نسبة لتجاهل نظام الانقاذ ﻻقليم دارفور ومايجري فيه رغم النداءات المستمرة والملحة من ابناء الاقليم بطريقة سلمية ،وقيامهم بتقديم مذكرة مطالبين فيها الحكومة بتنمية الاقليم وإرجاع المشاريع (غزالة جاوزت وساق النعام وهيئة غرب السافنا ومشروع جبل مرة ) التي قامت الحكومة بتصفيتها.
دأبنا نؤكد مراراً بأن حكومة المؤتمر الوطني لاتريد الاستقرار والنماء لدارفور واهل دارفور وهذا ما اثبتته السنوات الماضية وإلي يومنا هذا ؟
والشواهد والدلائل علي ذلك اكثر من ان تحصي وتعد،؟ وكفي بالكتاب الاسود مرجعاً لذلك ولما لحق بدارفور ، واهلها من ظلم بشع في كل المناحي والمجالات ، وهذا التهميش دفع أبناء دارفور الي ولوج باب المطالبة المسلحة
. وهذا ما دعى إليه البشير ونظامه صراحة لمن اراد نيل مطالبه، ان يحمل السلاح؟
وهو اتجاه اجبروا عليه ابناء دارفور بعد ان فشلت كل الجهود السلمية والمطالبة بالتي هي احسن
قوبلت بالتجاهل من قبل النظام مما اوصلت بدارفور إلي مأساة شهدها العالم ومازالت مستمرة. حتي اليوم ؟
هل من يطالب بالحرية والتنمية يكون مجرم وخارج عن القانون..؟؟
بعد ان تأكد ﻷبناء دارفور بان حقوقم لم تأتيهم طواعية وخاصة بعد ان وصفهم نظام المؤتمر الوطني بقطاع الطرق وعصابات للنهب المسلح ؟!.
وقد اخذوا العبرة من شعب جنوب السودان الذي توج كفاحه ضدد الظلم والتفرقة العنصرية علي مدار خمسون عاما بدولته ينعم بها في سلام دون ان يحس ان لونه او دينه ينقصان شيئا من حقة في الحرية والمساواة
ومن العقل الاخذ بالتجارب الناجحة فلا يمكن ان ترفع غصن الزيتون وحمائم السلام لمن لايفهم سوي لغة السلاح وهوالاسلوب الذي يدار به السودان منذ استغلاله
مركز في الشمال تدار به الامور. الي اتجاه واحد وكأن السودان يعني الشمال فقط ؟
وكرر هؤلاء القتلة المحترفون (النظام الحاكم) نفس اسلوبهم العقيم الظالم والفاشل
وقالوا علي لسان قائدهم البشير بكل رعونة وقلة حصافة (من يريد ان نفاوضه ونعطيه حقوقه عليه ان يحمل السلاح)؟؟
، وجاء الرد سريعاً من ابناء دارفور بحمل السلاح كما جائهم من قبل من اهل الجنوب ؟
عندما تغلق امامك جميع الابواب سوي الباب الذي صرح به البشير بكل غباء بان حمل السلاح هو الطريق لاخذ الحقوق؟
قرر ابناء دارفور التحدث باللغة التي يفهمها المؤتمر الوطني الحاكم ؟
، فإندلعت المعارك في فبراير 2003م واستخدمت كلمة تمرد ﻻول مرة في دارفور وعندها عرف السودانيين والعالم أجمع، ان مايجري في دارفور تمرد وليس كما تزعم الحكومة بانها نزاعات قبلية بين الرعاة والمزارعين ؟
، واستمرت المعارك حينها بين حركة تحرير السودان والحكومة حتي استطاعوا دخول ولاية شمال دارفور
وعاصمتها (الفاشر) في يوم الجمعة 18 ابريل عام 2003م،
و كانت بداية النضال الحقيقي الذي اثبت فيه ابناء دارفور إنهم قادرون علي اخذ حقوقهم،
وانهم هم الذين كانوا يذودون عن حياض الوطن وحماه منذ المهدية إلي الان؟
والبشير واعوانه هم ادري الناس بفراسة ابناء دارفور
فقد عرفوهم منذ ان كانوا معهم في صفوف القوات المسلحة حتي اذا ما غادروا صفوف قواتهم ومليشيات النظام الحاكم واذاقوها أمر الهزائم
، وترتب علي ذلك لجوء النظام إلي تسليح بعض القبائل العربية الدارفورية ودعمها ببعض القبائل العربية الاجنبية من الدول المجاورة مثل تشاد والنيجر وسميت (بالجنجويد)
ليقاتلوا نيابة عنها بصورة وحشية وغير اخلاقية ﻻهل الأرض والسكان الاصليين من القبائل ذات الاصل الافريقي واذاقوا اهلنا أشد أنواع العذاب من حرق وقتل وإغتصاب بمساندة النظام لهم ، وببشاعة مافعلوه أصبح البشير وآخرين في حكومته مطلوبون لدي العدالة الدولية في سابقة تاريخية وفضيحة دولية اخجلت العالم والسودانيين أنفسهم.
وبعد تحرك المجتمع الدولي تنادت بعض الاصوات الحريصة وقالت يجب حقن دماء أهلنا في دارفور بدعوة الأطراف إلي الجلوس إلي طاولة التفاوض فكانت ابوجا والتي وقعت فيها الحكومة وحركة تحرير السودان اتفاقية هشة عام 2005
وكان الضحية من توقيعها هم أهلنا في دارفور ﻷن الاتفاقية لم تغير واقع الحال،
ومن بعدها اتت مفاوضات الدوحة 2010م
(المسرحة الكبري برعاية القطررين)
،وصار الوضع معقد وسيئ اكثر مماكان عليه
ووضح جلياً لنا فعلاً ان نظام البشير المطلوب لدي العدالة الدولية
يريد إبادة المزيد من قاطني الاقليم ولم يكن يريد حلا للازمة .
0 comments:
إرسال تعليق