أيها الأحبة: أقف الأن واتأمل أمام كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وحقيقة إننا عندما نزور باريس ﻻ نرى فيها الكنائس، وحتى بعض الكنائس النادرة أصبحت منامة ومسكنا ليس للعباد والنساك أبدا،ً بل لطلاب الجامعات! .
وهذا ﻻ يدل على عدم الإيمان بالله ابدا بل يدل على الإيمان به.
أعرف أن البعض سيستغرب من كلامي، والآخر يشكل علينا ولكن ما اقوله هو قناعة اتيه من فهمنا للإسلام.
حسناً فعلت فرنسا حينما حصرت عدد الكنائس، وكان الأكثر فيها بناء الجامعات والكليات والمعاهد لدرس وتدريس العلوم والفنون والآداب والثقافة وما ينفع وينتفع به الناس في كل العالم.
وحسنا فعل الطلاب حينما جاؤوا إلى الكنيسة واتخذوها مسكناً. الله عز وجل فضل العلم واهله على سائر الناس وجعل العلم والعلماء في الدرجة الاولى، وﻻ اريد ان استدل بالآيات والاحاديث هاهنا فما اقوله فطري وعقلي ويؤيده شرعنا إلاسلامي.
خلاصة قولنا: نحن في الشرق لدينا الكثير من المساجد والجوامع التي للإسف صدر من بعضها ومن على منبرها عقيدة وثقافة الموت الهادم للحجر والبشر! ولدينا القليل من الجامعات والمعاهد العلمية والتي ﻻيصدر منها إلا ما هو مفيد للبشرية.
تعالوا لنرفع الجهل ونبني جامعات العلم والتعلم مع الإيمان بالله، والله سوف يحبنا أكثر ونكون عبادا له ومنه اقرب، ولنتذكر قول رسولنا الكريم الحبيب المصطفى محمد (ص):"تفكر ساعة خير من عبادة ألف عام"،"اطلبوا العلم ولو في الصين"،"ربي زدني علما". والله من وراء القصد عليم.
من أمام كاتدرائية نوتردام صباح الخير والحب والمحبة والسلام .
العبد لله. .محمد علي الحسيني.
الأربعاء 3 9 2014
0 comments:
إرسال تعليق