** لم أجد فجور أو كذب مثلما الذى يوجد فى هذه الجماعة .. ولم أجد صفة أصفهم بها إلا أن أطلق عليهم "إخوان كاذبون" .. رغم أنها ليست بصفة بل هى أقل مما يمكن أن يوصفوا به !!!
** لقد دأبت هذه الجماعة ، وعلى رأسهم "محمد مرسى العياط" على الإستقواء بأمريكا .. منذ أكثر من عشرون عاما ، وهم يعرضون خدماتهم على الإدارة الأمريكية ، ووعودهم الكاذبة .. ولأن الأمريكان والإخوان وجهان لعملة واحدة قبيحة .. فقد توطدت العلاقة الحميمة بينهم حتى وصلت إلى قمة السخونة والمتعة فى عصر القواد الأمريكى "باراك حسين أوباما" !!! ..
** دعونا نتساءل .. من هم الذين يستقوون بأمريكا.. كيف كانت تسير العلاقة بين الإدارة الأمريكية بقيادة القواد "أوباما" ، وبين مكتب الإرشاد فى المنيل قبل نقل المقر الجديد بالمقطم ؟...
** دعونا نتساءل .. كيف كانت تسير العلاقة بين الإخوان والأمريكان منذ بداية نكسة 25 يناير .. ألم تكن الزيارات من الإدارة الأمريكية مباشرة من المطار إلى مكتب الإرشاد ؟ .. هل تريدون أن تعلموا كم عدد هذه الزيارات .. وما هو تاريخ هذه الزيارات .. هل تعشقون الكذب إلى هذه الدرجة ..
** نعم .. إكذبوا على أنفسكم كما تشاؤون .. فلا عتاب عليكم .. لأنكم تؤمنون بـ "التقية" ، وتؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة .. وتؤمنون بالسمع والطاعة ، وتأليه الحاكم .. ولا تؤمنون لا بالوطن ولا بالمواطنة ولا بالديمقراطية .. فكل ما هو قبيح هو دستوركم منذ بداية نشأة الجماعة .. وهذا شأنكم الخاص .. ولكن إذا كان الكذب هو وسيلتكم لإرهاب الأخرين ، فيجب أن تخجلوا من أنفسكم ، وتتذكروا إنه عندما سأل الكونجرس الأمريكى ، الرئيس الأمريكى "أوباما" ، لماذا دعمت المرشح "محمد مرسى العياط" بمبلغ 50 مليون دولار ؟ .. كان رده "من أجل الأمن القومى الأمريكى" ..
** والكارثة أن البعض من تنظيم الجماعة يتهمون الفريق أحمد شفيق ، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ، بأن هو من كان يستقوى بأمريكا فى منتهى الفجور .. ولأن اللعب أصبح على المكشوف ، وهدف أمريكا هو إسقاط مصر وتدميرها .. لذلك فلم يكن أمامنا خيارات ، إلا الكشف عن هذا الوجه القبيح والعلاقة الشاذة بين الإخوان وأمريكا .. وهذا ما صرحت به العاهرة الشمطاء "هيلارى كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ، فى أكثر من مناسبة ، أن مصالحنا مع الإخوان الكذابون ..
** ودعونا نتذكر من الذى أعطى تعليماته لسفر الأمريكان الذين قبض عليهم لإدارتهم جميعات حقوقية وتنظيمات تابعة للمجتمع المدنى دون الحصول على تراخيص من الجهات المختصة .. وبالطبع كان هذا الإتهام هو ساذج للغاية .. ولكن الإتهام الحقيقى هو أن هؤلاء الأفراد كانوا يديرون عمليات تخريبية أخرى ، وكانوا همزة الوصل بين الفوضويين والبلطجية ، والحركات الثورية فى مصر وبين الإدارة الأمريكية .. وعندما أفرج عنهم ، وإنطلقت بهم الطائرة إلى أمريكا .. أرسلت الإدارة الأمريكية شكرا حارا إلى جماعة الإخوان المسلمين .. وطالت الإتهامات العديد من الشخصيات حتى القضائية التى ساهمت فى هذه المهزلة ...
** نعم .. لقد سئمنا هذه التمثيليات المفضوحة التى للأسف يديرها الإعلام المصرى الحكومى ، والقناة الإخوانية 25 يناير ، وبعض القنوات الخاصة .. فقد سئمنا الكذب والتضليل ، ومن تلك القرارات السيادية التى تخرج علينا كل لحظة ، دون أن نعرف من هى هذه الجهة السيادية التى تطلق تلك التصريحات الخطيرة .. فمثلا نقرأ ببعض الصحف ، بعض العناوين والمانشيتات المفزعة .. وعندما نتساءل من هى الجهة المسئولة عن هذه الأخبار .. يقولون أنها جهة سيادية ..
** وإذا سألنا من هى الجهة المسئولة عن أمن وسلامة الوطن للتعامل مع هذه البلاغات والتقارير .. فتأتى الإجابة "لا يوجد" .. فمثلا بجريدة الدستور ، العدد الصادر فى 15 إبريل 2013 .. عنوان بالصفحة الرئيسية يقول "تقرير سيادى خطير يحذر من عمليات تخريب لميليشيات جماعة الإخوان وحماس فى سيناء والبحر الأحمر .. 12 فرقة مسلحة لتنفيذ المهام الإنتحارية بقيادة "صبيع" الحمساوى المفرج عنه بقرار من مرسى .. وإذا صح هذا التقرير السيادى .. فمن هى الجهة التى عليها أن تتحقق من صحة هذه البلاغات ، وتطمئن الشعب وتدعم إستقرار الوطن .. الإجابة "لا يوجد" .. بل هذه الأخبار يتم نفيها ، أو تأكيدها من خلال الفيس بوك .. وكأن الفيس بوك أصبح جهاز يحكم مصر ويدير شئون الوطن من خلال بضعة تويتات وهمسات وصيحات فيس بوكية ، معظمها لأشخاص مجهولين الهوية والسن والإنتماء .. وإذا كان لا يوجد لا جهات سيادية ولا من يحقق فى هذه البلاغات .. فالسؤال هنا أين رئيس هذه الدولة؟ .. بالطبع الإجابة أن مصر بلا رئيس ، وبلا إعلام ، وبلا أمن .. فالجميع يعيشون فى الطراوة ، وكل الإعلاميين لا تعرف لهم هوية أو فكر .. فتارة نجدهم ضد الإخوان ، وتارة أخرى نجدهم يؤيدون الإخوان .. ولا شئ أخر .. ولا أحد يعرف لهم هوية ، ولا لون ، ولا طعم ، ولا رائحة ..
** خبر أخر فى نفس الجريدة بالخط العريض يقول "تحذير وتنبيه من القوات المسلحة .. أكد المجلس العسكرى أنه لن يسمح بالحملات الممنهجة والمنظمة للهجوم على المؤسسة العسكرية وقيادتها ، أو إختراقها ، أو النيل من إستقرارها" ..
** وللرد على ما أكده المجلس العسكرى .. بأنه لن يسمح بالحملات الممنهجة للهجوم على المؤسسة العسكرية .. فللأسف هو سمح ، ونفس التقارير كانت تصدر قبل إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان .. ومع ذلك تم الغدر بهم ، وإقالتهم من منصبهم دون أن يعلموا ...
** تقول القوات المسلحة .. أنها لن تسمح بميليشيات مسلحة بديلة من بعض الجماعات ... وهذا تصريح فاشينكى .. فميليشيات الإخوان تتحرك بصورة رسمية فى كل أنحاء الجمهورية ومدججة بالسلاح .. ولم يقبض على أى أحد رغم البلاغات العديدة التى قدمت ضد هذه الميليشيات مع التسجيل بالصوت والصورة .. والكارثة أن هذه الميليشيات تتحرك بأوامر مباشرة من رئيس الدولة .. وقد شاهدناهم على أسوار قصر الإتحادية ، وهم ينشدون نشيدهم الإخوان ، ويذهبون للفتك بالمعتصمين .. والقيادات المسلحة تصرح بأنها تحمى رئيس الدولة وتحمى الشرعية .. فهل ما يتم فى مصر الأن هو من الشرعية فى شئ ..
** إن القوات المسلحة ترصد بعض الجماعات الإسلامية والتى تقوم بتسليح وتمويل بعض الجماعات الجهادية لتهريب الأسلحة عبر الحدود مع ليبيا ، وهذا أصبح خطرا حقيقيا على أمن مصر ، وعلى رئيس الدولة أن يقوم بدوره فى هذا الأمر الخطير !!..
** وللرد على هذه التصريحات .. ألم يتم ضبط العديد من السيارات المحملة بالأسلحة والصواريخ والمدافع المحمولة على الأكتاف والمضادة للطائرات .. أين هذه القضايا .. وأين هؤلاء المتهمين .. وكل من يقبض عليه يتم الإفراج عنه قبل أى تحقيقات ، وبقدرة قادر إختفت كل هذه الملفات .. وكأن هناك تعليمات تصدر من اللهو الخفى بإخفاء هذه الجرائم ..
** قالوا إن هذه الصراعات السياسية تدفع البلاد إلى فوضى .. وستؤدى إلى نتائج كارثية ، وضياع البلاد .. وهذا لن تسمح به القوات المسلحة ..
** وللرد على القوات المسلحة ، لقد سمحتم للشيخ "أبو إسماعيل" ، وميليشيات الإخوان بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا لأكثر من 15 يوما رغم منع القضاة من أداء عملهم .. وسمحتم لحركة "حازمون" بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى لإرهاب الإعلاميين وتكميم الأفواه ولم تتدخلوا .. وسمحتم لحركة "حازمون" بحرق مقر حزب الوفد ، ولم يجدوا من يحميهم .. وسمحتم بحرق مقر جريدة الوطن ولم يجدوا من يحميهم ... وسمحتم فى بداية الأحداث بحرق المجمع العلمى حتى أخره ولم يجد من يحميه ... وسمحتم بمحاصرة المحاكم والقضاة للتأثير على قراراتهم ولم يجد القضاة من يحميهم !!....
** لقد سمحتم بالضربات الموجعة للإقتصاد المصرى الذى وصل إلى حد الإنهيار والتسول ، ولم تتدخلوا .. لقد سمحتم بالتعدى على الكنائس ، وتركتم القتلة الحقيقيين والمجرمين الأصليين .. يقتلون فى أبناء الوطن من الأقباط ، ولم يتم القبض على أى منهم .. ستقولون أن هذه هى سلطة القضاء .. فأى قضاء تتحدثون عنه ، بعد سقوط القانون ، فكل شئ تم تسييسه لصالح الجماعة والرئيس .. وأنتم المسئولين عن وضع حد لهذه الفوضى ..
** تقول القوات المسلحة .. أنها لن تفرط أو تتنازل عن شبر واحد من الأراضى المصرية سواء فى سيناء أو حلايب وشلاتين .. وهذا أمر يمس السيادة المصرية ، ويجب على الرئاسة أن تعلم ذلك ..
** وللأسف هذا غير صحيح إطلاقا ، وبدأن نقضى على السياحة فى منتجعات شرم الشيخ ، وطابا ، ونويبع ، ودهب .. والعريش مهددة بالضياع ، وإهمال السياحة يؤدى إلى تخريب سيناء وعودتها ، لكى تتحول إلى جبال مهجورة .. تتحول لا إراديا إلى مأوى للتطرف والإرهاب والجهاديين وتنظيم القاعدة .. ولن يستطيع أحد إخراجهم من جبال سيناء وسيظلوا حتى يسقطوا الدولة المصرية بالكامل ..
** تقولون أن قناة السويس خط أحمر والقوات المسلحة المصرية ترفض منح حق الإنتفاع أو بيعها بأى حال من الأحوال .. فهذه أصول الدولة ، ولن يتم التفريط فيها ..
** دعونا نصدق تصريحاتكم .. فلماذا لا تعلنوها على الملأ ، وليس من خلال بعض صفحات الفيس بوك ، التى غالبا ما يتم نفيها .. فهل الأمن القومى المصرى يحتاج إلى اللجوء إلى ضاربى الود وقارئى الفنجان ؟!!....
** فى النهاية .. الشعب تائه .. لا يجد من يحميه ، ولا من يدافع عنه .. والكذابون فى مؤسسة وكل قيادة ، وكل مكان .. وإذا كان الإخوان الكذابون يستقوون بأمريكا لإرهاب الشعب المصرى .. فأنا عن نفسى أستقوى بالصين لحماية الشعب المصرى !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** لقد دأبت هذه الجماعة ، وعلى رأسهم "محمد مرسى العياط" على الإستقواء بأمريكا .. منذ أكثر من عشرون عاما ، وهم يعرضون خدماتهم على الإدارة الأمريكية ، ووعودهم الكاذبة .. ولأن الأمريكان والإخوان وجهان لعملة واحدة قبيحة .. فقد توطدت العلاقة الحميمة بينهم حتى وصلت إلى قمة السخونة والمتعة فى عصر القواد الأمريكى "باراك حسين أوباما" !!! ..
** لم تتسرب فضائح ووقائع هذه العلاقة الشاذة من قبل فصيل الإخوان .. بل أنها تتسرب إلى مصر من خلال الإدارة الأمريكية نفسها ، ومن القواد الأمريكى نفسه ، ومن السفيرة الأمريكية بمصر .. ورغم كل ذلك نجدهم يخرجون علينا فى الإعلام والقنوات الفضائية الخاصة بمنتهى البرود وكأنهم يخاطبون شعب بلا عقل ، وهم يتهمون بعض السياسيين والإعلاميين والمواطنين المصريين بالإستقواء بأمريكا .. بل أن الإتهام طال د. "عماد جاد" ، النائب البرلمانى السابق ، حيث أنه صرح فى خلال دعوته للإتحاد الأوربى ، بأن هناك تصفية عرقية فى مصر تستهدف الأقباط .. وبالطبع إتصلت إحدى القنوات بأحد كوادر الإخوان المسلمين ، وعضو بمجلس الشورى .. للإستفسار عن هذا الخبر .. وظل يلف ويدور ، ويدور ويلف .. ولم نفهم منه شئ .. وعلى الجانب الأخر فقد صرح د. "عماد جاد" بأنه لا صحة إطلاقا لهذه الأخبار وإنه لم يقل هذا التصريح إطلاقا .. رغم أننا نؤكد أن هناك إضطهاد ممنهج وتصفية عرقية للأقباط فى مصر !!!..
** دعونا نتوقف قليلا .. لأبدأ ببعض الملاحظات .. خصوصا بعد تفشى ظاهرة إتهام الأقباط بالإستقواء بأمريكا .. هذه اللبانة التى ظل يستخدمها النظام السابق ضد الأقباط ، للسخرية منهم وتقوية الإرهاب والتطرف دون وجود أى حلول على أرض الواقع .. حتى إنتهى مصير النظام السابق بإغتيالهم ووضعهم فى السجون من قبل من كانوا يسمحون لهم بالتطاول على الأقباط ..** دعونا نتساءل .. من هم الذين يستقوون بأمريكا.. كيف كانت تسير العلاقة بين الإدارة الأمريكية بقيادة القواد "أوباما" ، وبين مكتب الإرشاد فى المنيل قبل نقل المقر الجديد بالمقطم ؟...
** دعونا نتساءل .. كيف كانت تسير العلاقة بين الإخوان والأمريكان منذ بداية نكسة 25 يناير .. ألم تكن الزيارات من الإدارة الأمريكية مباشرة من المطار إلى مكتب الإرشاد ؟ .. هل تريدون أن تعلموا كم عدد هذه الزيارات .. وما هو تاريخ هذه الزيارات .. هل تعشقون الكذب إلى هذه الدرجة ..
** نعم .. إكذبوا على أنفسكم كما تشاؤون .. فلا عتاب عليكم .. لأنكم تؤمنون بـ "التقية" ، وتؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة .. وتؤمنون بالسمع والطاعة ، وتأليه الحاكم .. ولا تؤمنون لا بالوطن ولا بالمواطنة ولا بالديمقراطية .. فكل ما هو قبيح هو دستوركم منذ بداية نشأة الجماعة .. وهذا شأنكم الخاص .. ولكن إذا كان الكذب هو وسيلتكم لإرهاب الأخرين ، فيجب أن تخجلوا من أنفسكم ، وتتذكروا إنه عندما سأل الكونجرس الأمريكى ، الرئيس الأمريكى "أوباما" ، لماذا دعمت المرشح "محمد مرسى العياط" بمبلغ 50 مليون دولار ؟ .. كان رده "من أجل الأمن القومى الأمريكى" ..
** والكارثة أن البعض من تنظيم الجماعة يتهمون الفريق أحمد شفيق ، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ، بأن هو من كان يستقوى بأمريكا فى منتهى الفجور .. ولأن اللعب أصبح على المكشوف ، وهدف أمريكا هو إسقاط مصر وتدميرها .. لذلك فلم يكن أمامنا خيارات ، إلا الكشف عن هذا الوجه القبيح والعلاقة الشاذة بين الإخوان وأمريكا .. وهذا ما صرحت به العاهرة الشمطاء "هيلارى كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ، فى أكثر من مناسبة ، أن مصالحنا مع الإخوان الكذابون ..
** ودعونا نتذكر من الذى أعطى تعليماته لسفر الأمريكان الذين قبض عليهم لإدارتهم جميعات حقوقية وتنظيمات تابعة للمجتمع المدنى دون الحصول على تراخيص من الجهات المختصة .. وبالطبع كان هذا الإتهام هو ساذج للغاية .. ولكن الإتهام الحقيقى هو أن هؤلاء الأفراد كانوا يديرون عمليات تخريبية أخرى ، وكانوا همزة الوصل بين الفوضويين والبلطجية ، والحركات الثورية فى مصر وبين الإدارة الأمريكية .. وعندما أفرج عنهم ، وإنطلقت بهم الطائرة إلى أمريكا .. أرسلت الإدارة الأمريكية شكرا حارا إلى جماعة الإخوان المسلمين .. وطالت الإتهامات العديد من الشخصيات حتى القضائية التى ساهمت فى هذه المهزلة ...
** نعم .. لقد سئمنا هذه التمثيليات المفضوحة التى للأسف يديرها الإعلام المصرى الحكومى ، والقناة الإخوانية 25 يناير ، وبعض القنوات الخاصة .. فقد سئمنا الكذب والتضليل ، ومن تلك القرارات السيادية التى تخرج علينا كل لحظة ، دون أن نعرف من هى هذه الجهة السيادية التى تطلق تلك التصريحات الخطيرة .. فمثلا نقرأ ببعض الصحف ، بعض العناوين والمانشيتات المفزعة .. وعندما نتساءل من هى الجهة المسئولة عن هذه الأخبار .. يقولون أنها جهة سيادية ..
** وإذا سألنا من هى الجهة المسئولة عن أمن وسلامة الوطن للتعامل مع هذه البلاغات والتقارير .. فتأتى الإجابة "لا يوجد" .. فمثلا بجريدة الدستور ، العدد الصادر فى 15 إبريل 2013 .. عنوان بالصفحة الرئيسية يقول "تقرير سيادى خطير يحذر من عمليات تخريب لميليشيات جماعة الإخوان وحماس فى سيناء والبحر الأحمر .. 12 فرقة مسلحة لتنفيذ المهام الإنتحارية بقيادة "صبيع" الحمساوى المفرج عنه بقرار من مرسى .. وإذا صح هذا التقرير السيادى .. فمن هى الجهة التى عليها أن تتحقق من صحة هذه البلاغات ، وتطمئن الشعب وتدعم إستقرار الوطن .. الإجابة "لا يوجد" .. بل هذه الأخبار يتم نفيها ، أو تأكيدها من خلال الفيس بوك .. وكأن الفيس بوك أصبح جهاز يحكم مصر ويدير شئون الوطن من خلال بضعة تويتات وهمسات وصيحات فيس بوكية ، معظمها لأشخاص مجهولين الهوية والسن والإنتماء .. وإذا كان لا يوجد لا جهات سيادية ولا من يحقق فى هذه البلاغات .. فالسؤال هنا أين رئيس هذه الدولة؟ .. بالطبع الإجابة أن مصر بلا رئيس ، وبلا إعلام ، وبلا أمن .. فالجميع يعيشون فى الطراوة ، وكل الإعلاميين لا تعرف لهم هوية أو فكر .. فتارة نجدهم ضد الإخوان ، وتارة أخرى نجدهم يؤيدون الإخوان .. ولا شئ أخر .. ولا أحد يعرف لهم هوية ، ولا لون ، ولا طعم ، ولا رائحة ..
** خبر أخر فى نفس الجريدة بالخط العريض يقول "تحذير وتنبيه من القوات المسلحة .. أكد المجلس العسكرى أنه لن يسمح بالحملات الممنهجة والمنظمة للهجوم على المؤسسة العسكرية وقيادتها ، أو إختراقها ، أو النيل من إستقرارها" ..
** وللرد على ما أكده المجلس العسكرى .. بأنه لن يسمح بالحملات الممنهجة للهجوم على المؤسسة العسكرية .. فللأسف هو سمح ، ونفس التقارير كانت تصدر قبل إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان .. ومع ذلك تم الغدر بهم ، وإقالتهم من منصبهم دون أن يعلموا ...
** تقول القوات المسلحة .. أنها لن تسمح بميليشيات مسلحة بديلة من بعض الجماعات ... وهذا تصريح فاشينكى .. فميليشيات الإخوان تتحرك بصورة رسمية فى كل أنحاء الجمهورية ومدججة بالسلاح .. ولم يقبض على أى أحد رغم البلاغات العديدة التى قدمت ضد هذه الميليشيات مع التسجيل بالصوت والصورة .. والكارثة أن هذه الميليشيات تتحرك بأوامر مباشرة من رئيس الدولة .. وقد شاهدناهم على أسوار قصر الإتحادية ، وهم ينشدون نشيدهم الإخوان ، ويذهبون للفتك بالمعتصمين .. والقيادات المسلحة تصرح بأنها تحمى رئيس الدولة وتحمى الشرعية .. فهل ما يتم فى مصر الأن هو من الشرعية فى شئ ..
** إن القوات المسلحة ترصد بعض الجماعات الإسلامية والتى تقوم بتسليح وتمويل بعض الجماعات الجهادية لتهريب الأسلحة عبر الحدود مع ليبيا ، وهذا أصبح خطرا حقيقيا على أمن مصر ، وعلى رئيس الدولة أن يقوم بدوره فى هذا الأمر الخطير !!..
** وللرد على هذه التصريحات .. ألم يتم ضبط العديد من السيارات المحملة بالأسلحة والصواريخ والمدافع المحمولة على الأكتاف والمضادة للطائرات .. أين هذه القضايا .. وأين هؤلاء المتهمين .. وكل من يقبض عليه يتم الإفراج عنه قبل أى تحقيقات ، وبقدرة قادر إختفت كل هذه الملفات .. وكأن هناك تعليمات تصدر من اللهو الخفى بإخفاء هذه الجرائم ..
** قالوا إن هذه الصراعات السياسية تدفع البلاد إلى فوضى .. وستؤدى إلى نتائج كارثية ، وضياع البلاد .. وهذا لن تسمح به القوات المسلحة ..
** وللرد على القوات المسلحة ، لقد سمحتم للشيخ "أبو إسماعيل" ، وميليشيات الإخوان بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا لأكثر من 15 يوما رغم منع القضاة من أداء عملهم .. وسمحتم لحركة "حازمون" بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى لإرهاب الإعلاميين وتكميم الأفواه ولم تتدخلوا .. وسمحتم لحركة "حازمون" بحرق مقر حزب الوفد ، ولم يجدوا من يحميهم .. وسمحتم بحرق مقر جريدة الوطن ولم يجدوا من يحميهم ... وسمحتم فى بداية الأحداث بحرق المجمع العلمى حتى أخره ولم يجد من يحميه ... وسمحتم بمحاصرة المحاكم والقضاة للتأثير على قراراتهم ولم يجد القضاة من يحميهم !!....
** لقد سمحتم بالضربات الموجعة للإقتصاد المصرى الذى وصل إلى حد الإنهيار والتسول ، ولم تتدخلوا .. لقد سمحتم بالتعدى على الكنائس ، وتركتم القتلة الحقيقيين والمجرمين الأصليين .. يقتلون فى أبناء الوطن من الأقباط ، ولم يتم القبض على أى منهم .. ستقولون أن هذه هى سلطة القضاء .. فأى قضاء تتحدثون عنه ، بعد سقوط القانون ، فكل شئ تم تسييسه لصالح الجماعة والرئيس .. وأنتم المسئولين عن وضع حد لهذه الفوضى ..
** تقول القوات المسلحة .. أنها لن تفرط أو تتنازل عن شبر واحد من الأراضى المصرية سواء فى سيناء أو حلايب وشلاتين .. وهذا أمر يمس السيادة المصرية ، ويجب على الرئاسة أن تعلم ذلك ..
** وللأسف هذا غير صحيح إطلاقا ، وبدأن نقضى على السياحة فى منتجعات شرم الشيخ ، وطابا ، ونويبع ، ودهب .. والعريش مهددة بالضياع ، وإهمال السياحة يؤدى إلى تخريب سيناء وعودتها ، لكى تتحول إلى جبال مهجورة .. تتحول لا إراديا إلى مأوى للتطرف والإرهاب والجهاديين وتنظيم القاعدة .. ولن يستطيع أحد إخراجهم من جبال سيناء وسيظلوا حتى يسقطوا الدولة المصرية بالكامل ..
** تقولون أن قناة السويس خط أحمر والقوات المسلحة المصرية ترفض منح حق الإنتفاع أو بيعها بأى حال من الأحوال .. فهذه أصول الدولة ، ولن يتم التفريط فيها ..
** دعونا نصدق تصريحاتكم .. فلماذا لا تعلنوها على الملأ ، وليس من خلال بعض صفحات الفيس بوك ، التى غالبا ما يتم نفيها .. فهل الأمن القومى المصرى يحتاج إلى اللجوء إلى ضاربى الود وقارئى الفنجان ؟!!....
** فى النهاية .. الشعب تائه .. لا يجد من يحميه ، ولا من يدافع عنه .. والكذابون فى مؤسسة وكل قيادة ، وكل مكان .. وإذا كان الإخوان الكذابون يستقوون بأمريكا لإرهاب الشعب المصرى .. فأنا عن نفسى أستقوى بالصين لحماية الشعب المصرى !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق