كم كان فرحنا عظيماً عندما اندلعت الثورة في مصر الكنانة ، مصر ام الدنيا وقلب العروبة النابض ، مصر النيل والحضارة والثقافة والتنوير والاصلاح ، مصر احمد عرابي وقاسم امين وطه حسين وعبد الناصر ، لأن هذه الثورة جاءت بهدف التغيير واجراء الاصلاحات الجذرية وتحقيق المطالب الشعبية والجماهيرية المشروعة ، واعادة الهيبة والكرامة لمصر صاحبة الدور القومي الرائد ، وبغية تحقيق الحرية والديمقراطية والرخاء للشعب ، والقضاء على الفساد والجريمة والتبعية للغرب ، واسقاط حكم مبارك .لكن للاسف ان هذه الثورة سرقت على يد الجماعات الاصولية الاخوانية والجهادية التكفيرية مثلما سرقت بقية ثورات ما سمي بـ "الربيع العربي" الذي تحول لـ "ربيع" امريكي اسرائيلي .
لقد اثبتت تطورات ومجريات الاحداث في مصر فشل رئيس الجمهورية محمد مرسي ، الذي ينتمي للاخوان المسلمين ووصل الى الحكم برضى وغطاء امريكي اسرائيلي وغربي ، في قيادة السفينة الغارقة في نهر النيل العظيم، وادارة شؤون مصر الداخلية ، حيث واصل سياسة النظام السابق بالتبعية والارتماء في احضان الامبريالية الامريكية والغرب الاستعماري ، ولم ينجح في تحقيق جزء من آمال وطموحات واماني الشعب المصري في العدل والحرية والديمقراطية والكرامة والحياة الشريفة . فالاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر زادت سوءاً ، وتعمقت دائرة الفقر والبطالة، وانتشر التخلف والفساد الاخلاقي والسياسي والاجتماعي ، وعمت الفوضى الخلاقة ، وتواصلت معاناة الفئات والطبقات الشعبية الضعيفة الكادحة المسحوقة من غلاء المعيشة وغلاء الأسعار ، ومن التهميش والاقصاء لغير الاخوان ، ولم يحترم الرأي الآخر مما زاد الاحتقان الجماهيري ودفع بالشعب المصري ونخبه المثقفة وقواه التقدمية واليسارية المعارضة السابحة ضد التيار الى الانتفاض والاحتجاج في ميدان التحرير وشوارع القاهرة وساحاتها وميادينها، والمطالبة باسقاط الحكم الاخواني التسلطي القمعي ورحيل مرسي .
ان ما يجري الآن في مصر من اعمال احتجاجية لم يأت من فراغ وانما استكمال للثورة ، ورفض للهيمنة الاصولية الاخوانية والتبعية للانظمة العميلة والاستعمار الامبريالي الاجنبي ، وكذلك رفض صريح وواضح لاخونة مصر واستغباء الجماهيرمن قبل الحزب الحاكم ، وادانة للمحسوبيات والفساد المستشري . وهذه الجماهير الغاضبة التي خرجت عن بكرة ابيها للتظاهر والاحتجاج على سياسة وخطاب مرسي فانها خرجت لتدافع عن كرامة وشرف وعروبة مصر وقدسية الثورة ولأجل الخبز والعدالة الاجتماعية وحرية الفكر والتعبير عن الرأي ، وفي سبيل بناء نظام سياسي ديمقراطي تقدمي مدني وحضاري يؤمن بالتعددية السياسية والفكرية ويحترم الرأي الآخر ويحقق الرخاء الاقتصادي ، ويتبنى سياسة واضحة معادية ومناهضة للاستعمار والامبريالية الامريكية والرجعية العربية . وقد بات واضحاً ان مرسي وجماعته انخرطوا في المؤامرة الكونية ضد سورية بهدف تجزئتها وتفسيمها وتفكيكها ، حين اغلق السفارة السورية في القاهرة ودعا للجهاد في سورية .
ولا يختلف عاقلان ان محمد مرسي لا يصلح بأن يكون رئيس جمهورية ، بل يصلح ان يكون فقط خطيباً في المساجد ، ولكي يمنع سفك الدماء وسقوط الضحايا وكي يحفظ مصر ام الدنيا من حرب اهلية ومعارك دامية طاحنة فيجب ان يتنحى ويستقيل في الحال ويرحل عن سدة الحكم ويعلن عن انتخابات ديمقراطية مبكرة في مصر .هذا هو الحل والمخرج الوحيد للازمة الراهنة ، فلا يمكن تأسيس وبناء دولة حديثة عصرية على اساس ديني ، واذا لم يتنحى فالطوفان الشعبي قادم وقادر على اسقاطه .
لقد اثبتت تطورات ومجريات الاحداث في مصر فشل رئيس الجمهورية محمد مرسي ، الذي ينتمي للاخوان المسلمين ووصل الى الحكم برضى وغطاء امريكي اسرائيلي وغربي ، في قيادة السفينة الغارقة في نهر النيل العظيم، وادارة شؤون مصر الداخلية ، حيث واصل سياسة النظام السابق بالتبعية والارتماء في احضان الامبريالية الامريكية والغرب الاستعماري ، ولم ينجح في تحقيق جزء من آمال وطموحات واماني الشعب المصري في العدل والحرية والديمقراطية والكرامة والحياة الشريفة . فالاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر زادت سوءاً ، وتعمقت دائرة الفقر والبطالة، وانتشر التخلف والفساد الاخلاقي والسياسي والاجتماعي ، وعمت الفوضى الخلاقة ، وتواصلت معاناة الفئات والطبقات الشعبية الضعيفة الكادحة المسحوقة من غلاء المعيشة وغلاء الأسعار ، ومن التهميش والاقصاء لغير الاخوان ، ولم يحترم الرأي الآخر مما زاد الاحتقان الجماهيري ودفع بالشعب المصري ونخبه المثقفة وقواه التقدمية واليسارية المعارضة السابحة ضد التيار الى الانتفاض والاحتجاج في ميدان التحرير وشوارع القاهرة وساحاتها وميادينها، والمطالبة باسقاط الحكم الاخواني التسلطي القمعي ورحيل مرسي .
ان ما يجري الآن في مصر من اعمال احتجاجية لم يأت من فراغ وانما استكمال للثورة ، ورفض للهيمنة الاصولية الاخوانية والتبعية للانظمة العميلة والاستعمار الامبريالي الاجنبي ، وكذلك رفض صريح وواضح لاخونة مصر واستغباء الجماهيرمن قبل الحزب الحاكم ، وادانة للمحسوبيات والفساد المستشري . وهذه الجماهير الغاضبة التي خرجت عن بكرة ابيها للتظاهر والاحتجاج على سياسة وخطاب مرسي فانها خرجت لتدافع عن كرامة وشرف وعروبة مصر وقدسية الثورة ولأجل الخبز والعدالة الاجتماعية وحرية الفكر والتعبير عن الرأي ، وفي سبيل بناء نظام سياسي ديمقراطي تقدمي مدني وحضاري يؤمن بالتعددية السياسية والفكرية ويحترم الرأي الآخر ويحقق الرخاء الاقتصادي ، ويتبنى سياسة واضحة معادية ومناهضة للاستعمار والامبريالية الامريكية والرجعية العربية . وقد بات واضحاً ان مرسي وجماعته انخرطوا في المؤامرة الكونية ضد سورية بهدف تجزئتها وتفسيمها وتفكيكها ، حين اغلق السفارة السورية في القاهرة ودعا للجهاد في سورية .
ولا يختلف عاقلان ان محمد مرسي لا يصلح بأن يكون رئيس جمهورية ، بل يصلح ان يكون فقط خطيباً في المساجد ، ولكي يمنع سفك الدماء وسقوط الضحايا وكي يحفظ مصر ام الدنيا من حرب اهلية ومعارك دامية طاحنة فيجب ان يتنحى ويستقيل في الحال ويرحل عن سدة الحكم ويعلن عن انتخابات ديمقراطية مبكرة في مصر .هذا هو الحل والمخرج الوحيد للازمة الراهنة ، فلا يمكن تأسيس وبناء دولة حديثة عصرية على اساس ديني ، واذا لم يتنحى فالطوفان الشعبي قادم وقادر على اسقاطه .
0 comments:
إرسال تعليق