اكتفي محمد مرسي الرئيس الشرفي لمصر والقابع في قصر الاتحادية المنيف مع عشيرته ان يكون مجرد ممثل شخصي لمكتب الارشاد بدرجة رئيس مصر والمتكلم الابله للمرشد العام وزبانيته الاشرار . وقد اعفوه من كل اختصاصاته باستثناء التمثيل الشكلي لرئاسة الدولة , فهم يفكرون ويخططون ومرسي ينفذ ويعمل ويتكلم بما يوحي له المرشد الحاكم بامر الله لمصر , ويبدو ان مرسي راضيا ومقتنعا بهذا الدور ربما لضعف شخصيته وقلة حيلته او لعدم درايته بالحكم او لانهم رب نعمته وهم الذين اوصلوه لهذا الكرسي دون ان يدري, فهو مجرد احتياطي للاعب اساسي , ويخشي ان يتخلصوا منه اذا تطاول مرة ورفع عقيرته امامهم ولو بالخطأ او الصدفة او خالف اوامرهم او شق عصا الطاعة . فالمرشد هو السيد المبجل ومرسي موظف مطيع في مملكة ابليس الاخوانية لاينبس ببنت شفاه الا باذنهم او مجرد التفكير عكس ارادتهم فهم سيقبضون علي روحه في الوقت المناسب , والوقت ات لاريب فيه لان هذا اسلوبهم الدنئ وفكرهم العقائدي منذ نشاتهم, وقلوبهم مملوءة بالحقد الاسود وارجلهم سريعة لسفك الدماء ..
وان ما يخطط للوطن تحت جنح ظلام المقطم من خطط بهيمية يقوم بتنفيذها احد الذي يعمل لديهم في وظيفة رئيس مصر دون ثمة تفكير او تعديل لاوامرهم فيصدر قرارتهم بلسانه وياتمر باوامرهم , ورغم هذا يضعوه في موقف الرئيس الخائب المهزوز حتي اذا اتت الفرصة المناسبة للتخلص منه لايجد من يحزن عليه او يدافع عنه, وهم سيضحون به ويقدموه قربانا للشعب للتغاضي عن جهلهم وظلمهم, من اجل تثبيت حكمهم ويوقعوا الوطن في حرب بلا هوادة ونزيف دم بلا حدود حيث سيشيروا باصبع الاتهام بقتله للاقباط الذين اصبحوا اكثر عداوة لهم خلافا لليهود الاكثر مودة ورعبا لهم" وَتَكُونُ أَرْضُ يَهُوذَا رُعْبًا لِمِصْرَ ",او ربما يصفوا حسابهم مع رجال جبهة الانقاذ او شياب التمرد الحر حتي يثيروا عواطف الغوغاء عليهم ويلهبوا مشاعرهم كقطيع يساق دون فهم او وعي وتتحول الي حرب اهلية تقضي علي الاخضر واليابس خاصة انهم يتقنون اللعب بكارت الدين في ظل تدين ظاهري وتقوي كاذبة وتقية خادعة ,وفي سبيل الدين تتخم الساحة بالشيوخ الجهلاء وتكثر الدماء وتتقطع الاشلاء ويشتد البلاء .
ان تعيين احد المتهمين الجهاديين بقتل 50 سائحا في اروقة معابد الاقصر التي تشهد بمجد المصريين وعبادتهم الروحية من خلال المعابد الطقسية والجنائزية الذين يتلون فيها صلواتهم للاله الواحد الذين عبدوه في وقت كان العرب اجداد الاسلاميين يغضوا في احضان الهة وثنية وعبادات صنمية تزيد عن 360 الها اباحوا لهم الزنا والفجور والقتل والغزو اضافة الي اصنام من العجوة حتي اذا جاعوا يتسابقوا في التهامه لينقذهم من جوع ويتذوقوا طعمه فيبنوه من جديد , ليأكلوه كلما جاعوا وهم دائما وابدا في حالة جوع لاينتهي .ورغم هذا يقلبوا الحقائق ويسقطون علي المصريين بانهم عباد الاوثان وبتهمونهم بالكفر ويسعون الي هدم الحضارة المصرية الشامخة ,وبالتالي فلا يستحق السواح الا القتل في وضح النهار وهذا كرم الضيافة العربي الذين يتشدقون به ,وهم ليسوا بمصريين بل غرباء اجراء يكرهون مصر ولا يبالوا بها ومعاول الهدم لاتفارق ايديهم الملطخة بدماء ابناء مصر الابرار .
وخطة ابليس في وضع مهندس مذبحة الاقصر علي قمة السلم الوظيفي محافظا لها او حاكما شرعيا للاقصر اغني واشهر منطقة في العالم بما تحويه من التراث المصري وهو الاعظم في كل الدنيا قاطبة ,ومن لايعرف الاقصر عليه ان يذهب الي امريكا واوربا ليجد العمائر الاثرية التي تحاكي اثار الاقصر بمعابدها وتماثيلها وبازاراتها وعادياتها وملابسهم حتي اسمها يضعونه في كل بقعة وعلي كل العاديات والبرديات والرسومات , وكانك تعيش الاقصر في الخارج .
لكن لماذا هذا القرار الشيطاني المرسوم بعناية وفي هذا الوقت بالذات وتعيين مهندس الجريمة الذي تسبب هو وصحبه الغير كرام منذ عدة سنوات في هدم السياحة لمدة من الزمن , واهتز لهذا الخبر العالم كله واصبح حديث الاعلام العالمي والسياسىة الدولية , ويتحرك المخلوع مهرولا الي مسرح الجريمة ليجني ثمرة فشله وخيبة حكمه ,وتنتهي الامور كالعادة وكأن شيئا لم يحدث وصدرت الاحكام الباهتة والتافهة لارضاء الفصيل الاسلامي ليكسب ودهم ويحظي برضاهم, والدليل ان الكثير من الذين اتهموا في قضايا القتل والهدم والخراب مازلوا يعيثون في الارض فسادا ولم يحكم عليهم بالاعدام رميا باحذية الشعب قبل تعليقهم علي المشانق لانها جريمة حضارية تمس الوطن كله ,وعندما ابتلت مصر بالمشئوم واغتصب الكرسي بمعاونة من باعوا مصر رخيصةلاخوان الشيطان اسرع مرسي بناء علي اوامر المرشد باخراج القتلة والمجرمون من السجون معززين مكرمين لانهم اخوة له وشركاء معه واقامهم في مراكز قيادية متقدمة يتربعون علي كل مفاصل مصر ليهدد بهم شعب مصر .
و ياتي اليوم الذي يقلد فيه احد المجرمين العتاة والمشارك الفعلي في قتل السياح الاجانب وضرب السياحة في مقتل وهدم الاقتصاد المصري, علي راس موئل ومعقل السياحة المصرية غازيا للاقصر وفاتحا لكنوزها ومحتلا لاثارها لسرقتها مع رعاة مكتب الارشاد قبل تحطيم ماتبقي منها من اثار خالدة ,فهم لايعرفون الا النهب والهدم والدم , وبذلك يحققون مأربهم علي ارض الاقصر الكافرة لما تحويه من التراث الكافر والحضارة العفنة باستثناء حصيلة النهب والاستثناءات باتت قاعدة واصبح الحرام حلالا زلالا , وهنا سيكون نقطة فاصلة , ويتكشف المغزي من تعيين المجرم محافظا والمخرب حارسا والمدمر راعيا للاثار الكافرة ويضعوه في موقف فارقا , اما ان يحقق حلم السلفيين بالتجهيز علي هدم الاثار والا يكون كلامهم بلا قناعة او عقيدة ثابتة فتظهر اضاليلهم امام السلفيين ويصبح كلامهم كالهذيان لاقيمة لهم او لفكرهم واهازيجهم وينسحب الجميع من تحت لوائهم , واذا حدث ان امتدت اياديهم العفنة الي هدم الاثار ليحقق مآربهم ويتمم مشورتهم وهو المقصود والمطلوب وراء حركة وضعه علي كرسي الاقصر ستحدث المأساة الكبري حيث يقوم شعب الاقصر الاصيل قيامة رجل واحد والتصدي لهذه الخطة الجهنمية , فاغلب شعب الاقصر يعيش علي صناعة السياحة المورد الاساسي لمعيشتهم , سيقاومون بالدم هذا العمل الاجرامي وستكون النتيجة الحتمية المرسومة بفكر شيطاني هو اقتتال دموي بين شعب الاقصر المهموم بالسياحة وبين السلفيين المتواجدين بكثرة في هذه المدينة والمناصرين لاخيهم المحافظ السلفي (كلهم اخوة واخوات), وسيمتد بالتاكيد هذا التطاحن الدموي الي كل مناطق القاهرة التي لها علاقة بمجال السياحة المتسع جدا والذي يعمل فيه اكثر من خمسة مليون مصري وكانت تمثل حصيلتها حوالي 13 مليار دولار سنويا سابقا ,وبذلك تنشب الحرب بين السلفيين والشعب ويقف الاخوان يشاهدون الموقف عن كثب وتعزيز لكل الفريقين بالمال والسلاح والرجال للمتصارعين الاعداء وبذلك تتحق خطة الاخوان وهو افناء السلفيين في الشعب والشعب في السلفيين ويتخلصوا من اعداءهم الاثنين" أُهَيِّجُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ، فَيُحَارِبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ" اشعياء 19. انها احلام الاجراء والغير مبالين بالوطن , وستتكشف الامور وينقلب السحر علي الساحر وعلي الباغي تدور الدوائر .
وتكتمل خططتهم الدنيئة الدموية وهم يضحون بالوطن حتي اشلاء اخر مصري ويجلسون علي جماجم الشعب ويغوصوا في دماءهم الذكية , و بالامس حرق نيرون روما واليوم يهدم مرسي مصر .
ويبدو ان شرارة المعركة ستبدأ من الاقصر من البيت العتيد للاثار المصرية الخالدة , ثم تمتد نيرانها الي كل المناطق السياحية في مجالها المنتشر في ربوع مصر كلها من فنادق متعددة النجوم الي العائمة والموتيلات والبازارات والعاديات والمراكب والسيارات والطائرات والمناطيد وخلافه لاحصر له من صناعة ذهبية واعدة تحقق الرخاء والامل لمصر
ان الاخوان يجيدون اللعب بالنار ويتجرعون شرب الدماء ويفتخرون بقطع الرؤوس وبفرحون بتمزيق الاشلاء ويتلذذون بالتهام اكباد وقلوب الضحايا البشرية (خالد بن الوليد قطع راس مالك بن نويرة وطبخه وزنى بزوجته) , وكلهم من نفس المعين الاسن والفكر الدموي المتوحش وجهاد من اجل شيطان جعلوا منه الها
لكن الله العادل الجبار الذي استبدلوه باله دموي وهابي صنعوه بايديهم وعلي هواهم ليحقق اغراضهم الدنيئة سيقف لهم بالمرصاد , وبنتصر حورس لابيه اوزوريس رمز مصر ويقتل ست اله الشر(اله الاسلاميين)ويستعيد مصر من يد ست الشرير واتباعه وسيمسك حورس بكل تلابيب اله الشر ليمزقهم تمزيقا والشعب لن بتراخي علي الفتك بهم , وهم يرتعدون الان جبنا وصراخهم وتهديداتهم اكبر دليل علي الخوف والضعف والهزيمة , ومااشبه اليوم بالبارحة فاحمس طارد هكسوس امس هؤلاء الرعاة البدو الحقراء القادمون من منطقة اسيا العربية لنهب مصر وتفريق الشعب بمؤمراتهم الدنيئة ,سيهبوا احفاده في وحدة لايغلبها غلاب لطرد ابناء الهكسوس , وينتصر حورس للمصريين .
واخيرا اقول للمرشد وزبانيته اسألكم الرحيل اذا كنتم تراعون مصر قبل ان تلتف حبل مشانق صدام علي رقابكم النحيفة او تلحقوا بالقذافي لموته المذل (فتوي شرعية للجهاد) او تقبعوا في السجون مع المخلوع فهو وعصابته السابقون وانتم اللاحقوق باذن الله ولكل ظالم نهاية .. وكلكم في التهب والهدم والدم سوا.
ولتحيا مصر حرة بشعبها المصري الابي .
لطيف شاكر
0 comments:
إرسال تعليق