المالُ يَحْبِسُكَ عن الناس
البنون يُعَلّمونَكَ الخوفَ
وهذه الحياةُ التي تعوي في طرقاتها الذئابُ
وتمشِّط شعرها العاصفة
هذه العنكبوت التي تبني بيوتها في عيوني
تقولُ لي : إنّ حكمتكم أوهى من بيت عيوني
غداً أقرأُ لكم المزيد من سِفر الإنتحار
فليس في جسدكم الأصمّ شيءٌ يُقرأ
وليس الرجالُ وحدهم صناديقَ مقفلةً بل النساءُ أيضاً
جسدي مكتبةٌ وطنيةٌ
ها قد وصلت إلى بابها
أقرأ كالأعمى على بركة الظلام
لقد بَلَغَ بي الفرحُ عتيّاً
في هذه العاقر التي تسمونها الحياة
إلى درجة أنني أغبطُ العميان وأُقلّدُ عتمتهم
" الحياة الدنيا " هذا النفق المظلم خطأً دخلتُه
كنتُ أطاردُ حصاناً وحشياً وسقطتُ بين أيديكم
ابتعدوا عني لا تطعموني ، طعامكم يصيبني بالوهن
أريدُ مِن جرةِ العذاب كأساً إضافياً
لا تلمسوا ثيابي فهي ليست مِن هذا العالم
امنحوني فراغي المنعش
أريد أن أتذكّر فقط
لي همّة ضبعٍ جائع
أحملُ هذا الترابَ الذي تلوّث
وأتتبّعُ آثار الذين خرجوا مِن هنا
أكادُ أسمعُ صياحهم ، ورقصهم ، وأغانيهم
في الجزء الأيسر من قلبي
خريطةٌ فرعونيةٌ مختومةٌ بختم الملك
فيها عرباتٌ تجرها كائناتٌ تأكلُ الزمن
مكتوبٌ على باب الليل
" الفرح مدينةٌ يأكلُ فيها المواطنون قلوبهم "
أوقفني شيخٌ عليه ملامحُ ليل
قال : مَنْ أنت أيها الهالك ؟
" أنا التصوّف القديم قبل أن تلوّثوه بالحُب "
...........................................................
" يا عبد قل للعبيد : لو رأيتموه يقبض ويبسط
لبرئتم من أنسابكم ولعريتم من أحسابكم "
المخاطبات - عبد الجبار النفري
البنون يُعَلّمونَكَ الخوفَ
وهذه الحياةُ التي تعوي في طرقاتها الذئابُ
وتمشِّط شعرها العاصفة
هذه العنكبوت التي تبني بيوتها في عيوني
تقولُ لي : إنّ حكمتكم أوهى من بيت عيوني
غداً أقرأُ لكم المزيد من سِفر الإنتحار
فليس في جسدكم الأصمّ شيءٌ يُقرأ
وليس الرجالُ وحدهم صناديقَ مقفلةً بل النساءُ أيضاً
جسدي مكتبةٌ وطنيةٌ
ها قد وصلت إلى بابها
أقرأ كالأعمى على بركة الظلام
لقد بَلَغَ بي الفرحُ عتيّاً
في هذه العاقر التي تسمونها الحياة
إلى درجة أنني أغبطُ العميان وأُقلّدُ عتمتهم
" الحياة الدنيا " هذا النفق المظلم خطأً دخلتُه
كنتُ أطاردُ حصاناً وحشياً وسقطتُ بين أيديكم
ابتعدوا عني لا تطعموني ، طعامكم يصيبني بالوهن
أريدُ مِن جرةِ العذاب كأساً إضافياً
لا تلمسوا ثيابي فهي ليست مِن هذا العالم
امنحوني فراغي المنعش
أريد أن أتذكّر فقط
لي همّة ضبعٍ جائع
أحملُ هذا الترابَ الذي تلوّث
وأتتبّعُ آثار الذين خرجوا مِن هنا
أكادُ أسمعُ صياحهم ، ورقصهم ، وأغانيهم
في الجزء الأيسر من قلبي
خريطةٌ فرعونيةٌ مختومةٌ بختم الملك
فيها عرباتٌ تجرها كائناتٌ تأكلُ الزمن
مكتوبٌ على باب الليل
" الفرح مدينةٌ يأكلُ فيها المواطنون قلوبهم "
أوقفني شيخٌ عليه ملامحُ ليل
قال : مَنْ أنت أيها الهالك ؟
" أنا التصوّف القديم قبل أن تلوّثوه بالحُب "
...........................................................
" يا عبد قل للعبيد : لو رأيتموه يقبض ويبسط
لبرئتم من أنسابكم ولعريتم من أحسابكم "
المخاطبات - عبد الجبار النفري
0 comments:
إرسال تعليق