فيها لأخفيها/ رأفت محمد السيد

حزين كمصري على هذه الحالة من الأنانية التي وصل إليها من يدعون الوطنية وحب مصر ، فالحب ليس كلمات تردد أو هتافات ترفع أو مسيرات تنظم – إنما الحب الذي لايعرفه الكثيرون هو تضحية ، إيثار حتى لو كان للغير مصداقا لقوله تعالى : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة – والسؤال لماذا لم يتحد حمدين صباحي ود . عبد المنعم أبو الفتوح سويا من اجل مصر ، من أجل توحيد الصف خلف احدهما ويكون الأخر نائبا وطنيا مخلصا له - كلٌُ أراد السلطة لنفسه دون تفكير فيما وصلنا إليه الآن من حيرة مابين الفلول والإخوان والتشكيك والتخوين فيما بينهما والذي أصبح هو سمة جولة الإعادة القادمة ، والسؤال أيضا : لماذا توحد حمدين وصباحي الآن بعد أن كنا نستجدى عطفهما من اجل مصر بأن يتفقا سويا على مرشح منهما ونحن جميعا سنكون خلفه – فعلى الرغم من ثقتي الكبيرة في وطنية الاثنان بل الجميع إلا اننى حزين أن مبدأ طالبي السلطة الآن أصبح شعاره وبمنتهى الصراحة " فيها لأخفيها " وهو يعنى الأنانية التي أخشى أن تذهب بمصر إلى غياهب الظلمات – حفظكِ الله يامصر وحفظ شعبك العظيم

CONVERSATION

0 comments: