** يبدو أننا تعودنا على أن نأبى أن نحقق أهدافنا .. تعودنا أن نكون منكسرين مذلولين .. نتسم بالجهل والغباء .. بينما خرج الشعب بأكثر من 40 مليون فى شوارع وميادين القاهرة ، يطالب بإقصاء الإرهاب وإبعاد الدولة الفاشية .. ومحاكمة الإخوان المسلمين على جرائمهم التى روعوا بها الوطن .. منذ قيام حركة 25 يناير ، حتى عزله عن الحكم !!..
** يبدو أننا تعودنا على عدم الإدراك والإحساس بالمسئولية ، فالشعب خرج فى الميادين والشوارع مطالبا تدخل الجيش لإنقاذ الوطن .. قبل سقوط مصر .. الشعب لم يوكل أحد .. ولم يدع أحد ليتحدث بإسمه ، ولم نعرف عن حركة 6 إبريل إلا أنها حركة نابعة من جماعة الإخوان المسلمين ، ومؤيدة لمحمد مرسى العياط .. منذ توليه الحكم !!
** نعلم جيدا أن هذه الحركة تجيد فن الإتجار بالمواقف ، وكما ذكرنا فى مقالات عديدة .. بل وطالبنا بالتحقيق مع أعضاء هذه الحركة الذين تدربوا فى أمريكا وفى صربيا وفى لندن ، وفى معسكرات تدريبات عسكرية على كيفية إسقاط الأنظمة والحكومات ..
** نتذكر جميعا كيف نشأت هذه الحركة فى عام 2008 .. عندما روعت محافظة المحلة ، وأحدثت بها دمارا ، وحرضت على قلب نظام الحكم ، وإعتدت على جهاز الشرطة ، وعلى الممتلكات العامة ، والتى إنضم إليها جماعة الإخوان المسلمين ، وكان من أحد زعماء جماعة الإخوان المسلمين الذى قام بتوزيع المنشورات ، محافظ الغربية السابق "سعد الحسينى" ..
** الخلاصة أن حركة 6 إبريل هى جزء أصيل .. لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين .. هذا معلوم للعامة ولجميع أبناء هذا الشعب ..
** فى صباح هذا اليوم 11 يوليو 2013 .. بجريدة المصرى اليوم .. بخبر منشور فى الصفحة الخامسة بعنوان "مبادرة لنشطاء تروج لـ 30 يونيو فى الغرب" .. وتسعى لإسقاط فوائد الديون .. حيث بدأ وفد من النشطاء السياسيين وشباب الثورة بلقاء مع المستشار "عدلى منصور" رئيس الجمهورية المؤقت ، فى تفعيل مبادرة "الثورة فى عيون الغرب" للترويج لثورة 30 يونيو أمام الدول الغربية .. وتشمل الرحلة السفر إلى كل من بريطانيا وأمريكا ..
** كما فوجئنا بأسماء هذا الوفد .. ضم كل من "أحمد ماهر" ، و"إسراء عبد الفتاح" ، و"شادى الغزالى حرب" ، و"مايكل منير" ، وأن هذه المبادرة شكلت بإقتراح من وفد من النشطاء السياسيين ..
** وفى نفس اليوم .. كتب مقالا لمؤسس حركة 6 إبريل ، أحمد ماهر ، بجريدة اليوم السابع .. قال فيه نصا " بعد رحيل مبارك فى 11 فبراير 2011 كان هناك الكثير من القلق لدى شباب الثورة من العسكر، فنحن لا نعرفهم ولا نعرف نواياهم، وللأسف الشديد أدخلونا فى مسار خاطئ ابتداء من استفتاء مارس 2011 الذى أدخلنا فى هذا المسار ورفض العسكر إنشاء مجلس رئاسى مدنى أو الاستجابة لمطالب الثورة، واستطاع الفصيل الأكثر تنظيما «وهو التيار الإسلامى» أن يتحالف مع العسكر ليحصد أكبر قدر من المكاسب السياسية، وبعد العديد من الأحداث فى 2011 استطاع التيار الإسلامى الفوز بأغلبية البرلمان بعد مجهود ضخم من الإسلاميين ومن العسكر لشيطنة وتشويه الثورة وشبابها.
وعندما حدث النزاع بين القوى الإسلامية والمجلس العسكرى فى 2012، وقف الكثير من قوى الثورة لمساندة القوى الإسلامية رفضا لاستمرار حكم العسكر الذى أدخل مصر فى متاهات منذ 2011، وفى يونيو 2012 وقفت بعض القوى الثورية -وعلى رأسها حركة 6 إبريل- لمساندة مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى مواجهة مرشح العسكر، فالعسكر هم من قاموا بتشويه الحركات الثورية وهم من أدخلونا فى هذه الإخفاقات بخلاف أن ثورة 25 يناير طالبت بدولة مدنية وليست عسكرية."
** وإختتم مقاله بـ "بالتأكيد لا تزال هناك تخوفات من ظهور العسكر مرة أخرى فى المشهد السياسى، وهذا يتطلب أن يكون شباب الثورة على يقظة دائمة لمنع تكرار تجربة الفترة الانتقالية المريرة، بجانب التخوف من محاولات نظام مبارك للظهور مرة أخرى، ولكن كما وثقنا فى أنفسنا وقمنا بثورة 25 يناير، واستطعنا بالإصرار والأمل أن نزيح حكم العسكر فى 2012، واستطعنا إزاحة الرئيس الفاشل وجماعته المغرورة فى 2013.. نثق أن الشباب المصرى سيمنع تكرار الأخطاء وسيمنع إنتاج أى استبداد جديد وسيسعى بكل قوته لبناء مصر على نظام جديد ينتصر لأهداف ثورة 25 يناير."
** نكتفى بهذا الإقتباس من مقال مؤسس 6 إبريل ، أحمد ماهر ، لنبدى عدة ملاحظات :
إنه لا يتحدث عن ثورة 30 يونيو .. ولكنه يتحدث عن نكسة 25 يناير ، وإعتبارها ثورة ، ويطالب بالإبقاء عليها ..
فى أكثر من عبارة .. قام بإهانة الجيش المصرى وأصر على تسميته بالعسكر ، فكيف يكون هذا الإرهابى المتواطئ مع جماعة الإخوان المسلمين وحركته تجتمع برئيس الدولة ، على رأس وفد لزيارة أمريكا وبريطانيا ، لتوضيع حقيقة 30 يونيو ..
هذا تهريج سياسى .. وهذه خيانة لشعب مصر .. وخيانة لثورة 30 يونيو .. فمؤسس حركة 6 إبريل لا تمت بأى صلة بالشعب المصرى ، ولا بثورة 30 يونيو.. وهذا ليس بكلامى ، ولكنه بكلامه وأفعال هذه الحركة .. وإصرارها على التلاعب بالألفاظ ، والإندساس وسط الثورة المصرية لتدميرها .. لصالح الإخوان ..
** لذلك فأنا أحذر الفريق أول "عبد الفتاح السيىسى" من ترك هذا الكذاب الذى بليت به مصر .. كما بليت بالإخوان المسلمين .. وأن يتحدث بإسم ثورة 30 يونيو ، وأن يذهب إلى الغرب زاعما تدعيم هذه الثورة .. وهو فى الحقيقة يحمل معه أوراقا وتوصيات للإدارة الأمريكية ولأى مكان يذهب إليه بالإنقلاب على الثورة المصرية ، وعلى الجيش المصرى ..
** هل يقبل الجيش المصرى أن يتعرض لكم الإهانات وإطلاق كلمة العسكر التى لا تطلق على الجيوش المرتزقة بعد هذا الأداء الرائع وهذه التضحيات الكبرى التى عبر عنها جيش مصر العظيم قيادة وأفراد ، ضباطا وجنود .. فهذه الإهانة لن يقبلها الشعب المصرى والتى ترددت على لسان هذا الأفاق فى مقاله المنشور باليوم السابع بتاريخ 11 يوليو 2013 ..
** ولذلك فأنا أطالب بمنعه فورا من السفر .. ومحاكمة كل من وردت أسماءهم بالسفر إلى الولايات المتحدة ، والكشف عن ملفاتهم الحقيقية ، لأن الشعب المصرى لن يسمح بأن يخدع مرة ثالثة .. فثورة 30 يونيو هى قمة الثورات التى أتت عقب ثورة 1952 .. وهى لا تقل إنتصارا عن نصر اكتوبر العظيم ، وهى التى أعادت الثقة بيننا وبين الدول العربية ، وأعادت الثقة لمصر مرة أخرى بأن قضت على جرذان الفوضى وقوارض الإرهاب ..
** أرجو أن يقرأ شعب مصر جميعا هذا المقال .. لأنه لا مساومة على حساب هذا الشعب .. ولن تكون هناك مجاملة ، ولن نكون تجارب قابلة للنجاح والفشل .. فثورتنا ناصعة البياض ومحددة الهدف .. ولا وصى على الشعب المصرى أو الجيش المصرى أو الشرطة المصرية أو القضاء المصرى ..
** حماك الله يامصر .. من طيور وخفافيش الظلام !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق