بأمواجِ المتوسط ... تعمّدني إمرأةَ اللازورد/ كريم عبدالله


رغمّ قسوةِ شتاءاتِ المتوسط تحفرُ إسمي .........../ على ذاكرةِ الرملِ يستسلمُ وجهها نورساً يلوذُ بينَ تجاعيدِ دجلة ..../ ينهشنا عَوَز المخاضِ في شهقةٍ عاريةٍ تُفكّهُ الجسد
لــِ نشرب  متعةَّ هذا اللقاء على نزقِ موجةِ تهلّوسُ ......../ نبتكر هدنةً تغفو على هاجسِ طيفٍ يهدهدنا ......../  نزفرُ نُحكمُ أباريقَ الحماقاتِ المتسلّلة عبرَ الحلم
نستطيبُ معاً مترنّمينَ نعالجُ جوعَ الأصابعِ الممهورةِ تمرّداً .../ يطرّزُ أزقتنا البعيدة عمقُ هذا الأشتياقِ الممتدَّ على سواحلِ الأمل ..../ نعومُ نردّدُ نشوةَ الندى على أوراقِ طيشِ التواقيم المتعثّرة
ريّانة هي معاضدُ أرغفةِ الأشتهاءِ نستلذُّ ملوحةَ شفاهِ التوحّدِ ..../ نهزأُ بــ الماضياتِ حينَ تصرّمتْ مغشوشةً وقدْ تعوّذتْ متصبرةً ............./ أيُّ عبثٍ تسلّقها وضيّعَ الظمأُ بهجةً إخضوضرتْ مِنْ جديدٍ .......!
موائدنا عامرة ننفضُ فُتاتَ الأختناق عنْ رئاتِ صباحنا الطويل ../ نحوَ الحنينِ المسكوبَ على لهيبَ الشوقِ تهرولُ خيولَ البراءةِ .../ فــ نتجرّدُ ونغزلُ عباءةَ الطُهرِ نواري مساماتِ الذنوب .......
ربابتنا الثكلى تتوحّمُ ......................................./ ......... نحملُ على رؤسنا زهوَ هيبةِ بكارةَ الأطياف ........../ نبحرُ في تلاحين تشبث المواعيد .../ ونختمُ بــ الشمعِ أبوابَ المنافي

بغداد
العراق

CONVERSATION

0 comments: