لقد آذتني الحياة إلى درجة أنني أشعر بالحصى التي تركلها أقدام الطالبات ، لا أشعر بألمي ، ولا حتى بألم أحد .
تقول جدتي هي القطط التي في طفولتنا قتلناها ، أكلت عيوني حتى أنني لا أرى عدوّي من صديقي ، أمسح على أولاد جاري ظنا مني أنهم أولادي . لقد حدث لي ما يحدث للوتر المشدود إلى أقصاه ، بعيدا يسقط سهمي ، حتى أخطأت جميع أهدافي . و لأن الحياة آذتني كثيرا خاصمتها ، لم أكلم أحدا من قبل عن عذابي ،لا أشعر بقصائدكم لأنها لا تمتلك قوة الصعود إلى رأسي . أغلقت الباب بكلّ قوتي حتى أنها حين أثلجت تكدّس خلف الباب طيلة آذار لم أستطع فتحه لأرى الربيع . لقد آذتني أمّي كثيرا حين أنجبتني ، آذاني الحليب الحار و طلوع أسناني ثم سقوطها . تلتهب حياتي المكسورة هنا في أقصى الغابة ، على حافّة العالم ، لتطلع هذه القصائد الأخيرة في فم العراق العجوز . لا أصلح للبكاء ، لأنني أبدو غريبا كحائط سقطت عليه قذيفة ، كوجه ملتصق بالماء . النساء يدخلن تحت الغطاء ثم يخرجن بخوف من الحبل .
بي حنين كبير إلى الشعر ، الوطن الوحيد الذي لا يفارقني، أتشرد في شوارعه الداكنة . أعلم بأنني لن أكون شاعرا جيدا ، لكنني مطعون في الصميم ولا شيء أمسك به في هذه العاصفة سوى الكلمات الغامضة . وحيد ، إلى درجة أن حبيبتي تبكي في الليل و تشيخ . كلّما فكرتْ بالهرب تخاف أن أجوع في الشتاء ، ها هو الربيع وأظن أنها أخرجت فساتينها . يدي تغرق في الحمّام كطائر جريح ، لا طاقة عندي لفك أزرار الكلمات الخجولة
لا وقت لجمع أوراقي تحت أقدام العاصفة ، لا وقت للنظر في المرآة و العربات التي انكسرت في وجهي ، لكتابة اعتذار لحبيباتي القديمات ، للمرأة الحاقدة التي أنجبتْ ابنتي ، تغرس راية في صدري ، تعلن زفافها عليّ بالسكين . تربطني إلى سريرها بملابسها الداخلية ثم تقول حدثني عن ذوبان الماء بين نهدي . لماذا تصطدم السيارات المسرعة بالظلام هذا المساء ؟ ، أين يذهب الرجل الوحيد في الليل ؟ .
هذا الراهب المدود على العتبة قد وجد نفسه في الطرقات حيث لا مكان في عربة الوجود للنقصان .
لا أرى يدي ، البارحة أدخلتها في بطن زوجتي وأخرجتُ طائراً أخضر ، لا أرى وجهي في الماء الصافي ؟ ، اليد التي صفعتني انكسرت وأوجعتها رياح الشمال ، يا إلهي ! لقد تحوّلتُ إلى ضمير . فجأة صمتت ضفادع النهر ، بعد قليل يدخل الفجر وعلى رأسه البلابل ، فنامي على ساعدي يا ابنتي . عديني أيتها الشجرة أن أغني على غصنك دون أن ينكسر .
إن الحياة التي تبدأ بطريقة خاطئة غالبا ما تنتهي كذلك . ربما السينما تركز على الحالات الإستثنائية التي تصلح للأفلام . كونك عراقيا من أسرة فقيرة ما هي فرصتك ؟؟ . التعليم المحلي الرخيص ، القمع ، الشعور بالدونية ، النفاق الإجتماعي والحروب . ربما الموت هو الحرية الوحيدة ، العدالة الوحيدة في هذا العالم . لولاه لظننت بأن الله غير عادل .
تقول جدتي هي القطط التي في طفولتنا قتلناها ، أكلت عيوني حتى أنني لا أرى عدوّي من صديقي ، أمسح على أولاد جاري ظنا مني أنهم أولادي . لقد حدث لي ما يحدث للوتر المشدود إلى أقصاه ، بعيدا يسقط سهمي ، حتى أخطأت جميع أهدافي . و لأن الحياة آذتني كثيرا خاصمتها ، لم أكلم أحدا من قبل عن عذابي ،لا أشعر بقصائدكم لأنها لا تمتلك قوة الصعود إلى رأسي . أغلقت الباب بكلّ قوتي حتى أنها حين أثلجت تكدّس خلف الباب طيلة آذار لم أستطع فتحه لأرى الربيع . لقد آذتني أمّي كثيرا حين أنجبتني ، آذاني الحليب الحار و طلوع أسناني ثم سقوطها . تلتهب حياتي المكسورة هنا في أقصى الغابة ، على حافّة العالم ، لتطلع هذه القصائد الأخيرة في فم العراق العجوز . لا أصلح للبكاء ، لأنني أبدو غريبا كحائط سقطت عليه قذيفة ، كوجه ملتصق بالماء . النساء يدخلن تحت الغطاء ثم يخرجن بخوف من الحبل .
بي حنين كبير إلى الشعر ، الوطن الوحيد الذي لا يفارقني، أتشرد في شوارعه الداكنة . أعلم بأنني لن أكون شاعرا جيدا ، لكنني مطعون في الصميم ولا شيء أمسك به في هذه العاصفة سوى الكلمات الغامضة . وحيد ، إلى درجة أن حبيبتي تبكي في الليل و تشيخ . كلّما فكرتْ بالهرب تخاف أن أجوع في الشتاء ، ها هو الربيع وأظن أنها أخرجت فساتينها . يدي تغرق في الحمّام كطائر جريح ، لا طاقة عندي لفك أزرار الكلمات الخجولة
لا وقت لجمع أوراقي تحت أقدام العاصفة ، لا وقت للنظر في المرآة و العربات التي انكسرت في وجهي ، لكتابة اعتذار لحبيباتي القديمات ، للمرأة الحاقدة التي أنجبتْ ابنتي ، تغرس راية في صدري ، تعلن زفافها عليّ بالسكين . تربطني إلى سريرها بملابسها الداخلية ثم تقول حدثني عن ذوبان الماء بين نهدي . لماذا تصطدم السيارات المسرعة بالظلام هذا المساء ؟ ، أين يذهب الرجل الوحيد في الليل ؟ .
هذا الراهب المدود على العتبة قد وجد نفسه في الطرقات حيث لا مكان في عربة الوجود للنقصان .
لا أرى يدي ، البارحة أدخلتها في بطن زوجتي وأخرجتُ طائراً أخضر ، لا أرى وجهي في الماء الصافي ؟ ، اليد التي صفعتني انكسرت وأوجعتها رياح الشمال ، يا إلهي ! لقد تحوّلتُ إلى ضمير . فجأة صمتت ضفادع النهر ، بعد قليل يدخل الفجر وعلى رأسه البلابل ، فنامي على ساعدي يا ابنتي . عديني أيتها الشجرة أن أغني على غصنك دون أن ينكسر .
إن الحياة التي تبدأ بطريقة خاطئة غالبا ما تنتهي كذلك . ربما السينما تركز على الحالات الإستثنائية التي تصلح للأفلام . كونك عراقيا من أسرة فقيرة ما هي فرصتك ؟؟ . التعليم المحلي الرخيص ، القمع ، الشعور بالدونية ، النفاق الإجتماعي والحروب . ربما الموت هو الحرية الوحيدة ، العدالة الوحيدة في هذا العالم . لولاه لظننت بأن الله غير عادل .
كانت عندي رغبة يا ابنتي أن أكون شاعرا لكنني غيّرتُ رأيي . لا أثق بمشاعري كثيرا ، والشعر قد أصبح مهنة المشبوهين والمختلين عقليا . حتى الميول الفلسفية التي أمتلكها ليست مدرسية بل هي تدفق حيوي للدماغ ، على طريقة برغسون . شيءٌ مرَّ سريعاً كما تمر ذبابة هذه هي حياتي . أتذكّرُ الدّرب الوسطاني ، حمرينان ، الباحورة ، أم سلمان ،الشاخة ، الصندوگ المدگوگ ، الحندگوگ ، و رائحة التراب .... رائحة التراب يا ابنتي .
0 comments:
إرسال تعليق