..  فى الوقت الذى كان قد صدر حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان قبل الإنتخابات الرئاسية .. كما قام بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل .. وأخر هذه المواقف بعد مجزرة رفح ، وإستشهاد 16 مجند ، وضابط من قواتنا المسلحة برصاص الغدر .. أمر وزير الدفاع "محمد حسين طنطاوى" بإقتحام معاقل الإرهابيين وتطهير سيناء ، وأطلق عليها العملية "نسر" .. ولم يمضى يومين على الحملة .. وفوجئنا بإقالة المشير والفريق "سامى عنان" .. بل وطلب "د. محمد مرسى" عمل حوار ، وتوقفت عملية هدم الأنفاق .. وحتى الأن لم يعلن أحد عن أسماء الفلسطينيين المتورطين فى هذه العملية الإرهابية .. بعد تقدم حماس بطلب لعدم الإعلان عن أسمائهم .. ويبدو أن هؤلاء الشهداء تحولوا إلى ذكرى لا أكثر ولا أقل بل سقطوا شهداء أخرين بعد هذه الواقعة أمام قسم العريش !!! ..
** عندما تلقى أقباط رفح تهديدات بمغادرة رفح لإعلان الإمارة الإسلامية على كل منطقة سيناء .. تعهد الدكتور "محمد مرسى" بزيارة منازل الأقباط لطمأنتهم .. ورغم زيارته الأخيرة .. نفت كل الأسر القبطية بمدينة رفح حضورها مؤتمر الرئيس ، ولقاءهم به .. موضحين أنه لم يتم دعوتهم لحضور اللقاء .. وكانوا يتمنون دعوتهم من قبل المسئولين لطمأنتهم على بقائهم ، وعلى الوضع الأمنى فى رفح .. بل وفى كل سيناء ... بل أن الزيارة نفسها حظيت بتأمين الموكب من الشرطة والجيش بإجراءات أمنية غير مسبوقة .. حتى فى أيام السادات أو مبارك .. فقد إمتدت إلى مسافة 8 كيلو من مطار العريش حتى القرية الشبابية .. وقد أبدى السكان إعتراضهم وإستياءهم من الإجراءات الأمنية .. وقد صرح د. محمد مرسى أن حماية أقباط رفح مسئولية الدولة .. ألم يكن هو رئيس الدولة .. وهل يعنى ذلك إعطاء الضوء الأخضر للإرهابيين فى سيناء ورفح لتنفيذ تهديداتهم ضد الأقباط .. بل وضد كل مواطنى سيناء .. أقباطا ومسلمين ..
** هذا ناهيك عن تعهد الإخوان بعدم المشاركة داخل برلمان مجلس الشعب بأكثر من 20 % من المقاعد بعد سقوط النظام .. وتعهد الإخوان بعدم ترشيح رئيس من الجماعة .. وتعهد الإخوان بالتعاون مع كل الأحزاب لبناء "مصر الجديدة" ... وللأسف كذبوا على الشعب ، وسيطروا على البرلمان "شعب وشورى" .. وخدعوهم بإسم الدين .. وسيطروا على الجمعية التأسيسية لعمل الدستور .. وأطاحوا بكل من يقف فى طريقهم .. وتفانوا فى تقديم البلاغات الكاذبة والكيدية التى تلقى قبول من النائب العام .. وتدخلوا فى كل كبيرة وصغيرة فى مفاصل الدولة .. وتبجحوا .. فقد تعهدت أمريكا بحمايتهم ودعمهم .. ليس لنهضة مصر بل لسقوطها ...
الشيخ "أبو إسحق الحوينى" :
** طالب بعدم السفر لبلاد الفرنجة والكفار .. وعندما إشتد مرض السكر عنده .. سافر إلى ألمانيا ..
الشيخ "محمد حسان" :
** طالب المسلمين بالزهد فى الدنيا وترك الملذات .. وعندما لعبت البلية .. وجدناه بسيارة فاخرة .. وفيلا فخمة .. تقدر بعشرات الملايين ..
الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" :
** وصف أمريكا بالكفار .. وفوجئنا بأن أخته وأمه يحملان الجنسية الأمريكية ..
** أخر نكت هذا اليوم .. هو الدعوة التى وجهها حزب الحرية والعدالة .. لشباب وكوادر الجماعة للإحتفال الشعبى بإنتصارات أكتوبر بإستاد القاهرة .. بحضور "د. محمد مرسى" .. وعدد من قيادات الحزب .. وهناك دعوة لإلقاء الرئيس مرسى خطابا حنجوريا .. للحديث عن إنجازاته فى المائة يوم ؟!!! ..
الرئيس الامريكى "أوباما" :
** هو أكبر كذاب ومضلل فى العالم .. يجيد الخطب الشبابية ويجيد الضحك على البسطاء .. إرهابى رغم ضألة جسده .. ولكنه يمتلك كراهية تسع كل شعوب العالم .. فأخر ألاعيبه لدعمه فى الإنتخابات الحالية هو الصفقة المشبوهة بينه وبين الولايات المتحدة البريطانية .. بتسليم الإرهابى "أبو حمزة المصرى" .. و"بابار أحمد" ، و"خالد الفواز" ، و"عادل عبد البارى" .. المتهمين بدعم أنشطة ترتبط بالإرهاب .. وتسليمهم للولايات المتحدة الامريكية لمحاكمتهم .. وهذه لعبة أخرى يلجأ إليها أوباما لتعضيد موقفه .. بعد أن فقد شرعيته ومصداقيته .. وخصوصا بعد الأكذوبة الكبرى لمقتل "بن لادن" ، وسقوط البرجين فى 2001 .. والدعوة إلى الربيع العربى وهى الأكذوبة الكبرى التى أطلقها أوباما ، ومعه وزيرة خارجية أمريكا "هيلارى كلينتون" .. ولم يكن هذا الربيع سوى لتدمير كل الدول العربية بدعم الإخوان المتأسلمين .. لمصلحة أمريكا وإسرائيل .. ومازال الشعب الأمريكى يصفق لهذا الإرهابى الأبله .. الذى فجر العالم العربى كله .. ودمر مصر وليبيا وتونس والسودان والعراق وسوريا بدعمه للفوضى والإرهاب .
محمد محسوب .. وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية
** يصر منذ 25 يناير أن مبارك يمتلك 220 مليار دولار ، مهربة فى بنوك سويسرا ، وبنوك الخارج .. وظل ينتقل من قناة إلى أخرى ، وهو يتلو نفس الأرقام .. الذى أكدها أكثر من مرة .. وسافر العديد من الدول بناء على ذلك لإستعادة هذه الأموال .. وهو ما جعل "فريدة الشوباشى" تصرح أنه من حق كل متظاهر من متظاهرى التحرير مليون جنيه .. بل وحق الشعب المصرى كله .. مما أصاب الشعب لوثة جنون .. فقد سعى الجميع للحصول على المليون جنيه .. بعد أن إتضح أن مصر تملك مبالغ طائلة فى حوزة مبارك .. ومر عامين ومازال "د. محمد محسوب" .. يؤكد أن مبارك يمتلك أكثر من تريليون جنيه .. ولم يحضر دولارا واحدا من الخارج حتى الأن ..
** بل الكارثة أن يدعى الدكتور "محمد محسوب" أنه لا أحد يملك إلغاء الجمعية التأسيسية للدستور .. التى تصر على وضع دستور للبلاد بالإكراه .. وإنها تأسست وفق المادة 60 من الإعلان الدستوري لإنتخابها إنتخابا مباشرا من الشعب .. أو إنتخابها على درجتين من جهة منتخبة .. ولا يمكن التشكيك فى ولادتها .. ولا يستطيع رئيس الجمهورية أن يشكل جمعية تأسيسية جديدة بديلة .. وإذا حلت سندخل فى نفق مظلم ومطب كبير ..
** كلمة واحدة للدكتور "محمد محسوب" .. أين هذا هو الشعب الذى إختار هذه التأسيسية .. فهى باطلة بحكم المحكمة والدستور .. وكفاكم صراع وكذب وهراء وضحك على الشعب .. فليس كل الشعب جاهل وأمى ومرتزقة .. بل هناك الكثيرين المثقفين والمتعلمين .. وهل معنى تصريحكم هو تهديد للأخرين .. ولأفراد الشعب !! ..
السيد البدوى .. رئيس حزب الوفد :
** يصر بصورة عجيبة على تدمير هذا الحزب التاريخى بتملقه للإخوان تارة .. ومهاجمتهم تارة أخرى .. وتدمير العمل السياسى بمصر .. فقد بدأنا نسمع عن نشاطه بعد شراء جريدة "الدستور" .. وفى تظاهرات 25 يناير إعترف إنه كان يدعم المعتصمين بوجبات الكنتاكى والمياة المثلجة والمشروبات الغازية .. وقد صرف فى مقابل ذلك الملايين .. فهل كان هدفه هو إسقاط النظام .. أم هدفه هو الوصول إلى أى منصب قيادى فى الدولة ..
** أخر تصريحات السيد البدوى .. أنه صرح بجريدة الأهرام أن أهم إنجازات د. "محمد مرسى" هى إنهاء حكم العسكر .. قد نتفق مع د. "السيد البدوى" .. فيما ذهب إليه .. ولكن ألا يعرف أن كلمة العسكر هى كلمة تطلق على المرتزقة والجيوش المأجورة .. فهل جيشنا أيها المناضل السياسى هو جيش مرتزقة يحارب بالأجر فى بعض الدول .. ألا يقدم بلاغ ضد هذه الكلمة التى تصدر من رئيس حزب يدعى الوطنية ، وهو يصف الجيش المصرى بالمرتزقة .. وإذا كان د. "مرسى" أقال المجلس العسكرى بصورة مفاجئة .. هل يعنى ذلك أن المجلس العسكرى كان يحكم مصر فى تلك الفترة .. أم أن د. "السيد البدوى" يقصد بهذه المقولة أن حكم الإخوان أنهى على حكم العسكر ؟؟؟..
** وفى النهاية .. لا أقول إلا .. لكِ الله يامصر المنكوسة التى كانت !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين