القلبُ هَامَ هيامُهُ يومَ التقينا فانتشَت روحي الكليلة ُ وَدَّعَتْ عَبَثَ السِّنينْ
ولقد سكرنا من حديثٍ رائع ٍ ولكم شردنا ثمَّ تهنا في متاهاتِ الفتونْ
كانت بمكتبها الأنيق، بحُسنها ووقارها كالبدر ِ في ليل ِ الشُّجونْ
فرشَفتُ قهوتها اللذيذة َ إنَّها أشهى منَ الخمر ِ المُصَفَّى والسُّلافهْ
كانَ الحديثُ عن الهَوَى ، والشِّعرِ ، والإبداع ِ، في دنيا الفنونْ
مدَحَت كتاباتي وأشعاري وكلُّ كيانِها يُوحي برغبتِها بالحُبِّ الدَّفينْ
هيَ حدَّثتنِي عن نزار ٍ ... عن دواوين الغزلْ
وَعَدَتْ ستهديني كتابًا مُتؤرَعًا بالدِّفءِ والأحلام ِ، يُغريني عليهِ ترفُّ أطيافُ القبلْ
أشعلتُ فيها العشقَ لمَّا أن رأتني ، إنَّني أذكيتُ فيها كلَّ أضواءِ الأملْ
... نحنُ امتطينا صهوة َ المجدِ المُشرَّف وامنطلقنا للخُلودْ
لكِ مركزٌ ووظيفة ٌ ولذاكَ يحسدُكِ الجميعُ ، ولي أنا لي شُهرة ٌ ومكانة ٌ
حَرَقتْ قلوبَ الحاسدينْ
ها نحنُ أنجزنا وحقَّقنا بدنيانا الذي قد لا يكونْ
ليلى حياتي .. مُهجَتي .. يا مُنية َ القلبِ العليلْ
ليلايَ كوني بلسمًا للجرح ِ في دربِ الطويلْ
فيكِ البراءةُ ، والنظارة ُ ، والسَّناءْ
ما زالَ طيفكِ ساكنا في عُمقِ ذاتي منذ ُ أن كانَ اللقاءْ
ليلى سلامُ الرُّوح ِ والفجر المُضمَّخ بالورودْ
ليلى سلامُ الحُبِّ يا أنشودة َ الفجر ِ العميدْ
عيناكِ تتبعُني فما لي من مفرٍّ ... إنَّهُ قدري العَنيدْ
لمَّا أمرُّ على الطريق ِ أراكِ من بُعدٍ ... أرى
من فوق شرفتِكِ الكبيرةِ تنظرينَ وترقبينْ
عن بُعدِ ميل ٍ تنظرينْ
حتَّى أغيبَ عن ِ العيونْ
أنا لا أطيقَ البُعدَ عنك ِ وأنتِ لا .. لا .. لا تطيقينْ
وأنا أحبُّكِ مثلما تتخيَّلينَ وتتوهَّمينَ وتشتهينْ
كم أشتهيكِ وأشتهيكِ وأشتهيكِ وربَّمَا حتى الجنونْ
الحُبُّ أحلى ما يكونْ
لم يكذبُ الشُّعراءُ يومًا إنَّهُم لا يكذبُونْ
الحُبُّ أحلى ما يكونْ
عيناكِ تشهدُ بالذي تخفيهِ أنتِ وتكتمينْ
أوَّاهُ ما أحلى الغرامَ لتسألي كلَّ العذارَى في الهَوَى ...هل تسألينْ
عيناكِ قالت : يا لهُ من " دونجوان" إنَّهُ سحَرَ القلوبَ جميعَهَا ...
كلَّ العذارَى والنِّساءْ
فليَرحم ِ القلبَ المُعَذبَ من تباريح الجفاءْ
هوَ فارسُ الأحلام والأملُ الحبيبْ
هوَ شاعرُ الشُّعراء بل ونبيُّ كلِّ العاشقين الثائرينْ
ليلى أحبُّكِ لا تخافي يا حياة َ الرُّوح لا .. لا تقلقي أو تيأسِي
فهواكِ أحلى ما يكونْ
يومَ التقتْ عينايَ في عينيكِ فابتسَمَ القدَرْ
لكِ سوفَ أنظمُ يا حياتي أجملَ الأشعارِ ، تبقى كالدُّرَرْ
ما زلتُ غضًّا يا فتاتي إنَّني مثلُ القمَرْ
فلتحضُنيني واقطفيني مثلَ أكمام ِ الزَّهَرْ
لنُجَسِّدَ الماضي العريق َ فأنتِ " زينبُ " في الهَوَى وأنا "عُمَرْ "
يومَ التقتْ عينايَ مع عينيكِ إنَّهُ كانَ ميلادًا جديدًا يومها ابتسمَ القدَرْ
( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )
0 comments:
إرسال تعليق