** نعم .. إنقلب الهرم .. وإنقلب كل شئ فى مصر .. المشكلة أننا نسمع الإهانة فلا نغضب .. ونرى إشارات التحقير والإزدراء فلا نتحرك .. وندرك المستقبل المظلم فلا نثور .. ونقدم ألاف البلاغات فلا يهتم أحد .. فتضيع الفرصة بعد الفرصة .. وأصبح الإسلام السياسى الفاشى هو السيد والراعى والمهيمن على الحياة فى مصر .. وهو المسئول عن تقديم كل البلاغات التى تحرك المدرعات والبوارج .. فتقوم الدنيا ولا تقعد وتصدر القرارات العاجلة والفورية بالضبط والإحضار والتبليغ بالترقب فى المطارات .. ونشر الإشارة الحمراء فى كل المطارات .. لضبط وإحضار كل من شارك فى ثورة 23 يوليو ...
** يدور كل ذلك يوميا فى الإعلام والصحف .. ونحن لا نحرك ساكنا .. بل نبتسم ونتصنع العبط والهبل وعدم الفهم .. وتحولنا إلى دمى متحركة .. فقد تجاوزنا مرحلة الإهانة إلى مرحلة الإتهامات .. وهناك من خرج علينا عبر وسائل الإعلام فى الفضائيات والصحف بأننا فى مرحلة ثورة .. وأن الثورة المجيدة لـ25 يناير لم تكتمل ولم تحقق أهدافها .. ولن تحقق أهدافها إلا بعد القبض على كل من عمل أو دعم أو شارك فى حكم مبارك أو السادات أو ثورة 23 يوليو 1952 وإعدامهم ..** وأكد ذلك الكلام ، الداعية "صفوت حجازى" .. فى أكثر من حوار ومناسبة .. والداعى لتحويل القدس "عاصمة لمصر" .. والداعى إلى فتح الحدود مع قطاع غزة .. وهو صاحب منصب رئيس أمناء قيادة الثورة .. وبالمناسبة منذ شهور قليلة .. شاهدت بالتحرير أحد الخيام المهلهلة ، وبداخلها مجموعة من البلطجية ومدمنى الحشيش والكلة والبانجو ، ومعهم بعض الفتيات .. ووضعت لافتة فى مدخل الخيمة كتب عليها "مجلس أمناء ثورة 25 يناير" !! ..
** نعم .. رضينا بالمهانة والفوضى وغنينا "شوف الواوا !!" .. رضينا بالمهانة بعد إقالة المجلس العسكرى الذى وثقنا فى قياداته لتسليم الوطن ، لإرادة حرة مدنية .. ولم يحرك المجلس العسكرى ساكنا .. وفسر البعض ذلك بوجود إتفاق بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين !! ..
** تطاولوا على حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان .. وقالوا "نحن فوق القانون" .. وحاولوا أكثر من مرة تسلق أسوار برلمان مجلس الشعب لعقد جلساتهم ، يقودهم النائب السابق "محمد العمدة" ..
** تطاولوا على المحكمة الدستورية وقرروا إلغاءها ووقف عملها .. ودمجها مع بعض الدوائر .. تطاولوا على منصب النائب العام ، وقرروا تعيينه سفيرا لمصر فى الفاتيكان .. وعندما رفض النائب العام ترك منصبه .. تنصل الجميع من القرار .. فقال الرئيس "لا أعلم ، إسألوا المستشارين" .. وقالوا المستشارين "لا نعلم .. إسألوا الوزير" .. وقال الوزير "لا أعلم .. إسألوا التأسيسية" .. وقالت التأسيسية "لا أعلم .. إسألوا الميليشيات" .. وقالت الميليشيات "لا نعلم .. إسألوا حجازى" .. وقال حجازى "لا أعلم .. إسألوا الإعلام" .. وإضطر الإعلام إلى الإتصال بالداعية "صفوت حجازى" .. الذى أعلن أن السر وراء إستبعاد النائب العام ، أنه يذكرهم بليالى السجن والأيام السوداء .. كما أنه يذكرهم بمبارك .. وإنها مطالب ثورية .. وهو المسئول عن حصول المتهمين فى موقعة الجمل على البراءة ..
** وقد هدد حجازى بأنه لن يهدأ له بال ولا جفن إلا بعد إعدام كل من عمل مع حسنى مبارك .. كما وعد حجازى بالقبض على الفريق "أحمد شفيق" ، وحبسه فى غرفة الفئران ليكون عبرة لكل من يفكر فى ترشيح نفسه ضد الجماعة ..
** نعم ، التهمة .. ليبرالى .. علمانى .. مسيحى .. كافر .. فمن أوصلنا إلى هذا المستوى من السقوط .. فأولا نقدم الشكر والعرفان للمجلس العسكرى ، المسئول الأول والوحيد عن تسليم مصر للإخوان .. ونقدم الشكر والتهنئة للقيط "باراك حسين أوباما" ، ومساعدته ، سليلة الكباريهات والشذوذ "هيلارى كلينتون" .. والحرباء "آن باترسون" .. فقد أثمرت دعواتهم وتوجهاتهم ومساعداتهم ، ودعمهم المادى إلى وصول الإخوان للحكم ..
** فهل يتحرك الشعب لإنقاذ مصر .. أم يظل صامتا ؟!! ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق