مازال الاف الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي يقبعون في ظروف اعتقال سياسية في غاية الصعوبة والتعقيد وبعيدين عن اطلاع القانون الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية وغياب التدخل من قبل الصليب الأحمر الدولي والعمل علي توفير الحماية لهم , فهم يخضعون إلي ظروف اعتقال مأساوية تفرضها أجهزة المخابرات الإسرائيلية ( الشين بيت ) ومدرية السجون العامة في إسرائيل حيث تعتقل ابناء الشعب الفلسطيني بتهم الانتماء الي النضال الفلسطيني ومقاومة الاحتلال ومستخدمة مصطلحات لتقسيم الأسرى بأسرى ( ملطخة أيديهم بالدماء ) وترفض إسرائيل إطلاق سراحهم تحت هذه الحجة ومازالت تمانع إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل للأسرى بين المجموعات الفلسطينية التي أسرت ( الجندي الإسرائيلي ) وحكومة إسرائيل ,وهنا يكمن التعنت الإسرائيلي والعنجهية المطلقة ويتعزز الرفض الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى والإفراج عنهم إمام منهج احتلالي كرسته إسرائيل عبر التعامل بملف الأسرى الفلسطينيين , وهذا المنطق الإسرائيلي يجعلنا نقف أمام حقيقة ثابتة وهيا إسرائيل تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين أنهم ( اسري أموات ) في سجونها مما يجب ان يعزز قناعتنا الفلسطينية بضرورة الإعلان عن ( انتفاضة الأسرى ) واستمرار الفعاليات والاعتصام في مختلف العواصم العربية والدولية وكل المدن الفلسطيني بما في ذلك مناطق 1948 وإعلان أوسع مظاهرات سلمية من قبل القيادات الفلسطينية وعلي رئسها وزارة الأسري ومنظمات حقوق الانسان للبدا فورا في تنفيذ شعار (الشعب يريد تحرير الأسرى ) والعمل علي خدمة هذا الشعار بكل قوة بعيدا عن الكلمات والمؤتمرات والفعاليات الموسمية ومن اجل إعادة الاعتبار لقضية الأسرى وتفعيل الأنشطة المستمرة والدائمة حتى يتم تحرير أخر سجين فلسطيني , هذا السجين هو الصوت الحر والضمير الفلسطيني الذي يدفع بحياته ثمنا ليعيش الآخرين .
ان هيئة العمل الوطني والفصائل الفلسطينية وعلي رأسهما حركتي فتح وحماس مطالبين بتبني قضية الأسرى والعمل علي تجنيد كل الإمكانيات ليس بالاسم فقط او بالصور الاستعراضية او التقارير الزائفة كما عاهدناهم سابقا بل بالعمل الفعلي وإعلان الاعتصام الدائم حتى يتم تحرير الأسرى من سجون الاحتلال , حان وقت العمل والفعل وحان وقت التضحية من اجل الأسرى أحرارا , فالشعب الفلسطيني ومعه كل الأحرار والشرفاء في العالم مطالبين بالتحرك الفوري والعاجل والسريع لإنقاذ حياه الأسرى ووضع حد لمعاناتهم في سجون الاحتلال .
أننا في يوم السجين الفلسطيني نحي صمود الأسير ونثمن عاليا معاناته وتحديه للمحتل والسجان وصموده بسجون الاحتلال رافضا الخنوع او الإذلال , متحديا عنجهية المحتل , متمسكا بروح الفداء والتضحية , وروح الثورة والكفاح , ونحي من يساهم في العمل علي دعم أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وكل من يساهم في إعلان انتفاضة الأسرى ( انتفاضة تحرير الأسرى ) من سجون الاحتلال وحمايتهم , وليكن عامنا هو عاما لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال عبر إقامة أوسع فعاليات تضامنية علي مستوي العالم اجمع , متضامنين مع اسري الحرية ومتمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني بنيل حريته , وليكن صوت الأسير الفلسطيني هو صوت الشعب الفلسطيني الحر الذي يتطلع الي الحرية والمساواة والحياة الكريمة الحرة المستقلة .
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
0 comments:
إرسال تعليق