لا شك بأن نقيض الانظمة الدكتاتورية في الدول العربية هو وصول الاسلام السياسي الى السلطة او فوضى تعم البلاد، وهذا بالفعل ما حدث في البلدان التي حصل فيها التغيير والتي سميت بدول بالربيع العربي.
من المعروف بأن التنظيمات الاسلامية المتشددة تنشط في البلدان التي تكون فيها السلطة ضعيفة أو تعاني نزاعات داخلية، والتي من خلالها يجد المتطرفون فرصة لاقامة موطئ قدم بدعم هذا الفريق او ذاك، ويستغلون حالات الفوضى في بعض الدول مثلما الحال في افغانستان وفي الصومال وفي دول عدة، وينشطون ايضا في مناطق يصعب على الدولة السيطرة عليها كما في اليمن ومصر وخاصة في شبه جزيرة سيناء.
في كل حرب او نزاع داخلي في الدول الاسلامية وخاصة في الدول العربية تظهر فجأة جماعات جهادية مسلحة وتشارك في هذه الاحداث، ولكن هناك سؤال مهم يطرح نفسه، من يحدد هذا الدور الذي يجب على هذه الجماعات لعبه، ولذلك من غير المعقول ان تكون هذه الجماعات سيدة نفسها، لأن ليس في استطاعتها البقاء والاستمرارية في نشاطها بدون دعم مادي وعسكري ولوجستي، فهذه الجماعات غير قادرة على التنقل وبسهولة بين حدود الدول التي تشهد نزاعات ومعارك لولا انها مرتبطة ببعض الدول او جهات اخرى والتي تُسهِل حركتها وتدعمها بكل ما يلزم من المساعدات.
في المنطقة العربية يوجد لبعض الدول مجموعاتها المتطرفة الخاصة التي تستعملها وقتما وكيفما تشاء ضد دول اخرى من اجل تحقيق بعض المصالح أواهداف سياسية معينة، والغرب ايضا استغل هذه الجماعات وبالتعاون مع بعض الدول العربية من اجل محاربة القوات السوفيتية خلال غزوها واحتلالها لافغانستان ومن ثم انقلبت هذه الجماعات ضد امريكا بعد انسحاب القوات السوفيتية، وبالرغم من ذلك استمرت بعض الدول الغربية في ايواء واستغلال بعض الاسلاميين المعارضين للانظمة في الوطن العربي كورقة ضغط ضد الانظمة التي كانت تشاكسها او تعترض على سياساتها.
ان الازمة السورية شكلت فرصة ذهبية للجماعات المتشددة بايجاد قاعدة جديدة بعد اليمن والعراق لانها تعتاش على الازمات والتوترات وستلقى من يدعمها من الدول التي لا يهمها سوى تحقيق اجندتها بغض النظر عن الوسيلة أو من الذي سيحقق لها اهدافها.
لا يعرف حتى الان عدد الجهاديين المشاركين في القتال الى جانب الجيش الحر في سوريا، وخاصة ان بعض اقطاب المعارضة تقلل من أعدادهم، لكي لا تثير مسألة وجودهم ردة فعل من قبل الشعب السوري الذي لا يتقبل افكارهم، والنظام من جهته يقول بأن اعدادهم كبيرة ويؤكد انه توجد في صفوف هذه المجموعات عناصر من تنظيم القاعدة التي يتهمها النظام بالوقوف وراء التفجيرات التي تحصل من وقت لأخر في انحاء مختلفة من سوريا بواسطة السيارات المفخخة.
فالجهاديون لا يشكلون تنظيم واحد مترابط ذات قيادة موحدة، ولكن الذي يجمعهم هوالالتقاء حول المسائل التي يرون بأنها تستحق الجهاد والأهداف التي يريدون تحقيقها، فمنذ بداية الأزمة السورية بدأوا يتقاطرون على سوريا من مختلف ارجاء العالم للقتال ضد النظام إذ يعتقدون ان اسقاط النظام أصبح هو الجهاد الاكبر.
فالجهاديون يحاولون من خلال تدخلاتهم في بعض الدول التي تشهد التوترات، اسقاط انظمتها من اجل السيطرة على المشهد السياسي والاستيلاء على الحكم، ولكن من خلال التجربة في بعض البلدان العربية والاسلامية فأنهم لا يجدون الحاضنة من قبل الشعوب التي لا توافق افكارهم، لانهم لا يملكون اي مشروع اقتصادي اوثقافي او سياسي.
ولكن في ظل المتغيرات التي يعيشها الوطن العربي والفوضى التي تشهدها بعض دوله، فمن الممكن ان تزداد هذه الجماعات قوة وتأثيرا في المجتمعات، وستحاول استعمال العنف اذا بقيت مهمشة وستسعى للوصول الى السلطة والسيطرة على الحكم ان استطاعت، وبالطبع هذا الامر يزعج امريكا و الدول العربية التي ينشط فيها هؤلاء المتطرفون، وستحاول هذه الدول في الفترة المقبلة التعاون مع الولايات المتحدة لمحاربة هذه الجماعات بحجة زعزعة الامن وتقويض الديمقراطيات الوليدة في هذه البلدان، وتقوم الولايات المتحدة بالضغط على الدول التي حصلت فيها الاحتجاجات مؤخراً ضد عرض الفيلم المسئ للاسلام، حيث تم مهاجمة السفارات وقتل السفير الامريكيي من اجل لجم واضعاف الجماعات الجهادية المتطرفة.
ان فكرة الجهاد التي تحاول بعض الجماعات الايمان بها من اجل هدف تراه صائبا ويستحق الجهاد كإسقاط الانظمة، هو قتال من اجل السلطة والنفوذ، ولكن توجد هناك قضايا كبيرة تستحق الجهاد والنضال من اجلها كتحرير القدس والمسجد الاقصى، ولكن الدول نفسها التي تدعم هذه الجماعات وتزجها في ازمات وشؤون الدول الاخرى لتحقيق مأربها، لا تسمح لهذه الجماعات بمقاومة اسرائيل لان ذلك يؤثر سلبا عليها ولانها لا تريد المجابهة مع اسرائيل وكأن الأقصى الذي يتم تدنيسه من قبل الصهاينة لا يستحق التضحية.
ولذلك يبدو ان المسجد الاموي اصبح القبلة الاولى لبعض المسلمين والجماعات الجهادية من كافة الاتجاهات للقتال من اجله والتزاحم على الصلاة فيه، بدل الصلاة في المسجد الاقصى الذي أهمله ونسيه المسلمون.
من المعروف بأن التنظيمات الاسلامية المتشددة تنشط في البلدان التي تكون فيها السلطة ضعيفة أو تعاني نزاعات داخلية، والتي من خلالها يجد المتطرفون فرصة لاقامة موطئ قدم بدعم هذا الفريق او ذاك، ويستغلون حالات الفوضى في بعض الدول مثلما الحال في افغانستان وفي الصومال وفي دول عدة، وينشطون ايضا في مناطق يصعب على الدولة السيطرة عليها كما في اليمن ومصر وخاصة في شبه جزيرة سيناء.
في كل حرب او نزاع داخلي في الدول الاسلامية وخاصة في الدول العربية تظهر فجأة جماعات جهادية مسلحة وتشارك في هذه الاحداث، ولكن هناك سؤال مهم يطرح نفسه، من يحدد هذا الدور الذي يجب على هذه الجماعات لعبه، ولذلك من غير المعقول ان تكون هذه الجماعات سيدة نفسها، لأن ليس في استطاعتها البقاء والاستمرارية في نشاطها بدون دعم مادي وعسكري ولوجستي، فهذه الجماعات غير قادرة على التنقل وبسهولة بين حدود الدول التي تشهد نزاعات ومعارك لولا انها مرتبطة ببعض الدول او جهات اخرى والتي تُسهِل حركتها وتدعمها بكل ما يلزم من المساعدات.
في المنطقة العربية يوجد لبعض الدول مجموعاتها المتطرفة الخاصة التي تستعملها وقتما وكيفما تشاء ضد دول اخرى من اجل تحقيق بعض المصالح أواهداف سياسية معينة، والغرب ايضا استغل هذه الجماعات وبالتعاون مع بعض الدول العربية من اجل محاربة القوات السوفيتية خلال غزوها واحتلالها لافغانستان ومن ثم انقلبت هذه الجماعات ضد امريكا بعد انسحاب القوات السوفيتية، وبالرغم من ذلك استمرت بعض الدول الغربية في ايواء واستغلال بعض الاسلاميين المعارضين للانظمة في الوطن العربي كورقة ضغط ضد الانظمة التي كانت تشاكسها او تعترض على سياساتها.
ان الازمة السورية شكلت فرصة ذهبية للجماعات المتشددة بايجاد قاعدة جديدة بعد اليمن والعراق لانها تعتاش على الازمات والتوترات وستلقى من يدعمها من الدول التي لا يهمها سوى تحقيق اجندتها بغض النظر عن الوسيلة أو من الذي سيحقق لها اهدافها.
لا يعرف حتى الان عدد الجهاديين المشاركين في القتال الى جانب الجيش الحر في سوريا، وخاصة ان بعض اقطاب المعارضة تقلل من أعدادهم، لكي لا تثير مسألة وجودهم ردة فعل من قبل الشعب السوري الذي لا يتقبل افكارهم، والنظام من جهته يقول بأن اعدادهم كبيرة ويؤكد انه توجد في صفوف هذه المجموعات عناصر من تنظيم القاعدة التي يتهمها النظام بالوقوف وراء التفجيرات التي تحصل من وقت لأخر في انحاء مختلفة من سوريا بواسطة السيارات المفخخة.
فالجهاديون لا يشكلون تنظيم واحد مترابط ذات قيادة موحدة، ولكن الذي يجمعهم هوالالتقاء حول المسائل التي يرون بأنها تستحق الجهاد والأهداف التي يريدون تحقيقها، فمنذ بداية الأزمة السورية بدأوا يتقاطرون على سوريا من مختلف ارجاء العالم للقتال ضد النظام إذ يعتقدون ان اسقاط النظام أصبح هو الجهاد الاكبر.
فالجهاديون يحاولون من خلال تدخلاتهم في بعض الدول التي تشهد التوترات، اسقاط انظمتها من اجل السيطرة على المشهد السياسي والاستيلاء على الحكم، ولكن من خلال التجربة في بعض البلدان العربية والاسلامية فأنهم لا يجدون الحاضنة من قبل الشعوب التي لا توافق افكارهم، لانهم لا يملكون اي مشروع اقتصادي اوثقافي او سياسي.
ولكن في ظل المتغيرات التي يعيشها الوطن العربي والفوضى التي تشهدها بعض دوله، فمن الممكن ان تزداد هذه الجماعات قوة وتأثيرا في المجتمعات، وستحاول استعمال العنف اذا بقيت مهمشة وستسعى للوصول الى السلطة والسيطرة على الحكم ان استطاعت، وبالطبع هذا الامر يزعج امريكا و الدول العربية التي ينشط فيها هؤلاء المتطرفون، وستحاول هذه الدول في الفترة المقبلة التعاون مع الولايات المتحدة لمحاربة هذه الجماعات بحجة زعزعة الامن وتقويض الديمقراطيات الوليدة في هذه البلدان، وتقوم الولايات المتحدة بالضغط على الدول التي حصلت فيها الاحتجاجات مؤخراً ضد عرض الفيلم المسئ للاسلام، حيث تم مهاجمة السفارات وقتل السفير الامريكيي من اجل لجم واضعاف الجماعات الجهادية المتطرفة.
ان فكرة الجهاد التي تحاول بعض الجماعات الايمان بها من اجل هدف تراه صائبا ويستحق الجهاد كإسقاط الانظمة، هو قتال من اجل السلطة والنفوذ، ولكن توجد هناك قضايا كبيرة تستحق الجهاد والنضال من اجلها كتحرير القدس والمسجد الاقصى، ولكن الدول نفسها التي تدعم هذه الجماعات وتزجها في ازمات وشؤون الدول الاخرى لتحقيق مأربها، لا تسمح لهذه الجماعات بمقاومة اسرائيل لان ذلك يؤثر سلبا عليها ولانها لا تريد المجابهة مع اسرائيل وكأن الأقصى الذي يتم تدنيسه من قبل الصهاينة لا يستحق التضحية.
ولذلك يبدو ان المسجد الاموي اصبح القبلة الاولى لبعض المسلمين والجماعات الجهادية من كافة الاتجاهات للقتال من اجله والتزاحم على الصلاة فيه، بدل الصلاة في المسجد الاقصى الذي أهمله ونسيه المسلمون.
كاتب وصحافي فلسطيني
ielcheikh48@gmail.com
ielcheikh48@gmail.com
0 comments:
إرسال تعليق