
** المهم .. هل علينا الأخ "شريف دوس" رئيس الهيئة العامة للأقباط ، رغم أنه للمرة المليون لا أعلم عن هذه المنظمة أى شئ ، ولا أريد أن أعلم ، وأعلن عن تأييده المرشح الرئاسى "عبد المنعم أبو الفتوح" .. ووصفه على حد قوله ، بأنه صديق الدراسة .. وعلى الأقباط جميعا أن يرشحوه ، بل أن الأخ "شريف دوس" ذهب إلى هولندا فى مؤتمر من إياهم للأقباط ، والذى كالعادة عقد وإنتهى ، ولم نسمع عنه شيئا .. قال فى المؤتمر ، أنه يؤيد ترشيح "د. عبد المنعم أبو الفتوح" ، وظل يمدح فى الإخوان والسلفيين .. وسط تصفيق حاد من جماعته ، لأنه إستطاع أن يكشف سر ظللنا أكثر من 40 عاما نتحدث عنه ولم نكتشفه إلا الأن ... وذلك إيمانا منهم بعبقريته الفذة ، وتوغله فى السياسة العالمية ، وضرب الودع ، والكشف عن المندل ..
** هذا وقد أضاف الأخ "دوس" فى بيانه ، أن الإخوان والسلفيين يلعبون سياسة منذ مائة عام .. وعلينا أن نتعلم منهم .. والحقيقة أن الأخ "دوس" ، هو الذى يجب أن يبدأ تعليمه فى السياسة من مرحلة kg1 .. لأن الإخوان والسلفيين يؤمنون بالحاكمية الإلهية ، ولا يؤمنون بالدولة ، ويؤمنون بتأليه سلطة الحاكم على سلطة الدستور ، ويسعون لإعلان دولة الخلافة ، ولا يؤمنون بالمواطنة ، ولا بالديمقراطية ، ولا حرية الرأى !!! .. يدعون أنهم ديمقراطيون ، ولكن إذا إصطدمت ديمقراطيتهم بالنصوص الإلهية ، فلا مناص من الإحتكام للنصوص الإلهية ، ولتذهب الديمقراطية إلى الجحيم .. كما أنهم لا يؤمنون بالمواطنة ، بل يعتبرون المخالفين معهم فى الدين من أهل الذمة على أكثر السبل ، كما يعتبرونهم من أهل الكفار ، إن لم يتوبوا !!! ..
** ويبدو أن الأخ "دوس" ، ليس لديه أى وقت للقراءة فى تاريخ الإخوان .. ولكنه ظل يردد كالبغبغان .. "قولوا بجد مين أحق ، إلى الأمام يافتوح ودوس وراك" ... ويبدو مع سخونة الأحداث ، قرر الأخ "دوس" عقد جلسة عائلية على ضفاف النيل ، بأحد الفنادق لإقناع أصدقاء المئة ، وهو إسم اللجنة التى قرروا فجأة تكوينها ، للحديث بإسم الأقباط .. مع العلم أن هذه اللجنة المئة لا تمثل إلا أصحابها .. وكأن يمكن تسميتها "حزب المئة" .. ويعلن عن باب الترشيح للعضوية ، على أن تضم كل التيارات .. فنجد الأن أن بعض الأقباط ، ينتمون للإخوان المسلمين ، والبعض الأخر ينتمون لمنظمة "6 إبريل" ، والبعض لمنظمة "8 مايو" .. وبالطبع هنا الهدف هو الإندماج فى العمل السياسى .. مش مهم أن أنضم لأى تنظيم ، حتى لو كان تنظيم مخرب يعمل على هدم الوطن ، ولا يهم أن أعرف شئ عنه ، المهم أن يقال عنى أننى أحد نشطاء الفكر والسياسة !!! ..
** ويبدو أن الأخ "دوس" عاد لنفس النغمة ، وطالب مؤتمر المئة ، أن يصدر بيان بإسم الأقباط ، لترشيح "عبد المنعم أبو الفتوح" ، فيما طالب أخرون بأن يكون المعيار ، والدعم لمرشح رئاسى مدنى ، يحترم أسس المواطنة ، ويحترم عقيدة الأخرين .. وبالطبع هذا يدل على جهل فظيع بالعمل السياسى ..
** نقول للأخ "شريف دوس" .. وللجنة المائة .. أولا .. لستم أوصياء ، على الأقباط ، لفرض أفكاركم .. أو مرشحكم ، فكل يختار ما يشاء ، حتى لو إختار "أيمن الظواهرى" .. زعيم تنظيم القاعدة ..
** ثانيا .. هل لا يعلمون أصحاب هذه اللجنة ، أن د. "سليم العوا" ، صرح قبل ذلك بأن بناء الأجراس بالكنائس تستفز الإخوان المسلمين .. كما صرح بوجود أسلحة مخزنة داخل الأديرة والكنائس .. وطالب بتفتيشها ، كما إتهم الكنائس والأديرة ، بإخفاء العديد من الإخوان المسلمات الهاربات من العقيدة المسيحية المدمرة ، إلى العقيدة الإسلامية السمحاء !! .. والأن .. هذا المرشح ، وهو "العوا" يقول "سوف أبنى كنيسة داخل الأزهر الشريف" ، تدعيما للوحدة الوطنية .. وينكر أنه إتهم الكنيسة والأديرة بتخزين الأسلحة .. وهو يتلون على كل لون يا باطستا .. ولم يختلف المرشح العوا عن معظم المرشحين الذين هاجموا الكنائس ، والعقيدة المسيحية .. وهذا هو راسخ فى مبادئهم .. فهل يعنى ذلك أننى أقارن بين مرشح لا تربطه أى علاقة بالإخوان ، بمرشح إخوانى ، قرر الإعتذار عن فتواه السابقة ضد الأقباط والكنائس ...
** أما عن إمتلاك أبو الفتوح ، لفكر الإسلام الوسطى ، فليس هناك فى الجماعة الإسلام الوسطى .. والدليل أمامنا ، النائب "عصام سلطان" ، فهو أشد تطرفا وشراسة ودموية ، ويعلن أنه حزب إسلامى وسطى !! ..
** أرجو عند إختيار معايير الشخصيات التى يتطلع الأقباط إلى تزكيتهم ، أن تسترجع الدفاتر ، ونقرأ ، ونعرف .. وبعد ذلك نتكلم .. وإذا تحدثنا ، نقول "الهيئة العامة للأخ دوس" ، فهذا رأيها ، وهذا فكرها .. أما أن نقول "الهيئة العامة للأقباط" ، فأعتقد أن هذا الإسم ، لا يمت بصلة للأقباط .. وكفاكم تهريج .. فقد أوصلتونا لما نحن فيه الأن من فوضى ، وخراب ، ودمار .. إتقوا الله فى مصر .. وفى النهاية أقول .. إبحثوا أولا عن القانون ، والدستور ... والأمن والأمان ، ثم تحدثوا عن الرئيس !!!!...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق