تتوالى الأحداث في مصر بشكل سريع يجعلنا نلهث وراءها لنعرف كل ما يدور على أرض مصر من أحداث هي في مجملها لا تبشر بالخير .
دعوني أستعرض بعضا من هذه الأحداث مع حضراتكم ، علما أنه قد يكون البعض منكم قد قرأها أو إستمع إليها . لكن هذا لا يمنعني من وقت لأخر أن أنقل للقاريء ما يمكنني نقله من أحداث . لأنني في أخر المطاف أجمع هذه المقالات في كتاب أو كتب لتكون وثيقة باقية للأجيال القادمة ، ولمن يبحثون ويفتشون في الكتب .
المستشار أشرف رئيس بـ إستئناف القاهرة للأستاذ حمدي رزق عبر موقع " البلد " الأخباري .. وزيرا العدل والداخلية مسؤلان عن حريق محكمة باب الخلق ..
أنقل لكم بعضا مما جاء في اللقاء .
( أصحاب المصلحة اللي ح يحرقوا القضايا ، هم اللي حرقوا أمن الدولة ، هم اللي حرقوا الأدلة والوثائق وطمس جميع الأدلة في جميع القضايا . لأنها عملية منظمة .
الحريق حدث في الأماكن التي تحوي الدعاوي الهامة . النيابة بعتت رسايل على الموبيلات وقالت إطمئنوا لدينا نسخ إلكترونية من هذه الدعاوي اللي هي دعاوي الثورة . فيه دعاوي الثورة وفيه دعاوي عادية في منتهى الخطورة . فيه قضايا ضرايب هناك بالملايين . فيه قضايا جنائية خطيرة لناس لهم حيثيات ...
فيه شيء هام جدا . هذه المحكمة لها سور مشترك بينها وبين مديرية أمن القاهرة . يعني بين المكان اللي اتحرق وما بين مدير أمن الدولة 50 متر المفروض المنوط به حماية القاهرة " العاصمة " . المطافي على بعد كام متر . حتى لو المطافي جات . فيه التبريد .. الميه ح تبوظ القضايا ، سواء باظت بالحريق أو باظت بالميه إنتهت . جات بسرعة ، جات ببطء إنتهت . وزير العدل قال لابد من تأمين المحاكم . وزير العدل ليس غريبا عن المحاكم . يعلم جيدا وأنا أنوه لك دار القضاء العالي " خش " في الجزء التحتاني وشوف المنظر عامل إزاي !!. دي كارثة ) .
ثانيا : أول فوج سياحي إيراني في الأقصر .
توقف السياحة في مصر يكاد أن يكون معدوما ، خاصة بعد حادثة البالون في الأقصروالتي مات حرقا 19 سائحا وسائحة و الذي تحوم حوله الكثير من الشبهات الجنائية . وإذ بنا نفاجأ بخبر وصول أول فوج سياحي إيراني إلى مدينة الأقصر . والمفاجأة الأكبر أن النساء الإيرانيات معظمهن يرتدين ملابس عادية جدا لا حجاب ولا نقاب مما يخالف الشرع في إيران . فما الهدف من وراء هذه الخطوة والسماح للسياح الإيرانيين بالسياحة في مصر حتى لو أنه قد تم وضع خريطة الزيارة بحيث لا يتوجهون لزيارة الأماكن الدينية الشيعية !!. لن أخوض في رفض المصريين لأي علاقة مع إيران ولا يريدون عودة الشيعة في مصر ، على الرغم من وجود الكثير من الشيعة المصريين المهمشين في البلاد مثلهم مثل الكثير من الأقليات الأخرى . لكن سأنقل لحضراتكم تعليقي الشخصي على هذا الموضوع الذي كتبته على صفحة التواصل الإجتماعي " الفيس بوك " .
(ليس المهم من يأتي من الإيرانيين للسياحة . لكن من المهم معرفة سر هذا الأنفتاح المفاجيء مع إيران . هل لتسير مصر مثل سوريا ومساعدة إيران هي الورقة التي يلوح بها الأخوان لأميركا وإسرائيل أنهم على أتم إستعداد للتعامل مع أعدائهم الإيرانيين ؟؟!!. أم تكون أميركا قد أعطت الضوء الأخضر للأخوان لقبول التعاون مع إيران لزيادة القلاقل وألإضطرابات في مصر ويلتهي الشعب والحكومة في هذا الشأن ويتم تقسيم سيناء بين حماس وإسرائيل ؟؟!!.).
كان هذا تعليقي . فما هو رأيكم وتعليقكم أعزائي القراء ؟
ثالثا : الضجة العالمية التي أثارها الدكتور باسم يوسف في برنامجه "البرنامج " .
تم إستدعاء الطبيب الناجح باسم يوسف ومقدم برنامج " البرنامج " الكوميدي الهادف إلى النائب العام بتهمة إهانة الرئيس وإزدراء الدين الإسلامي .
توجه الدكتور باسم إلى مقر النائب العام محمولا على أعناق عشاق مشاهدة برنامجه " البرنامج " المعبر تعبيرا صادقا لما يعاني منه الشعب المصري منذ تولي الرئيس مرسي سدة الحكم والتي مر عليها 9 أشهر ومصر تسير من سيء إلى الأسوأ ولا بصيص أمل في تحسين أحوالهم المعيشية . ولا الحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية . بل العمل على هدمها وإحلال مؤسسات إخوانية بدلا منها على سبيل المثال .
** الأخوان يعملون على هدم جهاز المخابرات المصري بتشويه سمعته وإتهامه بأنه يحمي قوة من البلطجية قوامها 300,000 بلطجي . فهل هذا يعقل يا أوليّ الألباب ؟ جهاز المخابرات المعروف عنه أنه أحد 10 أٌقوى أجهزة مخابرات في العالم يستعين بهذا العدد من البلطجية !!. أعتقد أن البلطجة صادرة من الأخوان ، لأنهم بإستخدام الكذب وليّ الأزرع للحصول على ما يريدون هو البلطجة بعينها . إنهم يريدون هدم هذا الجهاز المصري وإحلاله " بجهاز مخابرات إسلامي يتم تدريبهم في تركيا وألمانيا ويتولى إدارته الطبيب محمد البلتاجي " . " عن المصري اليوم " بقلم عصام حنفي بتاريخ 3 / 4 / 2013 .
أما إزدراء الدين الأسلامي فهذا شيء غير مقبول . الرجل مسلم سني مؤمن . برنامجه كوميدي هادف يطبق المثل القائل " شر البلية ما يضحك " . فإذا تهكم على أحد مما بليت بهم مصر ممن يدعون المعرفة ويعطون لأنفسهم حق الفتاوى ويحاولون تشويه صورة الأسلام الحنيف الوسطي فمن حقه أن يتهكم عليهم ويفضح أكاذيبهم وجهلهم . أليس كذلك !!.
أفرجت عنه النيابة بعد دفع 15 ألف جنيه على ذمة القضية والتحقيق . وهنا بدأ العالم أجمع يضحك على مصر بسبب حكام مصر وليس بسبب الطبيب باسم يوسف ، وازدادت شهرته وأصبح بطلا تتحدث عنه الفضائيات العالمية ووقف من يفهم في فن الكوميديا إلى جواره وساندوه وهنأوه على برنامجه . فهل مازلتم تتهمونه بالإهانة للرئيس وإزدراء الدين الأسلامي الحنيف ؟؟!!.
رابعا : هجرة الأقباط إلى إسرائيل .
مدحت عويضة يكتب:
هجرة الأقباط لإسرائيل
نشرت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر يوم الأحد 31 مارس الماضي مارس خبر فتح إسرائيل أبوابها لهجرة الأقباط، الأمر الذي أعلن عنه بعد أربعة أيام من زيارة أوباما لإسرائيل وإعلانه القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وأضافت الصحيفة أن 237 عائلة قبطية قد لجأت لإسرائيل وقدموا أوراقا تثبت تعرضهم لإضطهاد في مصر بعد الثورة، وقالت الصحيفة أن إسرائيل تعطي الأولوية للمهنيين والذين لهم خبرات في مجالات مختلفة بالإضافة لإجادتهم للغات، بالإضافة لفتح الباب لهجرة رجال الأعمال بشرط أن لا يقل المبلغ الذي يحضره رجل الأعمال عن 150 ألف دولار.
هذا كان مضمون الخبر أو القنبلة التي فجرتها الصحيفة والتي أدت لأن يكون موضوع هجرة الأقباط لإسرائيل حديث وسائل الإعلام المصرية والعربية، من حق وسائل الإعلام ان تتناول الموضوع فهو بحق يستحق، فلا توجد عائلة في مصر إلا وفقدت أحد أبناءها في الصراع العربي الإسرائيلي الذي بدأ منذ حرب 1948 وأستمر رسميا حتى حرب 1973 وفعليا حتي وقتنا الراهن.
الغريب أن وسائل الإعلام قامت بإستغلال الخبر للهجوم علي الأقباط والتشكيك في وطنيتهم وإنتمائهم لمصر، بل وطالب الكثيرين بإسقاط الجنسية المصرية عن هؤلاء، وكأن الجنسية المصرية منحة يجوز سحبها وقت ما يريد المانح، وتناسي الجميع ان مانح الجنسية هو الوطن وهو مانح كل الحقوق للمصريين. أما رموز الأقباط فقد تباروا في التعبير عن رفضهم لهذا السلوك وأصدروا البيانات التي تدين هذا التصرف بل وتمادوا في إلقاء اللوم علي المهاجرين.
هكذا تعودنا في مصر أن نهاجم الضحية نهاجم الباكي لأن صوته يزعجنا دون أن نكلف نفسنا عناء البحث عن سبب البكاء ودون أن نفكر في معالجته، تعودنا أن نزيد المتألم ألما وتعمدنا أن ننهش في جراح المجروحين لنزيدهم نزفا، وأن نتجاهل المهمشين لنزيدهم تهميشا وعزلا، وأن نبخل لو بكلمة طيبة علي المنكسرين والمظلومين والمضطهدين بل تعمدنا إنكار الظلم والإضطهاد من الأساس.
أيها الجهابذة قبل أن نلوم الأقباط علي ما فعلوه علينا أن نلوم أنفسنا ونلوم المجتمع كله، فقبل الثورة كان يوجد إضطهاد للأقباط نعم أتذكر أننا نظمنا مظاهرات سنة 2006 عندما قتل عم "نصحي" في الإسكندرية أما الآن فكل يوم يقتل قبطي وأصبحنا لا نتحرك، كنا نعاني من خطف البنات والآن لا يمر يوم دون أن نسمع عن بنات، أطفال ورجال يخطفون، كنا نقيم الدنيا عندما يتم التعرض لكنيسة والآن لا يمر أسبوع دون تعرض كنيسة من كنائسنا لحادث إجرامي.
قد يقول البعض أن الإنفلات الامني يعاني منه جميع المصريين، وهذه حقيقة لا نستطيع أن ننكرها ولكن لا تنسوا ان الطرف الضعيف هو الاكثر معاناة من حدوث الإنفلات الأمني، لا تنسوا أن الأقباط هم الهدف الاول للبلطجية، وإذا كان الإنفلات الأمني يصحبة نشاط أجرامي يوجه للمجتمع بكامله، فهناك أيضا جماعات إرهابية إسلامية متشددة كانت تمارس العنف علي الأقباط وإستغلت حالة الإنفلات الأمني وأصبحت تمارس العنف ضد الأقباط جهارا ونهارا، ولا تنسوا أن النظام الإسلامي الحاكم يبارك ويشجع علي هذا العنف.
تقابلت مع شخص مصري سنة 2009 ومنذ اليوم الأول قال لي سيكون هناك إضطهاد للأقباط وستغلق في وجوههم كل الطرق وستكون إسرائيل هي المنفذ الوحيد لهم، وأننا يجب ان نستعد لهذه الأيام فهي قريبة جدا، كنت أقول هذا الرجل مخرف ولم أصدقه، وكنت أقول مستحيل ان يترك الأقباط مصر ولو هاجروا لن يختاروا إسرائيل ولكن يبدوا أنني كنت علي خطأ.
نحن ضد هجرة المصريين سواء لإسرائيل او غيرها ولكننا نؤمن بحق كل إنسان في العيش في وطن آمن، ولو بحثناعن عائلات المتشدقين الذين يطالبون الناس بعدم الهجرة لوجدنا أن كل ذويهم مهاجرين ويستخدمون علاقاتهم لتسهيل هجرة الباقي من عائلاتهم ويطلبون من الغير البقاء فهل هذا عدل؟
قبل أن نلوم الذين هاجروا لإسرائيل علينا أن نلوم الذين دفعوهم لترك ديارهم وأوطانهم والذين زرعوا الخوف والرعب في قلوبهم وجعلوا النوم الهادئ يفارق عيونهم، علينا أن نلوم أنفسنا ونبحث عن الأسباب التي جعلت مصري يفضل الهجرة حتي لو إلي إسرائيل عن البقاء في وطنه..
نقلا عن موقع الإستقلال / صرخة وطن
05 / 04 / 2013
الحقيقة كنت أتصفح عدة مواقع ووقع بصري على هذا الموقع " الإستقلال " ، وشد إنتباهي هذا المقال . فرأيت أن أشارك به القراء لمعرفة ما يحدث على أرض مصر من أحداث معتبرا أن هجرة الأقباط إلى إسرائيل حدث خطير وهام جدا . خاصة وأن الأقباط لم تسمح لهم الكنيسة بزيارة الأماكن المقدسة المسيحية في بيت المقدس إلا بعد عودة الفلسطينين إلى أراضي ما قبل 1967 بما فيهم القدس الشرقية .
تقبل الأقباط هذا الأمر بصدر رحب بعد أن رفض المتنيح مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث أن يدخل فلسطين بختم إسرائيلي على الباسبور .
وأصر قداسة البابا المعظم تاوضروس الثاني على الأستمرار على هذا النهج إلى أن يتم للفلسطينين الحصول على حقوقهم المسلوبة .
يعلن الرئيس أوباما عند زيارته لإسرائيل مؤخرا أن مدينة القدس عاصمة دائمة لدولة إسرائيل ولا تقبل التقسيم .
لم نسمع صوتا واحدا من الأخوة العرب الذين إجتمعوا في الدوحة لحضور إجتماع جامعة الدول العربية المنعقد هناك ، ينكر هذا القول ويشجبه كعاداتهم . لكن يبدو أنهم إلتزموا بالفعل بأوامر رئيسهم ورئيس دول الربيع العربي بما فيهم تركيا وهو الرئيس أوباما ... باراك حسين أوباما رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم .
كذلك ما حدث من جلوس غرباء عن سوريا ممن أطلقوا على أنفسهم جيش سوريا الحر في المقعد المخصص لجمهورية سوريا العربية دون ما إعتراض من أي رئيس أو ممثل لرئيس أو ملك أو حاكم على ذلك الفعل .
إذا عدنا قليلا إلى الوراء والخطابات الحميمة التي كان يكتبها رئيس مصر المفدي الدكتور محمد مرسي ويرسلها إلى الرئيس الإسرائيلي بريز ويصفه فيها بالصديق الحميم . لم يعلق عليها أحد من شهابذة الأخوان .
لكن عندما تفكر .. مجرد التفكير لمجموعة من المسيحيين الأقباط بالهجرة إلى إسرائيل تقوم الدنيا ولا تقعد ويتهمونهم بالخيانة والعمالة . بينما يبيع الأخوان ومن في دائرتهم مصر للإسرائلين وحماس طمعا في بركتهما ومساندتهما ومساعدتهما على خراب مصر . يصمت الجميع ولا يتكلمون .
أستاذ مدحت عويضة شكرا لك على ما سطره قلم إنسان له قلب وعقل وضمير .
خامسا : أصبع الدكتور مرسي ، وأصبع الرئيس مبارك .
أثار أصبع الرئيس الدكتور محمد مرسي الكثير من التعليقات والأستفهامات وخرج الجميع بفكرة واحدة إستشفوها من ترديد سيادته عندما يحرك أصبعه في الهواء محركا يده ذات اليمين وذات اليسار مهددا الأصابع التي تلعب في مصر " على الرغم أن كلمة تلعب غير لائقة إذا إعتبرنا الأسم مؤنث " ، بقطعها .
أما الرئيس مبارك لم يذكر أحد من المصريين المعلقين على أصبع الرئيس مرسي شيئا عن أصبعه الذي كان دائما يشير به شارحا مدققا على أهمية ما يتلوه على الحضور مما هو مكتوب أمامه . وسبحان الله ، الرئيس الجديد وحكومته يقلدون الرئيس السابق وحكومته في كل شيء حتى " الصباع " .
لقد نسى أو كاد أن ينسى المصريون الرئيس محمد حسني . بينما مازال يتذكره الرؤساء العرب . فقد خاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس محمد مرسي موجها كلامه إليه بقوله " الأخ الرئيس محمد حسني " . وقد تنبه إلى خطأه فاعتذر .
نفس الشيء حدث في السودان مع الرئيس البشير عندما رحب بالرئيس مرسي مخاطبا إياه " بالأخ الرئيس محمد حسني " . عندما تدارك الأمر ضحك وضحك معه الحضور . يا لها من مهزلة .
في الختام أتوجه إلى الشعب المصري بهذه الكلمة :
أرجو من جميع طوائف الشعب المصري المهتم بمصر أن يقوم بمليونية واحدة على مستوى الجمهورية تظهر فيها ملحمة 25 يناير 2011 التي شملت جميع أبناء مصر الأحرار ويكون لهم شعار واحد .. إرحل .. إرحل .. إرحل ، إن كان ذلك بالنسبة لرئيس الجمهورية والحكومة. وأن يكون شعار الشعب شعارا واحدا( مصر دولة إسلامية سنية وسطية وليست إخوانية أو سلفية ) . ولا خوف من الموت .
وليكن شعارنا .. نموت .. نموت .. وتحيا مصر .
0 comments:
إرسال تعليق