كانت المفاجأة التي أعدها الرئيس الدكتور محمد مرسي للمصريين من العيار الثقيل . ذهب ليحدث الناس عن سد النهضة الذي بدأت في إنشائه إثيوبيا . شاهدنا على شاشات التلفزة عدد السيارات التي واكبت سيادته فلم نصدق أنفسنا . بلد وضعها الأقتصادي لا يرضي عدواً أو صديقاً ومع ذلك يتحرك سيادته بهذا الكم الهائل من سيارات لتأمين السيارة التي يستقلها ، بينما الشعب يعاني الكثير في جميع نواحي الحياة في مصر .
الأستقبال الهائل الذي أُستقبل به فاق إستقبالات المنتصرين والفاتحين والملوك . وهذا شيء طبيعي بالنسبة لرئيس سيتحدث عن سد النهضة ويطلع الشعب المصري على ما ينوي فعله مع إثيوبيا وسد إثيوبيا .
ما أن وقف إحتراما للنشيد الوطني صفق له الجموع تصفيقا حادا . بعدها بدأ بالحديث حتى توالت التصفيقات بين كل كام كلمة من خطابه حتى يعرف العالم وأميركا بالذات كم هو محبوب من شعبه .
لم نفهم معنى كلمة سيادته عندما هدد بقطرة الماء التي ستحرم منها الأرض المصرية سوف يرويها بالدم . لم نعرف دم من الذي سيروى عطش الأرض المحرومة من الماء بسبب هذا السد اللعين .
لم يخرج أي من المشاهدين بشيء يستطيعون فيه فهم المقصود من هذا الأجتماع وهذا الخطاب سوى أن فخامته يريد أن يقول لحملة تمرد " شوفوا تأيد وحب الشعب لحكمه وحكمته في تسير أمور الوطن فخدوا بالكم إحنا مش خايفين من 30 يونيو إحنا قدها ونص " .
فخامة الرئيس يوم 30 يونيو 2013 هو يوم تاريخي في مصر . لأنه يوم الخلاص أو يوم إستمراركم في الحكم والشعب عليه تحمل المسئولية . لأن المطلب الأساسي لحملة تمرد هو إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة بعد أن تتفضل فخامتكم وتقديم تنازلكم عن الحكم بناء عن طلب الشعب . او أن تعود إلى كرسي الحكم إذا أعاد الشعب إنتخابكم أو إنتخاب أي مرشح غيركم من الأخوان .
لأنه وبكل صراحة أنتم لا تصلحون لحكم وطن مثل مصر لفشلكم خلال عام كامل في تقديم ما يثبت أنكم وجماعتكم بالفعل تهتمون بالشعب المصري وبذلتم قصارى جهدكم من أجل رفع المعاناة عنه . لكن الحقيقة المرة أن جُلَ همكم هو إستمرارية الحكم وأخونة مصر . فلا وقت لديكم للشعب المصري الذي أتى بكم إلى كرسي الحكم ، وبيده سيعزلكم ويعزل كل من لا يكون خادما للشعب المصري ويعمل من أجل رفاهيته وليس إذلاله .
0 comments:
إرسال تعليق