الإعلام المضلل والحرية السراب/ فاطمة الزهراء فلا‏


المهاترات الإعلامية التي وضعت يدها في عقل وجيب الشعب وسرقته لمدة ثلاثينعاما يجب أن تحاسب وبشدة ,هذه المهاتراتا لتي تمثلت في الإذاعة والتليفزيون المصري والصحافة القومية التي كانت تصدر خصيصا لإرضاء الرئيس والنظام ,فما يراه الشعب علي الشاشة يسمعه في الإذاعة ويقرأه في الصحف , وشيئا فشيئا بدأ المواطن البسيط يمل هذه الأخبار التي لم تأت بجديد وكانت عبارة عن أخبار الرئيس وزوجته وابنه الزعيم المنتظر وكأن مصر أصبحت عزبة للتوريث ,هذه الإنجازات لكل فرد علي حدة أفقدت الإعلام الشرف وأبسط قواعد المهنة وهي المصداقية وسيطر عليها رأس المال , حتي الفن هو الآخر بات مسخا لأخلاق الشعب المصري وتمثلت ثقافته في الليمبي وعسكر في المعسكر وطباخ الرئيس ومرجان , وظهر شعبان عبد الرحيم وبعرور وأبو الليف , فاختفي الفن الراقي واستبدل بفن هابط يتواءم وأخلاق النظام وفلسفة النظام الذي لا يتعامل إلا مع رجال الأعمال لتصبح الدائرة مغلقة إعلام فاسد ورأس مال يبيع البلد ولا عزاء لأي انتماء ,وبالفعل هرب المواطن الغلبان من إعلام بلده الكاذب إعلام الجزيرة التي يستريح في مهاجمتها لمصر التي با نكذبت يكرهها لأنها تهين آدميته وتحرمه حق الحياة الكريمة فيسكن القبور ويأكل في موائد الرحمن ويتغرب عن الأبناء والزوجة في بلاد الله لعلها تكون أرحم من بلاده الحلوة السمرا التي تغنوا بجماها , لقد أخبرنا الرئيس مرات ومرات أن مصر تعاني , وأن المراحل الآتية سودا علي دماغنا ودماغ اللي خلفونا , ولم نكن نعلم أنه من عينة أصدقائه حكام الخليج يعيش حياة الأباطرة بينما يعيش أكثر من 50 مليون مصري تحت خط الفقر , يسافر بين الحين والحين إلي فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ليطمئن علي صحته وحياته التي تجاوزت الثمانين بينما يعاني المصريون الإصابة بأمراض فتاكة مثل السرطان والفشل الكلوي , لقد كان مبارك يغرف من أموال الغلابة ليضعها بأسماء الأسرة , كان الموظف يرتدي قميصا وبنطلونا لسنوات طويلة بينما هو يرتدي بدله التي تتكلف الواحد آلاف الجنيهات, ارتضي أن يسكن القصور هو وأعوانه والشعب يئن في العشش والمساكن التي تعوم علي برك مياه المجاي , أين إذن هذه الإنجازات التي أوهموه أن الشعب يرفل بداخلها

هكذا كان الإعلام المضلل الكاذب الذي عاش فيه الشعب سنوات وسنوات إلي أن هب وثار .......بعد ماتقدم فليحذر أعداء الثورة من اللعب في الخفاء , فالشعب لم يعد غلبان , ولم يعد ساذج .
ولهذا فإن الثورة تتحول شيئا فشيئا إلي أشياء لم يعد يفهمها الشعب فهو كان ينتظر تحقيق الحلم بالحرية والعدالة والرخاء , لكنه فوجئ بالأثرياء يزدادون ثراء واللامعون أيام مبارك في قنوات يتركوها ليبرقون أكثر في قنوات أخري وكأن شيئا لم يكن فخاف الكثيرون من البسطاء وقالوا الظاهر أن الحال سيبقي علي ماعو عليه شالو ألضو حطوا شاهين وما أرعبهم عودة قانون الطوارئ ..
وماذا بقي أيها المسئولون عن الثورة ويوسف عبد الرحمن الزعيم يجلس بين لميس وخيري , إني أخاف ياوطن لا طلت بلح الشام ولا عنب اليمن وهابيعوني تاني من غير تمن وانا شعر راسي شاب وجسمي صابه الوهن إمتي هاشوف النور وأنا اللي كنت فاكر إني لقيته خايف يطلع سراب والحرية كلام ف كلام والثورة هي الكفن

CONVERSATION

0 comments: