خلاصة معرفة/ شوقي مسلماني

1 (قال)  
بعضهم 
خياره الكذب!. 
** 

عندما نرفض الحقيقةَ نُصيّرها حريقة. 
** 

العقل! 
حكمة إدارةِ هذا العبث. 
** 

وبعدما يعبث ببيوت النمل يقول: 
"أفضل شيء مشاهدة المونديال"!. 
** 

المثقّف الناضج 
لا يفكّر بعقليّة أحلام اليقظة 
بل بعقليّة الواقع القاسي. 
** 

إذا رأيت أذنين طويلتين 
تنبتان فجأة في رأسٍ 
فاعلم أنّ هذا الرأس 
ميؤوس منه. 
** 

حجابُ الطائفيّة ورأسُ المال!. 
** 

عسكر عتاة 
يخدمون عند حكّام عتاة. 
** 

كثيراً بعدُ: اجتهاد ورماد. 
** 

من يفكّر بالأبيض والأسود 
لا يريد أن يذهب إلى المتحف. 
** 

أصل الحكاية كذبة.
** 
  
موجعةٌ 
خيباتُ الأمل. 
** 

قال إنّه لا يفهمني 
ونسيت أن أسأله لماذا؟. 
** 

قلب واحد بجدران كثيرة!. 
** 

عِلم: عِلماني 
مُسلم: مُسلماني 
عَلماني: مِن عَالَم 
Worldly Not Godly  
"عالَمي لا إلهي"  
العَالم والعِلم فقط 
جوهر واحد. 
** 

الكتابة الساخرة متحرِّرة 
من وهم أنّ أحداً ممكن 
أن يغيّر ذاته 
بذاته. 
***

2 (تارا موس)  
لا تستطيع أن تغوص عميقاً وأنت في وسَطٍ ضحْل. 
(ترجمتي من حوار في برناج تلفزيوني مع الروائيّة الأستراليّة الناجحة تارا موس). 
***

3 (عقل العويط) 
"قبل أن يكتشف الظلاميون السنّة والشيعة أن لا فائدة تُرجى من الحروب الدينية، وأن الدولة الإسلامية، سنيّةً كانت أم شيعية، لن تقوم لها قائمة، لن نصل إلى برّ أمان. خذوا أوروبا المسيحية سابقاً، مثلاً دموياً يُحتذى. لم تتخلّص أوروبا من المسيحية، كسلطانٍ أرضي وسياسي، إلاّ بعدما انكفأت المسيحية إلى حيث يجب أن تنكفئ، على وقع الدولة المدنية والعلمانية. نحن العرب لا نريد أن نتّعظ". 
***

4 (لكاتبها)  
"اختلط عليهم أمرهم 
ظنّوا أنّ العلّة أفضل من الصحّة 
وأنّ الهدم أجدى من البنيان". 
***

5 (خطة)  
خطّة القطّ ليست مجهولة: 
يعمد، بعد حشد طاقته وإعطاء تركيزه 
إلى انتظار خطأ ما من الفأر. 
***
  
6 (سقراط) 
أفادَ سقراط في شهادته أمام تلامذته إنّه إذا غضبتِ الآلهةُ من فئةٍ فهي 
لا تثور وتعاقبها على الفور  ولكن تتركها تعاقب ذاتَها بذاتها.  
***

7 (شاعر)  
"ملاك على حبل غسيل" مجموعة شعريّة عالية تستحقّ القاراءة وهي لكشّاش شِعر: الصديق الجميل الشاعر مازن معروف. 
***

8 (خلاصة معرفة)  
بالقطع، الأدب العربي في محنة مفروضة عليه مِنْ جهات كثيرة وفظّة إلى درجة لا تتوانى معها عن ممارسة الإرهاب المعنوي والجسدي مِنْ دون أن يرفّ لها جفن، ومنها السلطات القائمة الممسكة بالسيف الزمني وبشراسة يعزّ نظيرها في القرن الواحد والعشرين، وفي الآن تتمسّح بمسوح الدين بقدر ما تفرضه الحاجة في المكان والزمان المحدَّدين. وأيضاً منها سلطات الظلّ المجبولة بتعبير عبد القادر الجنابي "مِنْ طمي التأويل الظلامي للنّصوص" الكفيفة بصراً وبصيرة إلى مستوى أنّ لا حدودَ لانفجارِها بوجه عدوّ خارجي شيطاني بامتياز في التوصيف الديني وإمبريالي بامتياز في التوصيف الزمني بدورِه لا يرى بمجتمعاتِها وأبنائها وتاريخها سوى ما يجب أن يُمحى ليس مِنَ الذاكرة وحسب بل مِنَ الوجود ككلّ، إنّما المصيبة، بل أمّ المصائب، حين تتعمّد سلطات الظلّ هذه ألاّ يوفِّر عصفُ انفجارِها مَنْ يُقاسِمونها الهموم والمآسي والويلات ولكنْ لا يُشاطِرونَها الرؤى (إذا مِنْ رؤى) والمنهج (إذا مِنْ منهج) في كيفيّة إدارة المواجهة المريرة. ومِنْ دون شكّ فالأدب العربي بأشكالِه كافّة هو في صلب المواجهة على الصعيدين: الخارجي، ضدّ الإمبريالي، والداخلي، ضدّ السلطات القمعيّة الظلاميّة بوجوهها المتعدِّدة، إنّما للأسف هو في الأراضي المنخفضة، وتكاد تنعدم حِراب الأحزاب والقوى الإجتماعيّة المختلفة المتنوِّرة جميعاً التي تنصره وتحميه. وفي المدى الأبعد فكعب الكاتب محمّد شكري عالٍ ليقرِّر "إنّ معظم أدبنا العربي ما زالَ خاصّاً ولم نستطع أن نجعلَه أدباً عالميّاً إلاّ القليل.." و "إلاّ القليل" هذه حقّاً وفّرتْ الكثير مِنَ الجهود التي كان على الكاتب أن يبذلَها لإثبات خلاصة معرفته. 
Shawki1@optusnet.com.au 

CONVERSATION

0 comments: