تسليح الشعب هو الحل/ لطيف شاكر

اثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 56 تم توزيع بنادق تشيكية الصنع علي طلبة الثانوي وكنت وقتئذ في الثالثة  الثانوي وحرصت اقتناء بندقية بالذخيرة الحية بعد تدريبنا علي استخدامها باحدي الساحات واصطحبنا بنادقنا الي منازلنا  فخورا به للتصدي لهجمات الاعداء .
كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس فولينا وجوهنا شطر الاعداء, ونحن في حالة استعداد لضربهم فور نزولهم الي القاهرة كما اشاعوا في  اصوات المذياع , ولم تحدث جرائم داخلية او اعتداء علي احد من المصريين فكلنا لنا هدف واحد وهو الوقوف ضد العدو الغاشم.
وبعد انتهاء المعركة وانسحاب الاعداء  و بتدخل امريكا خشية من امتلاك فرنسا وانجلترا  وذيلهم اسرائيل مصر والمنطقة العربية وهذا ضد  رغبة امريكا التي تريد ان تنفرد بالمنطقة, كسوق استهلاكي للمنتج الامريكي ناهيكم عن وضع يدها علي  البترول  الخليجي والمواد الخام .
وتم سحب السلاح الذي تم توزيعه فور الانتهاء من الحرب,  واصبحنا جميعا في تعدادة الجنود الافياء للوطن  ونحن مازلنا في مقتبل عمرنا, وكانت الميزة الكبري لهذا الواجب المقدس اننا شعرنا ان الوطن  مسئوليتنا ونحن حماة له بعد ان  تأصل في داخلنا العمل الوطني .
وفي امريكا يسمح لكل مواطن ان يقتني اسلحة حسبما شاء لحماية نفسه وبيته بالرغم من الامن الشديد والكاميرات المزروعة في كل مكان حتي في الحمامات وبيوت الصلاة والشوارع والمتاجر والرقابة الامنية الواعية .
واذا نظرما الي نسبة جرائم القتل في امريكا نجدها بالاحصائيات اقل بكثير من البلاد المتخلفة التي تمنع وتجرم حمل السلاح حتي لو كان السلاح الابيض مثل
جنوب أفريقيا – كولومبيا – جاميكا – السيلفادور –فينزويلا – بوليفيا ..الخ
وفي ظل الوضع المتردي في مصر وتهديد الجماعة الاسلامية بصفة مستمرة وعلنية بالاغتيالات  للشخصيات العامة  الوطنية, اضافة الي حرق الكنائس والمساجد والبيوت والمتاجر فضلا عن القتل علي المشاع , مما يربك قوات الامن نظرا لتعددد الجرائم في شتي الاماكن بالقاهرة والاسكندرية والاقاليم , يجب ان يصرح بحمل السلاح لكل ماهو قادر علي حمله علي ان يكون بالمجان بعد ان يجتاز حامله تدريب لمدة محددة .
وكما يقول المثل لايفل الحديد الا الحديد فعندما يتم تسليح الغالبية العظمي من الشعب اجزم ان هؤلاء الاوغاد اجبن من شن ارهابهم ومجازرهم الدنيئة علي الشعب وممتلكاتهم  ومفاصل الدولة.
ربما يتخيل البعض ان اقتناء السلاح  سيعطي فرصة للارهابيين بحمله او ربما سيتم استخدامه  كوسيلة لتسوية حسابات  مؤجلة او تصفية البعض اوويرفعونه ضد بعضهم ويكون بمثابة  الاسلوب الاسرع في اخذ الحقوق بالقوة  دون القانون  , والمردود ان الجماعة تملك من الاسلحة الثقيلة والخفيفة ترسانات ومخازن ربما تزيد عن  اسلحة الامن اما الخوف من التعامل  مع الاخرين فهذا لن يحدث  لان الشعب  امامه عدو واحد والثأر منهم  يملأ القلوب وهم السبب  المباشر في الفقر والبطالة والامراض والاسعار الجنونية وعدم الامن , مما اوغل قلب الشعب منهم ويجعلهم في  موقف المتصدي بحزم وقوة لهذا  الارهاب الفاشي والوحشي .
لابد ان يكون الشعب والامن والجيش في حالة استعداد قصوي بالسلاح والعداد ودون هذا ستزداد ضرباتهم وسيستمر ارهابهم  الي امد بعيد لايعلم مداه   الا الله وحده , ولا اظن ان اقتراحي سيكون اكثر ضررا مما  نعيش فيه حاليا علي صفيح ملتهب نارا .
ارجو ان يكون هذا الاقتراح موضع دراسة من المتخصصين  العسكريين وعلماء الاجتماع والخبراء حتي يتم تنفيذه بالطريقة اللائقة .
و اقترح ان يتم  هذا العمل بالتدريخ وعلي مراحل كالاتي
المرحلة الاولي  : البداية مع رديف القوات المسلحة الذي انتهت خدمتهم بالقدوة الحسنة وسجلاتهم نظيفة وايضا قوات الامن الذين خرجوا علي المعاش  متمتعين بحسن السير والسلوك  بكل رتبهم واعمارهم  وسيصل  تعدادهم  بالملايين .
المرحلة الثانية : استخدام نفس  التكتيك مع طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية دون تفرقة للجنس او السن مع الاخذ في الاعتبار الا يكون احدهم اشترك في جرائم مخلة بالامن او الاداب وايضا سيكون العدد كبير جدا .
المرحلة الثالثة : تععم علي  الشعب القادر علي حمل السلاح  بعد تدريبهم علي  كيفية استخدامه علي ان يكون سجلهم خاليا من الجرائم ولا فرق بين الرجال والنساء والصغار والكبار القادرين علي حمل السلاح فالكل مجند للوطن اما الحياة او الموت  بدم بارد وساخن مع وقطع الرقاب  وتقطيع الاوصال والاصابة بالعاهات المستديمة اضافة الي المجاعات  وشتي الامراض .
حينئذ يكون شعار الشعب والامن والجيش يدا واحدة في حيز التنفيذ  وليس مجرد شعارات جوفاء.
ربما يكون للموضوع بقية بعد قراءة التعليقات


CONVERSATION

0 comments: