الجميع يتسأل ونحن معهم الى اين تذهب مصر ؟ وقبل ان نجيب على هذا السؤال علينا اولاً ان نغوص فى البداية والبداية وان اختلفت الرؤى وتشابهت الاقوال فان الجميع يجمع على الاشارة اليها بننان الخطأ النابع من التعجل والذى شارك فى وضعه الجميع دوت ترويه او تعقل فبعد الغاء الدستور المعمول به وبعد حل كافة المؤسسات التشريعية والحزب الوطنى تشابكت الافكار وتناحرت اطياف المجتمع وفى غمرة الخوف وحب السلطة بزغ لنا دستور مهلهل غابت عنه مواد فاعله حاكمة تدافع وراء تنفيذه النخب وراؤا فيه الصلاح فكان الاعلان الدستورى والاستفتاء الذى دعمه الاسلاميون وباركه حملة الاقلام واصبحنا بفعله كحصان يركض وراء عربه ،لارئيس للدولة ،ولا منابر للتشريع ولامؤسسات قوية ،وغاب الجميع فى التناحر والاقتتال على النصيب الاكبر وسعى الجميع بالمليونات تارة والاعتصامات تارة اخرى وراء الانتخابات التشريعية ومع شهادة العالم بها وبنزاهتها الا انها لاتخرج عن اجماع للمشاركة الفعليه للشعب لم تتغير عناصرها السابقة من تحايل واستقطاب وتقليص وتهميش الا تغيير الاشخاص والاسلوب او الطريقة التى تؤكد للجميع خطأها وعدم دستوريتها لكنهم ورغم ذلك تجاهلوا خطورتها ظناً منهم ان امرها خفى وحباً منهم لاستغلالها للفوز باكبر عدد ممكن من المقاعد وهاهى الايام تؤكد الحقيقة حقيقة الخطأ وحقيقة العواقب وحقيقة الاشخاص والفصائل الخطأ عدم وضع دستور مكتمل ومفسر وواضح لتنظيم الحياة السياسية والفكر المشوش لدى البعض والمغرض لدى البعض الاخر لبقائنا مشتتين ومتفرقين فيحلو لهم ويطيب استهلاكنا بشكل دائم وحقيقة العواقب التى احالتنا الى الوراء عشرات السنين فطمست معالمنا وثوراتنا ورجالنا وقممنا فى السياسة والدين والفكر والعلم فسقط الدستور بعد ان وضحت اوجه القصور به وسقط مجلس الشعب بعد ان صاح له الشعب اجلالا وابصر فيه الامل دون ان يراه على مدى شهور وحقيقة العواقب التى جعلتنا نلقى باللوم فى كافة الاتجاهات دون ان يعترف كل مخطئ بخطئه وجعلتنا فى الوقت ذاته نصوب سهامنا امام العالم الى الداخل نحو مؤسساتنا التى كانت ولاتزال تخشى وقوع الجميع فى فتنه الحرب الاهليه والانقسامات العرقية وماشابه كما حدث ببعض الدول وجعلتنا ايضا لانميز بين الحق والباطل مسيرون دون عقليه مع هذا تارة ومع الآخر تارة اخرى مؤمنين ان مانفعله هو الصواب وان هذا رأينا الذى نؤمن به وهو فى حقيقة امره رأى الاخرين المتخفى فى رداء الوصولية والانانية وحب الذات ..وحقيقة الاشخاص والفصائل التى ماتزال يرتدى بعضها اقنعة الوطنية والاسلام ...وكأن الجميع خائن وعميل وكافر ...وتبقى الايام كفيلة بكشفهم واحد تلو الآخر والصندوق الاسود ذو الاسرار الكثيرة يأتينا بكل خفى وربما سنعرف يوماً ما اخطاء آخرى وحقائق تجعلنا فى عداد جهلاء تلك الثورة
إقرأ أيضاً
-
البطل نواف غزالة يتحدث الى الزميل أكرم المغوّش عام 1954نصب الديكتاتور اديب الشيشكلي نفسه حاكماً على الجمهورية العربية السورية وحلّ مج...
-
هَذِهِ الخواطر كَتَبْتُها في صَيْف عام الفين و اثني عَشَر لِلْقِرَاءه التَرْفيهية و أيضاً كنقد فني اثناء لَحَظَات صَفَاء ذِهْني حينَما ...
-
سوسن السوداني ، مقيمة في أستراليا . شاعرة عراقية مهمة جدا مواليد ١٩٧٤م . شعرها يمتلك إحساسا عاليا ، وهذا شعر نادر جدا . لكن هي مشاكسة ، ...
-
(( دراسة ٌ نقديَّة ٌ لكتب : ديوان " قطر الندى " ، و" ذكرياتي معه " ، و " الجنين " للكاتبةِ والشَّاعرة...
-
العمل الدبلوماسي حقل شاسع من ألغام الكلمات والابتسامات والمصافحات لا يمكن لأحد أن يضمن بعض صدقها أو تمام زيفها ، وينصرف الأمر نفسه إلى الصور...
-
الشهيد كمال برجس المغوّش في مثل هذه الايام وقبل نهاية العام استشهد اخي البطل كمال برجس المغوّش وزوجته تاركاً اثراً كبيراً قي اقبية وز...
-
كثيرون هم الذين كتبوا تاريخ بلادهم بالشهادة ورسموا خريطة وطنهم بأرواحهم ولونوها بدمائهم وظلوا على حقيقتهم وعهدهم وكلمتهم مناضلين شرفاء ...
-
أتابع ما يكتب الأخ الدكتور ضياء نافع في موقع المثقف وأجد فيما يكتب جهداً كبيراً مشكوراً خاصة ما يتعلق منه ببعض الزملاء الذين عاصرنا معاً...
-
يلعب الأعلام في أي بلد في العالم دورا كبيرا وهاما في إستقرار الأمور وتنوير الشعوب بكل ما يحدث في العالم الذي حوله ليكون على بينة لكبائر ...
-
سلام لكل الأحرار المفعمين بروح الحرية… بأمثالهم، وفقط، تصل الشعوب إلى العزة والكرامة... فهم وحدهم لا يتعبون من درب النضال الطويل، ولا تغ...
0 comments:
إرسال تعليق