** نعم ليس أمامنا سوى حلين .. الحل الأول هو أن يصوت هذا الشعب بجميع فئاته وطبعا بإستثناء الإخوان والإرهابيين والبلطجية وأصحاب المصالح الخاصة دون تحديد فترة زمنية حتى يتم القضاء على الفوضى والبلطجة والتخريب والإرهاب الذى عم الشارع المصرى ومطالبة الجيش بحكم البلاد .. أو الحل الأخر هو الإرتضاء بحكم الإخوان المسلمين وهى فئة دموية وباغية ولا تؤمن بأى شريعة إلا شريعة الغاب .. ولم يسلم حكم دولة فى العالم وحكمت بالشريعة إلا وحل به الخراب والجهل والدمار !! ...
** إذن نعود للحل الأول وهو إستفتاء الشعب على إرتضاء حكم الجيش لمصر فهو الأمل الوحيد لخروج الوطن من هذه الفوضى .. ونقول للأغبياء ومعدومى الفكر والإحساس .. ليس أمامنا لإنقاذ هذا الوطن والمحافظة على سلامته إلا الإرتضاء بحكم القوات المسلحة ، بعد أن تحول الشارع المصرى إلى فوضى .. فوضى .. فوضى وتخريب وخطف الفتيات والمطالبة بفديات مالية عالية أو إغتصابهم حتى لو كانوا يسيرون مع أهاليهم والقصص كثيرة ومروعة فمن خطفت من زوجها وتم إغتصابها ومن خطفت من خطيبها أو أخوها وقصص يشيب لها الوجدان والجميع صامت صمت القبور .. قالوا لقد عادت الشرطة ورغم ذلك يتم كل يوم الهجوم على أقسام الشرطة ومحاصرتها من قبل عتاة المجرمين ، قد أشك أنهم بلطجية ممن نسمع عنهم ولكنهم بلطجية وإرهابيين من نوع أخر مدربين على حمل السلاح وفى كل مرة لمحاولة حرق القسم وإخراج المساجين .. لولا تدخل الجيش لإستباحت جميع الأقسام وهو ما يدعو له بعض أعوان التنظيمات الإرهابية فى مصر .. وذلك من خلال أقلامهم المسمومة وكلماتهم التى تصيبنا بالقئ والقرف ..
** تحول المجتمع إلى بلطجية لا تعرف من أين يأتون ومن يدفع لهم وبلطجية إرهابيين يحملون القلم لإرهاب الرأى الأخر .. ومن يحمل القلم يسير جنبا إلى جنب بمن يحمل المطواة قرن الغزال أو شفرة الموس أو السلاح النارى .. وتحول الرأى الأخر للدفاع عن سلامة الوطن إلى إتهامهم بأشياء مضحكة صارت تتداول فى كل الدول التى تعم فيها الفوضى والخراب وهى الثورة المضادة أو "فلول النظام" أو "الحزب الوطنى" .. نعم تحولت مصر إلى تخريب فى كل شئ وفوضى ، فمن أراد أن يدافع عن الوطن تخرج الخناجر وشفرات الموس والأقلام المأجورة لأنظمة إرهابية أو أنظمة دولية تنفذ أجندات تخريبية لتصنيفه بالثورة المضادة ومن أراد أن يحمى الشارع المصرى فهو من فلول النظام بل هناك قضايا وإتهامات جاهزة لكل من تسول له نفسه أن يرشح نفسه رئيسا لمصر "المنهارة" ، وأكبر مثال على ذلك هو ما حدث مع الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق الذى تولى الوزارة فى الفترة الإنتقالية وما شهدناه من سفالة وحقارة كاتب وسيناريست ودكتور أسنان يدعى علاء الأسوانى وهجومه الوقح حتى يكاد أن ينشب أظافره فى وجه الفريق أحمد شفيق .. فقد إستاء الجميع من أسلوب الحوار ولكنى لم أستاء لأن الأسوانى ينفذ أجندة تخريبية هو يتبناها !! .
** ويستمر الأسوانى فى هدم الدولة ويمكنكم أن تسألوه لصالح من تعمل أنت والكاتب المدعو بلال فضل الفلسطينى الجنسية !! ... يطالب الأسوانى بمحاكمة ضباط الشرطة فورا المسئولين عن الذين قتلوا فى ثورة 25 يناير وبعد الثورة رغم أن الجميع يعلم أن الشرطة بعد 28 يناير وحتى الساعة الخامسة عصرا تركت الشارع للبلطجية والغوغاء وهم يحملون الأسلحة بعد نزول الجيش وقد شاهدنا جميعا حرق المبانى والهجوم على المحلات وسرقتها وسرقة المتحف المصرى وضرب سيارات الحريق وإستقلال سيارات الإسعاف فى الهجوم على الأحياء وترويع الأمنين وفتح أبواب السجون والأقسام وهروب كوادر حماس وظهورهم المفاجئ على القنوات الفضائية ، وسقوط عديد من القتلى والجرحى وخرس جميع الأصوات ، وصدقوا أن الشرطة قتلت كل هؤلاء وهى التى إعتدى عليها من قبل بلطجية يحملون الرشاشات والأسلحة حتى أن ضابط شرطة رفض مغادرة القسم الذى يعمل به فما كان من السفلة والمأجورين إلا أن جردوه من ملابسه وأوسعوه ضربا وأفقدوه نظره وكسروا أسنانه وتركوه بعد أن توهموا أنه صار جثة هامدة فقدت الحياة ومن ثم وجدنا أن هؤلاء السفلة والإرهابيين وإخوان الشياطين لا يتحدثون عن ضحايا الشرطة ولكنهم يتحدثون بكل أسى وحزن عن ضحايا الثورة فكل من أصيب فى مرحلة الإنفلات الأمنى هو الشرطة ومبارك والعادلى ... لا تظنوا أننى أدافع عن مبارك أو العادلى فقد طالبت فى إحدى مقالاتى بمحاكمة العادلى عقب أحداث كنيسة القديسين بالأسكندرية وقبل قيام ثورة 25 يناير .. ولكن المسألة زادت عن حدها ونفس السيناريو الذى أدارته مجموعة مسلحة ومحترفة ثورات فى مصر هو نفس السيناريو الذى تديره نفس المجموعة فى ليبيا وسوريا واليمن ... والهدف تنفيذ تعليمات الإرهابى رئيس أمريكا "أوباما" .. ونعود للأسوانى وهو يواصل إتهامه لأجهزة الشرطة لخلق حالة إحتقان مستمرة بين الشرطة والشعب أو بالمعنى الأدق لإيجاد الذريعة لهجوم فصائل الإرهاب الذين إنتشروا فى مصر المكسورة على أقسام الشرطة وتحجيم دور ضباط الشرطة .. بعد إنتساب كل حالة إنفلات أمنى لقيادتهم حتى ما حدث فى الإستاد من فوضى لم تسبق لها مثيل إتهم الأسوانى ضباط الشرطة بأنهم ورائها بإهمالهم الجسيم فى تأمين الإستاد وسماحهم لعشرات البلطجية بالدخول بأسلحتهم البيضاء بل فتحوا لهم البوابات ليقتحموا أرض الملعب بالألاف ويعتدوا على اللاعبين .. ويتساءل الأسوانى كيف يتواجد ضابط شرطة حسب رؤيته بالتسجيل طرفه بالإستاد ، ولم يبذل أى مجهود لردع البلطجية .. ونسأل الروائى المعجزة كيف ترى حسب أفلامك أن يواجه ضابط أو مائة ضابط فى تلك الظروف من الفوضى والبلطجة والغوغاء وهى تنطلق بالألاف داخل الإستاد لتحطم كل ما يقابلها من لاعبين أو حكام أو مبانى للإستاد ..
** ماذا كان ينتظر الأسوانى من ضابط أهينت كرامته مئات المرات وبصق عليه أمام هذا الطوفان الفوضوى .. هل كنت تنتظر مزيدا من ضحايا ضباط الشرطة ، ويطالب الأسوانى بتطهير جميع الأقسام من ضباط الشرطة ومن سيظل فى موقعه فهو من الشرفاء والمحترمون !! .. كما يطالب الأسوانى بإلغاء جهاز أمن الدولة بعد حرق جميع الملفات وهجوم الغوغاء وسرقة الملفات التى تدين بعض الإرهابيين والتنظيمات السرية والحسابات الخاصة بغسيل الأموال لبعض المنظمات الإخوانية ثم إتهام جهاز أمن الدولة بأنه هو الذى أحرق الملفات والجماعة حبايبنا من الذين هجموا على الجهاز كانوا يريدون حماية الملفات قبل حرقها والمطلوب أن نصدق هذه الكذبة الفاجرة بل المطلوب أن نكذب أعيننا ونحن نشاهد طلقات النار من الجيش المصرى وهم يضربون النار لتفريق الغوغاء والإرهابيين الذين حاولوا إقتحام مبنى أمن الدولة بلاظوغلى بل ومعهم أسلحة نارية "طلعوا شوية أطفال كانوا بيحموا مبنى أمن الدولة" ، ولأننا صدقنا ذلك ولم نحقق فيه وتحول الإجرام والبلطجة إلى بطولة .. فلا أمل .. فالمستقبل مظلم .. مظلم .. مظلم ، وبعد الموافقة على إلغاء جهاز أمن الدولة وعمل جهاز بديل يكون مهمته حماية أمن مصر من الإرهاب .. يطالب الأسوانى بإلغاء هذا الجهاز لأن على حد قوله مصر أمنة ولا تتعرض لأى مؤامرات للإرهاب ، فالدنيا ربيع حوالينا والجو بديع وإيران تحمل لنا كل حب وود ونتبادل برقيات التهانى بالأفراح والليالى الملاح وإخواتنا الفلسطينيين فى منظمة حماس " ياسلام على أدبهم وأخلاقهم العالية ومحافظتهم على سلامة المعابر وهم يدافعون عن شرطة سيناء ولم يقتلوا أى عسكرى مصرى ولم يحدثوا فوضى أكثر من مرة فى محاولة إقتحام المعابر والحدود ولم ينشئوا الأنفاق ليقوموا بعمليات تهريب مستمرة دون ضبط أو ربط" والحقيقة مصر أمنة من الجواسيس التى ترسلهم إسرائيل لزعزعة إستقرار الوطن ... كل هذه الجرائم فى نظر الأسوانى هى إدعاءات ولا يوجد لها أى أصل .. كما يطالب الأسوانى ضباط الشرطة بزيارة منازل وبيوت المتهمين فى قضايا وشرب الشاى فى منازلهم ويذهب للمحكوم عليهم والمراقبون من قبل الشرطة إلى الأقسام بالتفتيش الدورى عليها وممارسة أعمال ووظائف المأمور وضباط الشرطة وتحيا مصر الأفغانية ..
** أما المستشار السابق والمحال للتقاعد لعدم الصلاحية محمود الخضيرى فيبدو أنه إستهوته جماهير التحرير وعقد محاكمات عاجلة لمبارك وعائلته ولجميع الوزراء وهدد الجيش إن لم يسلموه مبارك وعائلته فسيعقد جلسة محاكمة للمشير والجيش المصرى وسيطالب الثوار بالزحف إلى شرم الشيخ والقبض على مبارك وعائلته وإحضارهم إلى ميدان التحرير وسط صيحات الغوغاء وتنصيب المشانق وسط زغاريد الست أم فستوكة بتاعة البطاطا وأم "مطوة" بتاعة الكلة ويحكم عليهم الخضيرى بالإعدام والمطلوب هو صمت الجميع وإلا يتهموا بالثورة المضادة أو فلول النظام !! .
** ونتساءل هنا إذا لم يحكم الجيش هؤلاء الفراعنة ماذا يفعلون بعد القضاء على كل ما هو مرتبط بمبارك ومعارفه وتعليق المشانق لهم .. أعتقد أن الخضيرى سيتواجد كل جمعة فى ميدان التحرير ويطلق عليها جمعة التطهير ويتم تحويلها إلى ميدان الديرة إسوة بالسعودية ويتم تنفيذ أحكام الإعدام علنيا وسط تهليل الإخوان "الله وأكبر .. الله وأكبر" وطبعا الجزيرة شغالة هى والعربية أقصد العاهرة والداعرة ... هذا هو سيناريو الفوضى الذى ينتظر مصر المحروسة إذا لم يقبل الجيش مهمة حكم الوطن ..
** أما الأقباط فلا حرج .. الجميع فى حالة إنفلات وإنبطاح سياسى فالقناة الفضائية "..." تستضيف أحد رموز الحزب الوطنى والمفروض أنه غير مرغوب فيه نهائيا بسبب سلاطة لسانه حتى على الأقباط وعندما لفظته جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لجأوا إليه بعض الإخباريين لهذه القنوات وتم إستضافته ليهرتل ببعض الكلمات والأخبار التى عفى عليها الدهر .. وبعض القنوات نجدهم يستضيفون أناس دون أدنى خبرة سياسية .. أهو شوية رغى والحوار على البيانات التى يصدرها الغوغاء السلفيين والجرائم التى يرتكبونها ويعودوا ينكرون علاقته بها .. أقول للجميع كيف تفرق بين سلفى وإخوانى .. إذا إرتدى الإخوانى جلابية أعتقد أنه ليس هناك فرق ، فما أدرانا أن هذه الجرائم لا ترتكب من الإخوان وهو نفس الدور الذى كان يمارسه الحزب الوطنى وتلصق بعض هذه الجرائم للإخوان ، فما يحدث ربما نفس الممارسات وتلصق الجرائم للسلفيين .. المهم فى النهاية هى حالة فوضى عارمة سواء من إرتكب هذه الجرائم الإخوان ام السلفيين ، علينا الإنتباه ولا تأخذنا السذاجة بتصديق هذا أو تكذيب ذاك ..
** أما أهم الموضوعات فهو ما أصاب الأقباط من شلل فلم تفكر جريدة واحدة قبطية وطبعا هنا أقصد جريدة وطنى ولم تفكر قناة واحدة قبطية أن تتناول حواراتها الإدانة لمسئولية الأحداث الجارية للإدارة الأمريكية وتوجيه الإتهامات للرئيس أوباما بالتحريض على إشعال الحروب والفتن الطائفية والصراعات الدينية .. بلاش كل ده ما إحنا عمرنا ما هانفهم ، ألم يؤيد أوباما ومساعدته الشمطاء وصول الإخوان المسلمين إلى حكم البلاد .. ألم يعلن أوباما ذلك فى جميع وسائل الإعلام .. ألم تبادله الشمطاء هيلارى كلينتون نفس الدعوات .. ألم يتفق جميع دول الغرب على تشجيعهم للإخوان بحكم مصر ؟!! ... كان كل ذلك صريح وواضح ومعلن ولم تعترضوا ولم يستاء أحد من هذه التصريحات وتركنا الأصل وأمسكنا فى الذئاب .. تركتوا مصر فريسة فى يد الإخوان بعد مباركة أوباما لوصولهم للحكم ومازلتم فى حواراتكم تصرون بل تتجاهلون الحقيقة وتضللون الأقباط قبل أن تضللوا أنفسكم .. تدار حوارات أتفه من التفاهة داخل الغرف المغلقة ، فهناك من يتراقص أمام الكاميرا ويظل يسب الإسلام أكثر من عشر ساعات بعد أن تنصر وصار مسيحيا .. وهو يتفوه بألفاظ سوقية وحركات بهلوانية ويعتقد أننا نصفق له رغم أن ما يبثه وما يثيره على هذه القناة يثير الإشمئزاز ، ويحرض الأخرين على أقباط مصر .. أما الفصيل الأخر فهم الذين يتاجرون بأوجاع الأقباط وألامهم وهم يبحثون عن الكاميرات أينما وجدت ولا يبحثون عن الحلول الصادقة للخروج من هذه المأسى ... نقول لكل هؤلاء تربحوا وتاجروا بعيدا عن أقباط مصر الشرفاء .. ونقول لأقباط المهجر خاطبوا رئيسكم فأقباط مصر ومسلميها لا يريدون ديمقراطية الفوضى والدم والرصاص .. تسلب الحياة والحرية وتسلب الأمن والإستقرار .. خاطبوا رئيسكم وخاطبوا أنفسكم أن تتفهموا ظروفنا وتقتنعوا بها فالفوضى لن تملأ البطون ولن تشبع الجوعى والإستقرار يحتاج إلى شرعية تحميه وتدافع عنه ..
** نعم نقول لكم لا نريد أمريكا التى تختار من هذا الشعب أسوأ عناصره وتتخذ منهم شركاء وأصدقاء وتغدق عليهم الدعم والتأييد .
** نريد أمريكا التى تعى أن حقوق الإنسان هدف سام ونبيل لكنها حقوق جميع شعوب المنطقة فى حياة كريمة بعيدا عن شبح الفقر الذى يفتح الأبواب على مصراعيها لكل صنوف التطرف والإرهاب ..
** نريد أمريكا التى تعطى الأمل للإنسان وتساعده للحصول على حقه فى المسكن والمأكل والغذاء والصحة والتعليم ..
** نريد أمريكا أن تكون عونا لشعوب المنطقة فى تعظيم ثقافة حقوق الإنسان وإعلاء شأنه وكرامته وكبريائه وحقه المشروع فى إنتخابات نظيفة وديمقراطية سليمة وصناديق إنتخابات شفافة تعبر عن إرادة الشعوب دون أن تنقلب هذه الحقوق النبيلة إلى خنجر فى ظهر الأمنين ودون أن تتحول إلى كرابيج وسيوف وسياط تقطع الرقاب وتزهق الأرواح ..
** لا نريد أمريكا التى حضَرت عفريت الإرهاب ثم عجزت عن صرفه وأخذت فى طريقها دولا وشعوب لا ذنب لها فقتلتهم وروعتهم وإحتلت بلادهم ..
** نريد أمريكا التى تصفق لمصر عندما تتعانق أجراس الكنائس مع أذان المساجد حتى يحل السلام ... حماك الله يا أرض مصر من طيور وخفافيش الظلام ..
0 comments:
إرسال تعليق