أفريقيا ترفض نظام ولاية الفقيه/ العلامة السيد محمد علي الحسيني

مرة أخرى يعلو صوت رفض جديد بوجه السياسات المشبوهة والمشوهة لنظام ولاية الفقيه، هذه المرة جاء صوت الرفض من غامبيا حيث فضل هذا البلد الافريقي قطع علاقاته الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه کي يأمن شره ومصائبه التي لاحدود او نهاية لها إلا بإنتهائه على خلفية تورط نظام ولاية الفقيه في قضية شحنة الاسلحة التي إعترضتها نايجيريا وکانت متوجهة الى غامبيا. وقبل بضعة شهور قامت المملکة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه بعد أن ثبت للسلطات المغربية ضلوع هذا النظام في التأثير على الامن الاجتماعي للمملکة من خلال سعيه لتغيير مذهب المواطنين الى المذهب الشيعي مطعما المذهب برؤيته و أفکاره الخاصة المسمومة وهو أمر تنبهت له السلطات المختصة في المغرب وعالجته بمنتهى الحکمة والحصافة من خلال قطع دابر الفتنة والضلالة عبر قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا النظام وتأمين البلاد من الشر القادم منه. وقد سبق لنظام ولاية الفقيه ان جرب حظه العاثر مع قلعة العروبة مصر عبر تلك الشبکة المشبوهة التي ألقت السلطات المصرية القبض عليها، حيث کان هنالك رد فعل قوي للسلطات المصرية وهو وان لم يصل الى حد قطع العلاقة لکنه کان بمثابة تنبيه وتحذير قويين جدا من مغبة التمادي في هکذا سياسات مشبوهة مع مصر.

لقد سبق لنا وعلى خلفية تورط النظام الايراني في أحداث اليمن ان نبهنا الى أن النظام المذکور يعد العدة للقفز الى القرن الافريقي ومن هناك يبدأ بنفث سمومه الخبيثة ضد بلدان القارة السوداء سعيا للفتنة والقلاقل، وتمر الايام لتثبت للجميع الماهية والمعدن الردئ جدا لهذا النظام وکونه لا ولم ولن يتمکن من البقاء ولو ليوم واحد من دون إثارة القلاقل والازمات والفتن التي هي اساس وجوده وبقائه، ولم تمر سوى فترة وجيزة على تورط نظام ولاية الفقيه في تهديد الامن الاجتماعي في المغرب وقطع العلاقة الدبلوماسية معه على أثر ذلك، حتى جائت مسألة کشف وإفتضاح الشبکة المرتبطة والممولة من قبله في مصر وماأثارته من ردود فعل مصرية وعربية عنيفة کانت بمثابة صفعة قوية بوجه النظام الايراني دفعته لمراجعة حساباته وحياکة مؤامراته ودسائسه بدقة أکبر، لکن، لم تمر سوى مدة محددة حتى إنکشف للعالم أجمع قضية شحنة الاسلحة الموجهة لغامبيا والتي أعترضتها نايجيريا ومانجم عنها من قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب غامبيا وإمهالها الدبلوماسيين الايرانيين فترة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ومجمل سياق هذا الخط البياني الذي اوردناه آنفا، يکشف في واقعه جليا حقيقة النظام الايراني وجدية الخطورة التي شکلها ويشکلها على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، اننا کمرجعية اسلامية للشيعة العرب، ندعو ونحث البلدان العربية على إتخاذ خطوة مشابهة لتلك التي أقدمت عليها کل من المغرب وغامبيا حيث يکون من الافضل جدا ان يقطع دابر الفتنة والمشاکل عبر غلق الابواب الرئيسية التي يلج منها وکما يقول المثل السائد:( الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح)، فإن قطع العلاقات مع هذا النظام المثير للقلاقل والازمات والفتن هو أفضل طريقة و ضمانة لکي نحفظ بلداننا وأمتنا العربية من شروره.

*المرجع الاسلامي للشيعة العرب.

CONVERSATION

0 comments: