** نشبت أزمة جديدة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة .. وقد إتهم "عبد الله زايد آل نهيان" ، جماعة الإخوان المسلمين .. إنها جماعة لا تؤمن بوطنية وسيادة الدول .. وأن التنظيم العالمى للإخوان يخترق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها .. وقال "جماعة الإخوان المسلمين فى مصر التى صعدت إلى سدة الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق "حسنى مبارك" .. تسعى دائما إلى طمأنة الدول الخليجية بأنه لا نية لديها فى التغيير السياسى خارج الحدود المصرية ؟؟؟؟!!!!..
** أعتقد أن تصريح الشيخ "عبد الله زايد آل نهيان" .. قد أصابه الحقيقة .. فالإخوان تنظيم دولى إرهابى .. وهذا بالمستندات والوقائع والجرائم التى إرتكبوها منذ بداية تأسيس هذه الجماعة عام 1928 .. وهم تنظيم دموى وهذه حقيقة .. فقد أجهضوا على كل معارضيهم .. وكل جرائم خسيسة كان ينفذها صبية الجماعات الإرهابية بعد صدور فتوى بإباحة دماء هذا أو إغتيال المناهضين والمعارضين لأفكارهم .. يظهرون عكس ما يبطنون وهو ما يطلقون عليه "التقية" ..
** لكنى أختلف مع الشيخ "عبد الله زايد آل نهيان" .. بوصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم بعد الإطاحة بالرئيس مبارك .. ولكن الحقيقة التى لا تقبل القسم على إثنين ، بأن الإخوان وصلوا للحكم بعد تواطؤ المجلس العسكرى معهم .. والدعم الأمريكى لهم لوصولهم إلى الإستيلاء على مصر !! ..
** كان المشهد الساخر بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى يدعو للسخرية والإشمئزاز .. كنا لا نسمع من المجلس العسكرى إلا بيانات .. ووعود كلها خادعة وكاذبة .. تساقطت جميعها كأوراق الشجر عند الخريف .. فى الوقت الذى لم تخلو ساعة واحدة من صدور بيانات بإسم الجماعة لتهديد المجلس العسكرى بالنزول للشارع ومواجهة المجلس والجيش المصرى .. كما هددوا القضاء قبل أن يحكم ببطلان مجلس الشعب .. ومع ذلك ظل القضاء المصرى شامخا .. لأنه يضم شرفاء ووطنيين .. بل أنهم هددوا المجلس العسكرى بسبب ترشيح الراحل اللواء "عمر سليمان" .. كما هددوا المجلس العسكرى بعدم التدخل فى تأسيسية الدستور .. كما هددوا المجلس العسكرى بعدم التدخل فى الإنتخابات الرئاسية ..
** ورغم أن الإنتخابات البرلمانية كانت أسوأ إنتخابات شهدتها مصر منذ خمسون عاما .. إلا أن المجلس العسكرى المتواطئ مع الإخوان .. قال فى بيان له "إن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى هم من خططوا ونفذوا الإنتخابات التشريعية السابقة بشفافية ونزاهة شهد بها الجميع" ؟؟؟!! ...
** وللرد على هؤلاء المضللين .. أن المحكمة الدستورية العليا حكمت بحل هذا المجلس للعوار الدستورى والقانونى ... وهو ما دعا النائب "أبو العز الحريرى" ، أن يصرح فى برنامج "العاشرة مساء" .. إن هناك تحالف بين المجلس العسكرى والإخوان لتسليمهم الرئاسة وعمل الدستور .. نعم ، هناك خداع ومكر ودهاء وترابط بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين وأمريكا .. لتسليم مصر للإخوان .. حتى الذين يتم الإفراج عنهم من القتلة والإرهابيين وإسقاط الأحكام الجنائية الصادرة ضدهم .. بدأها المجلس العسكرى ، وأنهاها الرئيس "مرسى" ..
** ودعونا نعود بالذاكرة للوراء قليلا .. فى 9 ديسمبر 2011 .. أكد اللواء "مختار الملا" .. أن البرلمان القادم لن يكون ممثلا لجميع فئات الشعب المصرى .. لذا فهؤلاء الذين سيتم تعيينهم لكتابة الدستور الجديد .. لا بد أن توافق عليهم الحكومة المؤقتة .. وعقب هذا التصريح ، هاجمه الإعلامى "محمود سعد" ، و"مجدى الجلاد" ، و"دينا عبد الرحمن" ، و"يسرى فودة" ، و"معتز مطر" ، بل وكل الإعلاميين .. ولم يمضى ساعات قليلة إلا وخرج بيان من المجلس العسكرى ينفى فيه تصريح اللواء "مختار الملا" ، ليعلن أن البرلمان هو الجهة الوحيدة المسئولة عن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور .. من خلال أعضائه المنتخبين !!...
** فى 18 يناير 2012 .. خرج بيان للمشير .. يقول "إن الجيش المصرى لن يستسلم للمخططات الخارجية .. وإضطررنا للعمل فى السياسة لحماية مصر .. وأن مصر تتعرض لمخاطر .. وسوف يفديها بالقوات المسلحة .. وحث المشير الشعب على اليقظة لإدراك وإحباط ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات !! ..
** وفى 25 مارس 2012 .. أصدر بيان أخر قال المشير "ندعو أبناء الوطن ، وكل فئات الشعب وقواه السياسية ومفكريه وإعلامه الحر إلى الإحتشاد والتكاتف .. حتى نستطيع أن نواصل مسيرتنا نحو الإنتقال الديمقراطى الأمن للسلطة فى ظل مناخ يحترم القواعد والأعراف الدستورية" ..
** إنها نفس المضامين لدعوة الشعب للتضامن لمواجهة المخاطر الخارجية .. وبعد إقالة المجلس العسكرى .. دعونا نتساءل ، على أى شئ وأى مخاطر كان يتكلم عنها المشير ، وهو نفسه الذى دعم الإخوان ، وأعطاهم مصر بعد أن ضحك على الشعب المصرى وضلله ؟؟؟؟!!!!! ...
** لقد ساهم المشير طنطاوى فى نكسة أكثر بشاعة من نكسة 1967 .. لم يكن المشير سوى أداة فى أيدى أمريكا والإخوان .. بل أن الكارثة التى أوقعنا فيه المشير هو دعوة مجلسى الشعب والشورى لإنتخاب الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد لمصر وهو يعلم أن كل الأعضاء إخوان وسلفيين يعنى "يسلم القط مفتاح القرار" ..
** ألم يصدر الإخوان البيانات العديدة بأنهم لا يسعون للإستحواذ على برلمان مجلسى الشعب والشورى .. وإنهم لا يسعون لترشيح أحد لكرسى الرئاسة .. ثم عاد رئيس حزب الحرية والعدالة د. "محمد مرسى" .. وقال "إن هناك متغيرات داخلية وخارجية دفعت لمراجعة موقفنا من الرئاسة والقرار النهائى لم يصدر" ..
** وبعد أن أصبح الدكتور "محمد مرسى" رئيسا لمصر .. نتساءل ، ياترى ما هى هذه المتغيرات الداخلية والخارجية التى جعلت الإخوان يستحوذون على البرلمان والدستور والرئاسة والمحافظين والإعلام .. سوى البيانات والتصريحات التى أطلقها "أوباما" .. ووزيرة الخارجية الأمريكية بدعم الإخوان .. وأن مصالحهم هى مع الإخوان المسلمين .. وطبطبة المجلس العسكرى ودوره المخزى فى تحقيق أجنداتهم وأطماعهم .. أما عن دستور الإخوان فأعود وأكرر للمغيبين والذين لا يدركون حقيقة الأوضاع فى مصر حتى الأن .. فهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالحدود ولا بالوطن لا بالمواطنة .. لا يؤمنون إلا بتأليه الحاكم .. وهذه هى بعض شرائعهم ودستورهم :
أولا : يمنع منعا باتا خروج النساء والفتيات من سن الخامسة فيما فوق إلى الشوارع أو الذهاب إلى المدارس ، وفى حالة خروج إحداهن لا بد أن تكون مرتدية النقاب وبصحبة محرم لها ، وإذا كانت من أهل الذمة فيجب أن تضع غطاء للرأس وأن ترتدى ملابس تخفى جسدها بالكامل حتى لا يظهر غير وجهها ، وأن يكون برفقتها محرم ولديه مستندات أو ما يثبت صلة قرابته بها وأن يكون ذلك فى وضح النهار .. يمنع أيضا نهائيا ذهاب النساء إلى الأطباء الذكور مهما كانت الظروف حتى لو وافتها المنية ، فجسد المرأة هو من المقدسات التى يجب الحفاظ عليها ، ولا يجب الكشف على شئ من المرأة إلا أمام ولى الأمر أو أخواتها أو زوجها .. ويحظر على الفتيات الإستمرار فى التعليم بعد الصف الرابع الإبتدائى .
ثانيا : إلغاء كافة القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية ، وإلغاء كافة محطات الإذاعة بإستثناء إذاعة القرأن الكريم ، ومنع النساء من العمل فى الإذاعة ، والحظر التام لإذاعة أى أغانى أو موسيقى أى كان نوعها .
ثالثا : يحظر على الذكور حلق لحاهم ، وعليهم أن يرتدوا اللباس الشرعى ومن يخالف ذلك يجلد ستين جلدة .
رابعا : إزالة كل أصنام الفراعنة الكفرة وتدميرها وهدم كافة المتاحق التى تحتوى على أصنام هؤلاء الكفرة ..
خامسا : تطبيق نظام الجزية على غير المسلمين الذين سيصبح أمامهم ثلاث خيارات .. إما أن يعلنوا إسلامهم ..أو يدفعوا الجزية المفروضة .. أو أن يقتلوا على أيدى المتطرفين .
سادسا : التخلص من الصحافة والإعلام بإعتبارهما مصدر تلصص على أعراض الناس والتلذذ بنشر الجرائم الإستثنائية والشاذة فى المجتمع وسيقومون بتصنيف الصحفيين طبقا لمعتقداتهم الخاصة ، فهذا متدين .. وأخر كافر .. وثالث ملحد وزنديق .. بينما هناك فئة المتوقفين الذين لم يتم تحديد إتجاهاتهم بعد ، رغم أنها هناك تيارات من داخل النقابة قد ذهبوا منذ فترة ليست بالبعيدة إلى دورات تدريبية لكل من أمريكا وألمانيا من داخل النقابة من التيار الإسلامى واليسارى ... هؤلاء سيستخدمهم التيار الإسلامى كأداة دعائية لنشر أفكارهم للمفاهيم الشاذة مثل تكفير حكام مصر من أول محمد على بإعتبارهم ملحدين حتى المجلس العسكرى الحاكم للبلاد ، بالإضافة إلى تكفير كل من يدعو للدولة المدنية أو الديمقراطية ..
سابعا : سيتم إلغاء جميع الفنون والموسيقى والرياضة من خريطة الحياة ، بل قد يصل الأمر طبقا للبيان إلى إلغاء الإذاعة والتليفزيون بإعتبار أن المسلم والدولة الإسلامية لا وظيفة له ولا عمل إلا فى الحديث عن الدين فقط .
ثامنا : السياحة .. سيتم منع جميع السياح وتحذيرهم من القدوم إلى مصر إلا إذا إلتزموا بالملابس الشرعية من الحجاب إلى النقاب ، وأن يكون على قدر من معرفة تعاليم الإسلام من عدم شرب الخمر أو إرتداء المايوهات الفاضحة أو اللقاءات الغرامية فى تجوالاتهم السياحية ... كما أفاد البيان أنه سيتم توزيع مايوهات شرعية على كل السائحين الراغبين فى الحضور إلى مصر ، كما سيتم التنبيه عليهم بالتواجد بالبلاج الشرعى المخصص للنساء كما سيكون بلاج شرعى مخصص للرجال ، ولا يجوز تحت أى ظرف من الظروف الإختلاط بينهم ، وأن المسافة الشرعية بين البلاجين لا تقل عن 5 كيلو ..
تاسعا : سيتم تحريم كل وسائل الإبداع وتحويل الكتاب إلى نوع واحد فقط هو كتابة الخرافات لإرهاب الناس بقضايا الموت والجنة والنار والثعبان الأقرع وعذاب القبر وجناح الذبابة .
عاشرا : التعليم .. سوف يتم أسلمة جميع المواد الدراسية ، كما سيتم إطفاء صبغة إسلامية خاصة على مقررات العلوم .. كما سيتم إتخاذ إجراءات مشددة ضد تعليم المرأة والفتيات على وجه الخصوص ، وكما ذكر البيان ، سيتم تعليم الفتاة حتى الصف الرابع الإبتدائى .. ثم تحبس الفتاة فى المنزل .. كذلك سيتم إغلاق الجامعات وفى أحسن الأحوال سيتم تخصيص جامعات للبنات وأخرى للبنين .
إحدى عشر : يتم إغلاق الكليات التى تتعارض مع الشريعة الإسلامية مثل الفنون التطبيقية والفنون الجميلة .
إثنى عشر : إلغاء مادة تشريح الجثث الأدمية التى يستعين بها طلاب كلية الطب فى دراستهم ، ويستخدمون بديلا عنها مجسمات بلاستيكية الصنع .
ثالث عشر : سيتم تدريس الحقبة الإسلامية فقط فى مادة التاريخ ، وإلغاء الحقبة الفرعونية والقبطية على إعتبار أن الفراعنة كفار والأقباط كفار .. كما سينظر للمعابد والأثار على إنها إلحاد وكفر .
** هذا هو النموذج الإسلامى الذى يؤمن به جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين .. كل هؤلاء يطالبون بتطبيق الشريعة .. وهو ما يقودنا لهذا السيناريو الذى يسقط مصر .. وعليكم أن تتخيلوا معى كيف تكون مصر فى 2013 كما يريدها الإخوان .. ولا أملك إلا أن أقول للجميع .. إحذروا .. إحذروا .. فالذين يضعون الدستور هم جماعة الإخوان المتأسلمين والسلفيين .. وهم لا يمثلون الشعب المصرى إطلاقا .. وأعود وأكرر من موقعنا .. أننا ضد كل قبطى ينتمى لهذه اللجنة وعلى رأسهم نيافة الأنبا بولا ونطالب الجميع بالإنسحاب الفورى رحمة بمصر وبشعبها .. فالدستور الذى يجب أن يوضع هو لدولة مدنية .. وليس لدولة إخوانية !!!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** أعتقد أن تصريح الشيخ "عبد الله زايد آل نهيان" .. قد أصابه الحقيقة .. فالإخوان تنظيم دولى إرهابى .. وهذا بالمستندات والوقائع والجرائم التى إرتكبوها منذ بداية تأسيس هذه الجماعة عام 1928 .. وهم تنظيم دموى وهذه حقيقة .. فقد أجهضوا على كل معارضيهم .. وكل جرائم خسيسة كان ينفذها صبية الجماعات الإرهابية بعد صدور فتوى بإباحة دماء هذا أو إغتيال المناهضين والمعارضين لأفكارهم .. يظهرون عكس ما يبطنون وهو ما يطلقون عليه "التقية" ..
** لكنى أختلف مع الشيخ "عبد الله زايد آل نهيان" .. بوصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم بعد الإطاحة بالرئيس مبارك .. ولكن الحقيقة التى لا تقبل القسم على إثنين ، بأن الإخوان وصلوا للحكم بعد تواطؤ المجلس العسكرى معهم .. والدعم الأمريكى لهم لوصولهم إلى الإستيلاء على مصر !! ..
** كان المشهد الساخر بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى يدعو للسخرية والإشمئزاز .. كنا لا نسمع من المجلس العسكرى إلا بيانات .. ووعود كلها خادعة وكاذبة .. تساقطت جميعها كأوراق الشجر عند الخريف .. فى الوقت الذى لم تخلو ساعة واحدة من صدور بيانات بإسم الجماعة لتهديد المجلس العسكرى بالنزول للشارع ومواجهة المجلس والجيش المصرى .. كما هددوا القضاء قبل أن يحكم ببطلان مجلس الشعب .. ومع ذلك ظل القضاء المصرى شامخا .. لأنه يضم شرفاء ووطنيين .. بل أنهم هددوا المجلس العسكرى بسبب ترشيح الراحل اللواء "عمر سليمان" .. كما هددوا المجلس العسكرى بعدم التدخل فى تأسيسية الدستور .. كما هددوا المجلس العسكرى بعدم التدخل فى الإنتخابات الرئاسية ..
** ورغم أن الإنتخابات البرلمانية كانت أسوأ إنتخابات شهدتها مصر منذ خمسون عاما .. إلا أن المجلس العسكرى المتواطئ مع الإخوان .. قال فى بيان له "إن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى هم من خططوا ونفذوا الإنتخابات التشريعية السابقة بشفافية ونزاهة شهد بها الجميع" ؟؟؟!! ...
** وللرد على هؤلاء المضللين .. أن المحكمة الدستورية العليا حكمت بحل هذا المجلس للعوار الدستورى والقانونى ... وهو ما دعا النائب "أبو العز الحريرى" ، أن يصرح فى برنامج "العاشرة مساء" .. إن هناك تحالف بين المجلس العسكرى والإخوان لتسليمهم الرئاسة وعمل الدستور .. نعم ، هناك خداع ومكر ودهاء وترابط بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين وأمريكا .. لتسليم مصر للإخوان .. حتى الذين يتم الإفراج عنهم من القتلة والإرهابيين وإسقاط الأحكام الجنائية الصادرة ضدهم .. بدأها المجلس العسكرى ، وأنهاها الرئيس "مرسى" ..
** ودعونا نعود بالذاكرة للوراء قليلا .. فى 9 ديسمبر 2011 .. أكد اللواء "مختار الملا" .. أن البرلمان القادم لن يكون ممثلا لجميع فئات الشعب المصرى .. لذا فهؤلاء الذين سيتم تعيينهم لكتابة الدستور الجديد .. لا بد أن توافق عليهم الحكومة المؤقتة .. وعقب هذا التصريح ، هاجمه الإعلامى "محمود سعد" ، و"مجدى الجلاد" ، و"دينا عبد الرحمن" ، و"يسرى فودة" ، و"معتز مطر" ، بل وكل الإعلاميين .. ولم يمضى ساعات قليلة إلا وخرج بيان من المجلس العسكرى ينفى فيه تصريح اللواء "مختار الملا" ، ليعلن أن البرلمان هو الجهة الوحيدة المسئولة عن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور .. من خلال أعضائه المنتخبين !!...
** فى 18 يناير 2012 .. خرج بيان للمشير .. يقول "إن الجيش المصرى لن يستسلم للمخططات الخارجية .. وإضطررنا للعمل فى السياسة لحماية مصر .. وأن مصر تتعرض لمخاطر .. وسوف يفديها بالقوات المسلحة .. وحث المشير الشعب على اليقظة لإدراك وإحباط ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات !! ..
** وفى 25 مارس 2012 .. أصدر بيان أخر قال المشير "ندعو أبناء الوطن ، وكل فئات الشعب وقواه السياسية ومفكريه وإعلامه الحر إلى الإحتشاد والتكاتف .. حتى نستطيع أن نواصل مسيرتنا نحو الإنتقال الديمقراطى الأمن للسلطة فى ظل مناخ يحترم القواعد والأعراف الدستورية" ..
** إنها نفس المضامين لدعوة الشعب للتضامن لمواجهة المخاطر الخارجية .. وبعد إقالة المجلس العسكرى .. دعونا نتساءل ، على أى شئ وأى مخاطر كان يتكلم عنها المشير ، وهو نفسه الذى دعم الإخوان ، وأعطاهم مصر بعد أن ضحك على الشعب المصرى وضلله ؟؟؟؟!!!!! ...
** لقد ساهم المشير طنطاوى فى نكسة أكثر بشاعة من نكسة 1967 .. لم يكن المشير سوى أداة فى أيدى أمريكا والإخوان .. بل أن الكارثة التى أوقعنا فيه المشير هو دعوة مجلسى الشعب والشورى لإنتخاب الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد لمصر وهو يعلم أن كل الأعضاء إخوان وسلفيين يعنى "يسلم القط مفتاح القرار" ..
** ألم يصدر الإخوان البيانات العديدة بأنهم لا يسعون للإستحواذ على برلمان مجلسى الشعب والشورى .. وإنهم لا يسعون لترشيح أحد لكرسى الرئاسة .. ثم عاد رئيس حزب الحرية والعدالة د. "محمد مرسى" .. وقال "إن هناك متغيرات داخلية وخارجية دفعت لمراجعة موقفنا من الرئاسة والقرار النهائى لم يصدر" ..
** وبعد أن أصبح الدكتور "محمد مرسى" رئيسا لمصر .. نتساءل ، ياترى ما هى هذه المتغيرات الداخلية والخارجية التى جعلت الإخوان يستحوذون على البرلمان والدستور والرئاسة والمحافظين والإعلام .. سوى البيانات والتصريحات التى أطلقها "أوباما" .. ووزيرة الخارجية الأمريكية بدعم الإخوان .. وأن مصالحهم هى مع الإخوان المسلمين .. وطبطبة المجلس العسكرى ودوره المخزى فى تحقيق أجنداتهم وأطماعهم .. أما عن دستور الإخوان فأعود وأكرر للمغيبين والذين لا يدركون حقيقة الأوضاع فى مصر حتى الأن .. فهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالحدود ولا بالوطن لا بالمواطنة .. لا يؤمنون إلا بتأليه الحاكم .. وهذه هى بعض شرائعهم ودستورهم :
أولا : يمنع منعا باتا خروج النساء والفتيات من سن الخامسة فيما فوق إلى الشوارع أو الذهاب إلى المدارس ، وفى حالة خروج إحداهن لا بد أن تكون مرتدية النقاب وبصحبة محرم لها ، وإذا كانت من أهل الذمة فيجب أن تضع غطاء للرأس وأن ترتدى ملابس تخفى جسدها بالكامل حتى لا يظهر غير وجهها ، وأن يكون برفقتها محرم ولديه مستندات أو ما يثبت صلة قرابته بها وأن يكون ذلك فى وضح النهار .. يمنع أيضا نهائيا ذهاب النساء إلى الأطباء الذكور مهما كانت الظروف حتى لو وافتها المنية ، فجسد المرأة هو من المقدسات التى يجب الحفاظ عليها ، ولا يجب الكشف على شئ من المرأة إلا أمام ولى الأمر أو أخواتها أو زوجها .. ويحظر على الفتيات الإستمرار فى التعليم بعد الصف الرابع الإبتدائى .
ثانيا : إلغاء كافة القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية ، وإلغاء كافة محطات الإذاعة بإستثناء إذاعة القرأن الكريم ، ومنع النساء من العمل فى الإذاعة ، والحظر التام لإذاعة أى أغانى أو موسيقى أى كان نوعها .
ثالثا : يحظر على الذكور حلق لحاهم ، وعليهم أن يرتدوا اللباس الشرعى ومن يخالف ذلك يجلد ستين جلدة .
رابعا : إزالة كل أصنام الفراعنة الكفرة وتدميرها وهدم كافة المتاحق التى تحتوى على أصنام هؤلاء الكفرة ..
خامسا : تطبيق نظام الجزية على غير المسلمين الذين سيصبح أمامهم ثلاث خيارات .. إما أن يعلنوا إسلامهم ..أو يدفعوا الجزية المفروضة .. أو أن يقتلوا على أيدى المتطرفين .
سادسا : التخلص من الصحافة والإعلام بإعتبارهما مصدر تلصص على أعراض الناس والتلذذ بنشر الجرائم الإستثنائية والشاذة فى المجتمع وسيقومون بتصنيف الصحفيين طبقا لمعتقداتهم الخاصة ، فهذا متدين .. وأخر كافر .. وثالث ملحد وزنديق .. بينما هناك فئة المتوقفين الذين لم يتم تحديد إتجاهاتهم بعد ، رغم أنها هناك تيارات من داخل النقابة قد ذهبوا منذ فترة ليست بالبعيدة إلى دورات تدريبية لكل من أمريكا وألمانيا من داخل النقابة من التيار الإسلامى واليسارى ... هؤلاء سيستخدمهم التيار الإسلامى كأداة دعائية لنشر أفكارهم للمفاهيم الشاذة مثل تكفير حكام مصر من أول محمد على بإعتبارهم ملحدين حتى المجلس العسكرى الحاكم للبلاد ، بالإضافة إلى تكفير كل من يدعو للدولة المدنية أو الديمقراطية ..
سابعا : سيتم إلغاء جميع الفنون والموسيقى والرياضة من خريطة الحياة ، بل قد يصل الأمر طبقا للبيان إلى إلغاء الإذاعة والتليفزيون بإعتبار أن المسلم والدولة الإسلامية لا وظيفة له ولا عمل إلا فى الحديث عن الدين فقط .
ثامنا : السياحة .. سيتم منع جميع السياح وتحذيرهم من القدوم إلى مصر إلا إذا إلتزموا بالملابس الشرعية من الحجاب إلى النقاب ، وأن يكون على قدر من معرفة تعاليم الإسلام من عدم شرب الخمر أو إرتداء المايوهات الفاضحة أو اللقاءات الغرامية فى تجوالاتهم السياحية ... كما أفاد البيان أنه سيتم توزيع مايوهات شرعية على كل السائحين الراغبين فى الحضور إلى مصر ، كما سيتم التنبيه عليهم بالتواجد بالبلاج الشرعى المخصص للنساء كما سيكون بلاج شرعى مخصص للرجال ، ولا يجوز تحت أى ظرف من الظروف الإختلاط بينهم ، وأن المسافة الشرعية بين البلاجين لا تقل عن 5 كيلو ..
تاسعا : سيتم تحريم كل وسائل الإبداع وتحويل الكتاب إلى نوع واحد فقط هو كتابة الخرافات لإرهاب الناس بقضايا الموت والجنة والنار والثعبان الأقرع وعذاب القبر وجناح الذبابة .
عاشرا : التعليم .. سوف يتم أسلمة جميع المواد الدراسية ، كما سيتم إطفاء صبغة إسلامية خاصة على مقررات العلوم .. كما سيتم إتخاذ إجراءات مشددة ضد تعليم المرأة والفتيات على وجه الخصوص ، وكما ذكر البيان ، سيتم تعليم الفتاة حتى الصف الرابع الإبتدائى .. ثم تحبس الفتاة فى المنزل .. كذلك سيتم إغلاق الجامعات وفى أحسن الأحوال سيتم تخصيص جامعات للبنات وأخرى للبنين .
إحدى عشر : يتم إغلاق الكليات التى تتعارض مع الشريعة الإسلامية مثل الفنون التطبيقية والفنون الجميلة .
إثنى عشر : إلغاء مادة تشريح الجثث الأدمية التى يستعين بها طلاب كلية الطب فى دراستهم ، ويستخدمون بديلا عنها مجسمات بلاستيكية الصنع .
ثالث عشر : سيتم تدريس الحقبة الإسلامية فقط فى مادة التاريخ ، وإلغاء الحقبة الفرعونية والقبطية على إعتبار أن الفراعنة كفار والأقباط كفار .. كما سينظر للمعابد والأثار على إنها إلحاد وكفر .
** هذا هو النموذج الإسلامى الذى يؤمن به جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين .. كل هؤلاء يطالبون بتطبيق الشريعة .. وهو ما يقودنا لهذا السيناريو الذى يسقط مصر .. وعليكم أن تتخيلوا معى كيف تكون مصر فى 2013 كما يريدها الإخوان .. ولا أملك إلا أن أقول للجميع .. إحذروا .. إحذروا .. فالذين يضعون الدستور هم جماعة الإخوان المتأسلمين والسلفيين .. وهم لا يمثلون الشعب المصرى إطلاقا .. وأعود وأكرر من موقعنا .. أننا ضد كل قبطى ينتمى لهذه اللجنة وعلى رأسهم نيافة الأنبا بولا ونطالب الجميع بالإنسحاب الفورى رحمة بمصر وبشعبها .. فالدستور الذى يجب أن يوضع هو لدولة مدنية .. وليس لدولة إخوانية !!!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق