مطران القدس عطاالله حنا قمة الشموخ النضالي ووجه للمسيحية الحقة/ أكرم المغوّش

عن كثب ووجهاً لوجه التقينا بسيادة مطران القدس الشريف المناضل الكبير عطا الله حنا في سيدني وافداً من فلسطين وهو في قمة شموخه يتحدث في النادي الفلسطيني عن الانتماء للجذور الفلسطينية العربية والصمود في وجه شذاذ الافاق الصهاينة .

وعروبة المطران عطاالله حنا هي عروبة الرامة في الجليل التي باركها السيد المسيح مسقط رأسه ورفيقه في النضال والعزة شاعر المقاومة والمنتصب القامة دائماً الكبير الكبير سميح القاسم ابن بني معروف تلك الطائفة العريقة المجاهدة التي قدمت آلاف الشهداء وما زالت تقدم مع ابناء شعبنا البطل الشهداء الميامين من اجل عودة الحق في فلسطين وسورية ولبنان وبلاد العرب ، ونحن اذ نكرر الترحيب الحار بسيادة المطران البطل حنا عطا الله الذي  يسير على خطى السيد المسيح ولم يتوانَ ولو للحظة واحدة عن وطنه فلسطين كما المطران البطل كبوجي الذي جابه العدو الصهيوني من اجل فلسطين حرة عربية ومواقف الطيب الذكر قداسة البابا شنوده الذي قرن القول بالفعل  رافضاً زيارة القدس الشريف الا محرراً من دنس الصهاينة المجرمين الاوغاد وهكذا وقف المطران سليم غزال اثناء الحرب اللبنانية شابكاً يده بيد الاب العظيم يواكيم مبارك وقائد الحركة الوطنية القائد المعلم كمال جنبلاط لوقف الحرب وتفعيل الاصلاح ومباركة المقاومة الوطنية ضد العدو الصهيوني.

من هنا ندعو شعبنا الابي الاقتداء بهذه النخبة المباركة ورفاقهم من رجال الدين من طوائف مسيحية واسلامية لهم المواقف المشهوده لها في المقاومة ضد المستعمرين على كافة انواعهم واشكالهم لدرء الاخطار ولتتحد السواعد وينتفي التعصب والحقد ويعود كل متشدد الى ضميره لاعادة بلادنا المحتلة لان الله واحد والايمان بالله والواحد الاحد والرسل والانبياء كلهم يسبحون لله وليس لنا  من عدو الا الاستعمار الجائر الذي يقاتلنا ويحاربنا في وطننا وارضنا ويسلب خيراتنا ويقتل اهلنا وعلينا جميعاً ان نعضد جيشنا البطل ونرفع راياته اينما كنا في سورية او اي قطر عربي لان الجيش هو الحامي للديار وليس الانظمة المهترئة التي اوصلتنا الى هذه الاحوال المشينة والعدو يعربد ويحتل ويقتل ويسلب وينهب كما قال والدي المغفور له ابو كمال برجس المغوّش نجل المجاهد الكبير الشيخ خليل ابراهيم المغوّش وحفيد الشهداء ابراهيم وحمد ويحيى والمجاهد المعروف القاضي ابوشاهين محمد المغوّش وابن شقيق الشهداء انيس وسلامه ومعذّى وسليم وسعيد واسد ويوسف واسماعيل المغوّش ووالد الشهيد البطل كمال المغوّش وعم الشهداء حليم وحمد وابن عم الشهيد حمد جابر المغوّش وخال الشهيدة سميره كامل المغوّش وسواهم من المناضلين والمجاهدين حيث رآى والدي التخاذل والخيانة  مما اثار حفيظته وله الباع الكبير في المواقف القومية وكتابة الشعر العامي والفصيح ومما جاء في قصيدته المعبره عن حالتنا العربية :

الموت طاب يا عرب

                  سلطان باشا قالها

معذى حداها بالعقب

                  يا فيصل شد رحالها

تركيا زالت بالغصب

                   وفرنسا يلعن فالها

والشام ميعاد الركب

                    بني معروف ابطالها

القدس اعياها الغضب

                    تندب مصير اطفالها

يا حيف ع امجاد الغرب

                    ضاعت ع يد انذالها

هذه بعض ابيات من قصيدة والدي يصف فيها الابطال يوم رفعوا اول راية عربية على دار الحكومة في دمشق بتاريخ 30 ايلول عام 1918 بقيادة البطل العظيم سلطان باشا الاطرش على انشاد القائد الشاعر الفارس الشهيد معذّى حمد المغّوش الذين هزموا الاتراك بعد احتلال لبلادنا دام اكثر من 400 مئة عام حيث انشد البطل معذى المغوّش والثوار يرددون معه هذا بفرح النصر والظفر العظيم:

عرش المظالم انهدم

                   والعز طب بلادنا

راحت عليكم يا عجم

                    خوض المعارك دابنا

حنا حماتك يا علم

                  بأرواحنا واكبادنا

نأمل ان نتعلم كعرب من ماضي اجدادنا الابطال الذين انتصروا بفضل الايمان و «أن كأس الحنظل بالعز اشهى من ماء الحياة مع الذل» كما قال البطل الخالد سلطان باشا الاطرش وما يقوم به سيادة مطران العرب الاحرار المقدام عطا الله حنا حفظه الله واعانه ورفاق دربه لطرد الصهاينة ولن يضيع حق وراءه مطالب هكذا علمنا تاريخنا المشرف الذي كتبه اجدادنا بأرواحهم ولونوه بدمائهم لنحيا الحياة الحرة الكريمة .

CONVERSATION

0 comments: