لا جديد في قاموس السياسة العراقية/ يوحنا بيداويد

الحقيقة لا اجد اي امل لحد الان في تغير الوضع السياسي العراقي، لانه مرتبط بأوضاع العالمية لا سيما قضية سوريا وكوريا والمد والجزر بين القطبين المتناقضين ايران وامريكا.
ذهب العراقييون الى الديمقراطية بعيون غامضة، والسياسيون الذين قادوا البلد خلال العقد الماضي اصبحوا اما عملاء لامريكا اوايران فيما بعد كحاصل تحصيل. اشك في وجود عراقي واحد مخلص ووطني كان راضي من وضع العراق تحت حكم صدام حسين. واليوم ايضا اشك بوجود عراقي واحد ( على شرط ان يكون غير مستفاد بصورة غير قانونية ) راضي من النظام الحالي اعني الحكومة والمعارضة معا.
ما يؤسفني جدا  هو التعجب الذي يقع فيه الغربيون حينما نتحدث لهم عن تاريخ العراق القديم وهم يقرأون ويشاهدون طريقة ادارة العراق من قبل القادة السياسيين الحاليين.
حيث يسمعون
ان العراق اليوم اغلى بلد في العالم.
العراق مهدد بتقسيم بنسبة  50  %.
 العراق في اسفل قائمة دول الفساد قاطبة .
العراق في اسفل قائمة عدم توفر الامن.
العراق في اسفل القائمة من ناحية الصحية .
العراق في قمة الدول فيها الاضطهاد الديني والقومي للاقليات.
العراق في قمة القائمة عدم وجود حقوق للمراة.
تم اختلاس اموال العامة برقم لا يمكن تصوره .
في العراق ضاع ما يقدر ¾ الى ترليون واحد من دولارات هدرا  وسرقة  ولازال هو اقل ما كان عليه من ناحية البنية الاقتصادية والعمرانية من عقد التسعينات.
والقائمة طويلة.
يمكن للقارء ان يتصور كم هو جهل الذي حل في العراق ( حيث نسات اول  حضارة انسانية وظهرت الكتابة والهندسة وعلم الفلك لى يد البابلييين والاكدييين والسومريين والاشوريين والكلدان ) حينما تكون نسبة 50% من الذين سألهم صحفي في الشارع ( للمارين) لا يعرفون معنى كلمة التفاح ِApple باللغة الانكليزية.

نصيحة لكل العراقيين ان لا ينتخبون اي سياسي قديم لم يثبت جدارته ونظافته في العمل الوطني من اي طرف كان قوميا او سياسيا او مذهبيا او دينيا.

ملاحظة :
طرح هذا السؤال من قبل جريدة السياسة الكويتية على الكاتب ضمن - قضية للنقاش
كيف يمكن للانتخابات المحلية في العراق أن تؤثر بخارطة المشهد السياسي في ظل تصاعد الخلافات بين مكونات التحالف الشيعي الحاكم وخاصة بين الصدر والمالكي.


CONVERSATION

0 comments: