أنا ميال.. إذن أنا ميزان/ فاطمة الزهراء فلا‏


تنوعت الأغاني والمعاني من زمن لزمن ومن عصر لعصر , وكل زمن وله غناؤه , لكن يظل أبو فراس الحمداني في أقوي ما قيل في الشعر العربي وقصيدته الخالدة أراك عصي الدمع وتحديدا البيت الذي يقول ( نعم أنا مشتاق وعندي لوعة ....ولكن مثلي لا يذاع له سر )..ماهذا الكم الإبداعي الرائع الذي تجمع في بيت واحدلكبرياء المضفر بالعشق حين يخفي الشاعر مشاعره ويتألم وهو يذوب عشقا في دباديب الحبيب .

ياتري ماهو شعور الحبيبة حين يستفزها الحبيب قائلا :قوم اقف وانت بتكلمني ..ياه لهذه الدرجة وصل حال الغناء بأن تصبح العلاقة رسمية فالرجل ضابط في القسم والحبيبة محبوسة احتياطيا علي ذمة قضية.

ومن قضية لأخري , أقصد من أغنية لأغنية ياقلبي لا تحزن , فيقول عمرو دياب :

أنا ميال ..ميال ..ميال

وبحبك أنا ..مشغول البال

لا بتتكلمي ولا بتسلمي

وكل يومين بالاقيكي ف حال

ها هو عمرو يشكو الحبيبة علي الملأ ..فها هي لا تكلمه ولا حتي بتسلم عليه وساق عليها طوب الأرض لكي تنعدل ومفيش فايدة , فهي يوميا بحالة شكل ..مرة تضحك , ومرة تبكي , مرة هادية ومرة ثايرة بمعني أنها بلا أي ميزة تميزها عن بقية البنات , فما الذي جعله ينطص ف نظره ليحبها كل هذا الحب إلا إذا كان أجن منها, وأنا من وجهة نظري إن الهضبة قلبه رهيف وكل يوم يحب واحدة , وأن هذه واحدة من ضمن الوحايد ومن حظه الهباب أنه كل مايحب واحدة تضحك عليه وواحدة غني لها ..كان طيب ...كان حنين ..أتاريه كداب كبير , وآدي واحدة كمان غني لها آدي الملاك البرئ ...أبو قلب طيب قوي
آدي اللي كان كل شئ...كسر لي قلبي القوي
بصراحة أنا لا شايفه حب ولا دياوله وكل ما آراه سلسلة من البنات الخاينين , والخداعين , والكدابين يبقي فين الحب ؟
وإذا كان عمرو عبيط وتامر أهبل .. لمن إذن نستمع ؟ ومن هو مطربنا المفضل ؟ وشاعرنا الذي نقرأ أشعاره بدلا من هذا اللص الذي يسرق الأشعار ومن هي مطربتنا المضلة المحتشمة التي نعجب بصوتها وليس بصدرها فنبحلق وبمجرد ماتتنتهي الغنوة ننسي كل شئ إلا نظراتها التي تدعو للرزيلة
ومن هو ممثلنا المفضل ؟ هل هو وديع الذي يدعونا للضياع ؟

أم سعد الذي يدعونا لنرقص ؟
قلبي انكسر ياناس ضاعت مني المشاعر والفكر والاحساس ..
عايزينها ثورة تانية بالحب والاخلاص وكل واحد فينا ....يبقي عنده فاس في الأرض نازل يزرع بكل همة وحماس وعلي دماغ كل فاسد خاين ومالو أساس.

CONVERSATION

0 comments: