بالمستندات: 25 يناير .. ثورة العار والسرقة والنهب/ مجدي نجيب وهبة


** بالوقائع والمستندات .. سنقدم لكل العالم .. حقيقة الأكذوبة الكبرى لـ "25 يناير" .. والرد على الذين يصفون هذه الأحداث بالثورة المجيدة .. ولا يعنى ذلك أننى كنت مؤيد للنظام السابق .. بل لقد كتبت مقالات عديدة فى معظم الصحف ضد كل عناصر الفساد .. وكم تمنيت أن يطهر الجيش مصر من هذا الفساد ، ومن الإرهاب ..
** وهنا أؤكد أن ثورة 25 يناير .. هى إنقلاب سلمى للجيش المصرى ضد النظام الفاسد .. نؤيده جميعا .. كما يؤيده شعب مصر الكريم والعظيم .. ولكننى لا أتصور أو أتخيل ، أن تنهار مصر الحضارة .. مصر التاريخ .. مصر العزة والكرامة .. لتسقط فى أنياب الإرهابيين والذئاب فى أكبر عملية خيانة كبرى للشعب والوطن .. وهذا المقال هو للرد على الإخوان الذين يدعون أن هذه الثورة المجيدة ، هى التى أتت بهم إلى البرلمان .. وهى التى تطالبهم بالحكم .. وهى التى إشتاقت لتطبيق شرائعهم .. إنها ألعن الأكاذيب التى يروج لها الإخوان ، كما يروج البعض لأكذوبة "25 يناير" !!! ..
** ومع الساعات الأولى .. بدأت خيوط الكذب والمؤامرة ، لتهييج الشارع ضد الداخلية .. والذى أصدرته الحملة الشعبية لدعم البرادعى .. فقد أبدت الحملة إنزعاجها الشديد من الأنباء التى ترددت حول ترتيبات تمت بين الأمن وعدد من البلطجية والمسجلين خطر .. الذين يتم إستخدامهم فى الإنتخابات للإستعانة بهم .. والذين بادروا بالإتصال بعدد من النشطاء المعروفين داخل المحافظات .. وقالوا لهم صراحة "لدينا أوامر بالتعامل معكم وإجهاض تحركاتكم .. وإذا لم نفعل ذلك  فسوف يتم تكديرنا من الداخلية" !!! ..
** هذه الأكذوبة التى دبرتها حملة "البرادعى" .. ومعهم جماعة "6 إبريل" .. هى بداية الوقيعة بين شباب غرر بهم .. وخرجوا للتظاهر .. وبين الداخلية .. ولو أرادت الداخلية وقف المظاهرات لتعاملت بعنف مع المتظاهرين .. ولكن لم يكن دورها سوى تأمين هذه المظاهرات ، ومحاصرتها من خلال كمائن ثابتة ، ومتحركة فى بعض شوارع وميادين القاهرة !!! ..
** وعندما وجد بعض أبناء الشعب والشباب .. أن الهتافات سلمية ، وحق مشروع .. تضامن معهم العديد من المواطنين .. ورفعوا لافتات كتب عليها "عاوز أعيش .. عاوز أشتغل .. إيه الحل" .. وحملوا أعلام مصر ، ووزعوا خلال مسيرتهم بيان بعنوان "عايزين نعيش – عدالة – مواطنة" .. وجاء المتظاهرين عبر مجتمعات متعددة ، ليلتقوا فى شارع "ناهيا" .. وخلال المسيرة لم يعترض الأمن طريق المتظاهرين الذين جالوا فى الشارع دون أى تدخل أمنى !!! ...
** وهنا لدينا بعض الملاحظات الهامة جدا .. لنصل إلى معنى الخروج والتظاهر ، وكيف بدأت هذه الفوضى مع بداية نشر الأكذوبة التى روج لها داعمين للبرادعى الذى كان يأمل فى تولى رئاسة مصر بعد أن أعلنت أمريكا والإخوان تدعيمهم له ..
** فى نفس الوقت .. بدأت حملة تكشف عن وثائق سرية تم تسريبها .. بدأت قناة الجزيرة القطرية فى نشرها ، وهى وثائق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .. وهو قبول السلطة الفلسطينية مبدأ التنازل عن أجزاء من الضفة الغربية ، والقدس مقابل أجزاء من الأراضى المحتلة عام 1948 .. مما يعنى تنازلها عن حدود 1967 .. وبلغ عدد الوقائق 1600 وثيقة سرية ، بدأت بتسريبها قناة الجزيرة ، بالشراكة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية !!! ..
** كشفت الوثائق أيضا عن عدم معارضة السلطة الفلسطينية للطرح الإسرائيلى بشأن يهودية إسرائيل .. وهو ما يعنى التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين .. وإمكانية تهجير العرب داخل الأراضى المحتلة عام 1948 .. وقد إتهمت الحركة "محمد دحلان" القيادى المغضوب عليه فى حركة "فتح" ، بتسريب تلك الوثائق .. وقد أنكرت السلطة الفلسطينية هذه الوثائق .. ووصفتها بالأكاذيب ، وأعلن "صائب عريقات" مقاضاة قناة "الجزيرة" ، بدعوى أن الطريقة التى تعرض بها الوثائق ، تحرض على القتل والعصيان !! ..
** ولم تكن أكذوبة نشر هذه الوثائق ، إلا ضمن السيناريو المخطط لفوضى 25 يناير .. بزعم إحداث حالة هياج ، وهو ما دعت إليه حركة حماس ، من خلال ثورة بالداخل والخارج ضد "أبو مازن" ليلقى مصير الرئيس التونسى المخلوع "زين العابدين بن على" .. كما دعا القيادى فى حركة حماس "محمود الزهار" الفلسطينيين فى الداخل والخارج إلى ثورة شعبية على عباس وفريقه ، كما حدث فى تونس !!! ..
** وهنا لو حللنا تزامن هذا الموقف من قناة الجزيرة ، ودعوة حماس .. وهى المتعارف عليها أنها الجناح العسكرى للإخوان المسلمين .. لعرفنا القصد من ذلك .. وهو خروج الفلسطينيين فى مصر للتظاهر ، وإشعال الشارع .. فإذا تم ضبطهم سيقولون نحن خرجنا ضد الرئيس الفلسطينى "أبو مازن" للتعبير عن غضبنا من تلك الوثائث .. وإذا سارت الأمور كما خطط لها الإخوان ، من خلال إحداث الفوضى الهدامة فى مصر ، سينفذ ميليشيات حماس ، ما طلب منهم من سيناريو ..
** كانت الخطة موضوعة .. كيف تواجه المدرعات .. وتسيطر عليها .. وتحرق من بداخلها .. وكيف تصل إلى مكان للتجمع .. حتى تجبر الشرطة على السقوط من التعب والإعياء .. لماذا توافرت زجاجات الخل ، وقطع البصل ، وزجاجات البيبسى .. إذا كانت المظاهرة سلمية ، ولم يكن مدبر لها من قبل !! ..
** نأتى لدور الإعلام .. وهو المحرض الأول على إسقاط مصر ، وليس إسقاط النظام .. وأخص بالذكر بعض القنوات الفضائية ، ودور "محمود سعد" ، و"هالة سرحان" ، و"وائل الإبراشى" .. لقد تفوقوا على قناة الجزيرة التى ساهمت بشكل خطير فى إحداث حالة هياج فى الشارع من خلال نشر المغالطات ، وخداع الشعب .. وظلوا فى توصيل رسالتهم أن الشعب ثائر حتى بعد تعيين الرجل الذى يجمع المصريون على إحترامه ، وهو السيد "عمر سليمان" فى منصب نائب رئيس الجمهورية .. وذلك بعد دقائق من صدور القرار ..
** وقد أذاعت هذه القناة ، وكل المأجورين المحرضين على مصر .. أفلام هندية من خلال إجراء حوارات مع صبية من الشوارع ، لا يفهمون شيئا .. بل يتم الدفع بهم لحوار مرتب فى مقابل بضعة جنيهات .. وقد تم ضبط فريق عمل إحدى القنوات ، وهى قناة "O.T.V" المملكة لساويرس بميدان التحرير ، من خلال محاولة أحد المذيعين بالقناة لتلقين أحد الشباب بعض العبارات ، ليتحدث بها أمام الكاميرا ، وتم دفع بعض الأموال له ، وضبطت الواقعة من خلال بعض الشباب المصرى الأصيل ، الذى تواجد بالقرب من هذا الحوار ، وتم القبض على فريق العمل بالقناة ، ولكن لأسباب غير معلومة تم الإفراج عنهم .. وأغلق ملف هذه القضية .. هذا بالإضافة إلى تعمدهم إحداث حالة هياج فى الشارع المصرى من خلال إذاعة أن الثورة مستمرة ، وممتدة حتى رحيل الرئيس .. بالإضافة إلى تهويل الأخبار .. ثم نشر خبر قتل 11 شخصا فى بنى سويف ، لمحاولتهم إضرام النيران فى قسم الشرطة .. وكأنهم يريدون جنازة ويشبعون فيها لطم !!! ..
** وفى ظل هذه الأحداث المؤسفة ، وقف جموع الفنانين بجانب الإرادة المصرية ، والشارع المصرى المطالب بالإستقرار ، وعبروا عن أسفهم الشديد لما يحدث من أحداث مدبرة ، ووصفوهم بالمفسدين .. وطالبوا بالتصدى لكل من يحاول المساس بأمن مصر وإستقرارها .. كما أعربوا عن غضبهم الشديد من القنوات الفضائية التى إنطلقت فى حمى مسعورة ، وفى مسابقات غير مسبوقة لتشويه صورة مصر فى عيون العالم !! ..
** وبعد أن فشلت الشرطة المصرية فى السيطرة على الموقف .. بسبب الشحن المستمر ، الذى تواكب مع سيطرة الإخوان على كل الميادين .. وتحكمهم فى المنصات ..
** لم يكن أمام الرئيس السابق إلا الورقة الأخيرة .. وهى الجيش المصرى .. وهو يشكل الحصن الأخير فى مواجهة الإنتفاضة الشعبية الغير مسبوقة .. وهو ما يعنى أن يكون مصير مصر بين الجيش .. وكان الفريق "عنان" فى زيارة للولايات المتحدة الأمريكية .. حيث قاد بعثة ضمت 25 عسكريا مصريا .. أتوا للمشاركة فى أعمال لجنة التعاون العسكرى الأمريكى .. ومع تصاعد الأحداث قطع الفريق "سامى عنان" زيارته وعاد للقاهرة !! ..
** وقد شهدت هذه الليلة أحداث عنف غير مسبوقة ، فى ميدان التحرير ، وفى جميع محافظات مصر .. بدأت بعملية قذف مكثف لزجاجات المولوتوف من فوق أسطح العمارات بالميدان ، لتسقط على المتظاهرين ..
** كما وقعت شوارع وميادين القاهرة تحت حصار البلطجية .. وحدثت أعمال سلب ونهب لم يسبق لها مثيل فى العالم .. لعدة بنوك ، وشركات ، ومحال ، وتخريب فنادق ومولات ، وقطاع طرق .. يفرضون إتاوات على المارة للسماح لهم بالمرور .. كما أدى حالة الإنفلات الأمنى إلى حد مطاردة رجال الشرطة ، وإحراق عدة أقسام للشرطة ، وتخريب عدة منشأت حكومية وخاصة ..
** وإنتشر سيناريو الفوضى .. فإنطلق ألاف المتظاهرين إلى الأقسام للإفراج عن المتهمين داخل الحجز .. وأشعلوا النيران فيها .. وذلك بهدف تعميم الفوضى فى جميع الشوارع والميادين .. وإقتحمت مجموعات ملثمة جميع سجون مصر فى آن واحد ، وحرروا سجناء حزب الله وحماس ، الذين ظهروا على قنوات التليفزيون ، عبر الإفراج عنهم بخمس ساعات !!! .. وفى هذا الإقتحام سقط العديد من ضباط الشرطة ، وجنودها ، الذين بلغ تعدادهم أكثر من 1500 ضابط وجندى ، سقط منهم شهداء عديدون ، وأصيب الكثير منهم بإصابات خطيرة ... وهو ما لا يذكر فى كل الملفات الأن ، بل لم نعد نتحدث إلا عن الذين سقطوا برصاص الإرهاب .. نرجو فتح الملف لمعرفة من الذى أطلق الرصاص على المتظاهرين وأسقطهم قتلى .. وعلى ضباط الشرطة والأقسام وأحرقها !!! ..
** نعم .. هذه أقل القليل من أحداث ثورة "العار" و"السرقة" .. فهل نفيق ، ونعرف مصر التى يبلغ تعدادها 95 مليون نسمة .. يتركون حفنة من المرضى نفسيا يتحكمون فى مصيرها ..
** نرجو فتح التحقيق فى أقوال الفريق "أحمد شفيق" حول تورط الإخوان فى قتل المتظاهرين .. نرجو فتح ملف اللواء "حسن الروينى" ، فى تصريحاته التى تؤكد وجود ملتحيين أعلى أسطح العقارات بميدان التحرير ، كانوا يقذفون المتظاهرين بالمولوتوف والرصاص الحى مساء 28 يناير 2011..
** نرجو فتح ملف التحقيق حول إتهام حماس وحزب الله وميليشيات الإخوان فى إقتحام السجون .. ولماذا لم يتم إعادة فتح ملف الوثيقة التى إدعوا أن قطر سربتها للوقيعة بين حماس والحكومة الفلسطينية ، وكيف إختفت هذه الوثيقة الأن .. وقد عادوا الإثنين بعد سقوط النظام السابق لتهنئة الشعب المصرى ، بسقوط النظام .. وأبدت حماس تعاونها الكامل مع الثورة المصرية .. ثم التحقيق فى التصريح الأخير الذى أدلى به الإخوانى "صفوت حجازى" ، أن عاصمة مصر ستكون القدس ، وأن حماس والإخوان هم وجهان لعملة واحدة !!..
** دعونا مما يفعله "حمدين صباحى" ، فقد ظهرت أصوات فجأة تطالب به رئيسا لجمهورية مصر العربية ، وهذا المنصب أبعد ما يكون مناسبا له ، ودعونا من "البرادعى" الذى يأتى ثم يعود للسفر بالخارج ، وعندما يعود يحمله أتباعه ، وكأنه المهدى المنتظر الذى سيقود مصر إلى الرخاء والأمان ، ودعونا من أو "أبو الفتوح" وما يفعله الأن بالتحرير ليكشف عن وجهه الأخر ، وأنه لم يختلف عن فصيل الإخوان ، وإن تنكر له لبضعة أيام لكى يكسب بعض أصوات الأقباط البلهاء ... فمصر أكبر من كل هؤلاء .. ومن لن تعطى صوتها إلا للرجل القوى .. الذى سيحافظ على كرامتها ، ويحافظ على هيبتها ، ويحمى أمنها ، ويدعم إقتصادها ، ويحمى مواطنيها أقباط ومسلمين .. فإلى الأمام .. وإلى رئاسة مصر فى هذا الوقت العصيب أيها الرجل العظيم .. الفريق "أحمد شفيق" !!!..
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: