أفعال يدمى لها القلب, تتنقلها مختلف العناوين الصحفية , كل يوم, مسرحها الواقع اليومي المعاش ,في مشاهد مروعة صادمة للنفس ,مشاهد مسرحية تراجيديا, من بدايتها الى نهايتها , تتجدد من الفينة الى الأخرى,محدثة شرخ عميق في سكينة المجتمع,وفوبيا الهيستيريا, وقائع و أفعال دنيئة مذمومة مدحورة , دخيلة على سيرورة المجتمع , و تأشر على منحى خطير في تفكك النسيج الإجتماعي وتهاوي مظاهر التوادد بين أطراف المجتمع ,ظاهرة التنكيل بجثث الأطفال و العبث ببراءتهم ,ووئد أحلامهم الصبيانية, لسبب يجهلونه بحكم براءتهم ,ونقاوة قلوبهم من خبث الكبار , و قد يستقبلون العابث بروحهم بإبتسامة ,لايفقهون خلفية مايحاك ضدهم ,ومايضمر لهم في خلسة عن أعين الآخرين , غير مدركين بأن مقتديهم الى المكان المجهول سوف يكون أخر منظر تبصره أعينهم في الدنيا, أي سلوك هذا و بأي ذنب يتم إزهاق أرواح بريئة لم تعي بصورة جلية حركية سيرورة الحياة ,ليس هناك ذنب أقترف من قبل براءة حتى يلحق بها هذا الآذى , و أي أذى إنه خنق روحها وشطب وجودها , و التعدي على حقها المشروع في الحياة,و التعدي على حقها في العيش على بساط هذه الأرض , والتي جعلهم الله خليفته فيها, و هم في عمر البراءة و عدم إدراك الأفعال,إسألوا شيماء و أخواتها, وإذا الموءدة سئلت بأي ذنب قتلت؟ فبأي ذنب تقطف زهور أينعت في رحاب الدنيا , إن الفعل المدان بكل المقاييس , وبكل صوت مسموع يصدح في ربوع الساكنة, و من قبل الكل , وكل الأديان تحرم إزهاق أرواح بشرية تحت أي مسمى , و كل الشرائع القانونية الوضعية تجرم هذا الفعل الشنيع و أعدت له القصاص الرادع ,يجب أن يكون العقاب في مستوى عظمة و جلال الهول المحدث من تصرفات, من أشخاص أعمت بصيرتهم غريزة التوحش , وفقدان الصفة الأدمية , أفعال أضحت تنبأ بمؤشر خطير على البنية الاجتماعية للأمة , و هل هناك خطر أكبر من أن يصبح المواطن , يتوجس خيفة في كل لحظة على أحد فلذات كبده , و إشعاعة مظاهر الرعب الذي يتمالك الأطفال , و الذي سوف يشكل لهم هواجس الفوبيا و عقد نفسية رهيبة على تركيبته النفسية و كذا إحداث صورة ذكرة أليمة في الذاكرة لا تنمحي , ترفق مسار الطفل , مايشكل عقد تفسية , و كوابيس الجريمة الشنعاء التي تلازم منظرها مخيلة الطفل و هو في هذا السن القابل لتخزين كل شيء في الذاكرة , فتصبح عبء على مسار حياته و وعبء مضاعف على المجتمع , إن الإنحدار الذي يسلكه المجتمع بفعل هذه التصرفات الممقوتة تدفع الى البحث الاجتماعي, من قبل علماء النفس و الإجتماع ,و الذي يشخصن الداء , لمعرفة نواعز هذه الظاهرة من خلال تشريح العوامل التي تغذي الدوافع التي ترتكب بسببها هذ المأسي المروعة للإطمئنان الأسري , والتي تترك الأثر و الصدمة المروعة في سيرورة المجتمع , و بالتالي يصبح المجتمع في صورة التفكك , و عدم الأمان و تفشي ظاهرة الرعب , و التي تكون السبب في إحداث الخلل في المجتمع بعد أن يصبح , في بوتقة الرعب المزمن المتفشي , و عدم الثقة في تواحد المجتمع, بعد أن أصبح جزء منه مرعوب من تصرفات , تمس البراءة و هي الحلقة الأضعف في بنية المجتمع , لا حو ل و لا قوة لها من جبروت الدينصورات الأدمية ,الطفولة البريئة في الجزائر يقذف بها الى منحدر الهاوية, تحرم من حقها في الحياة, و المكفول لها به من قبل الجميع بنص القانون , فهي مستقبل الأمة وذخرها , من يدري, قد يكون من بين هؤلاء الذين أزهقت أرواحهم , علماء يقدمون الخدمات للمجتمع ,وقد يكون من بينهم عباقرة لهم أيادي بيضاء, على أمتهم وبذرة صالحة في المجتمع, يجب تشخيص الدواء قبل أستفحال الداء,و على العدالة الدنيوية , أن تقول كلمتها المدوية التي تحدث الصدى المرعب في نفوس التواقين الى الفعل الإجرامي , و المتلذذين بعذبات و ألام الأطفال , سادة تطبيق جوهر العدالة ورح قدسية مبدأها , لاتأخذكم رأفة بهولاء المجرمين, الذين أصبحت لديهم نوازع عدوانية على المجتمع ,و أصبحوا وحوش بشرية , تترصد بالبراءة في كل منعرج , لتحدث الصدمة في المجتمع , و ترسل صورة سلبية للخارج , و خلق صورة سودوية عن المجتمع الجزائري , لذا يجب أن تقول العدالة الدنيوية كلمة تكون بمثابة , الزجر لهذه الفئة التي إستحلت العبث , بزهور البراءة وحرمتها من حقها المشروع في الحياة, يجب أن يكون للعدالة الدنيوية الرد الحاسم في ردع هذه الحثالة لما صنعت أيديهم , التي إنسلخت من رحم الفطرة البشرية التي فطرها بها رب العزة , الذي كرم الروح البشرية , و جعل أشد العقاب لمن يزهق الروح ,بدون وجه حق , ومن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا , نفسا عند الله تساوي الدونيا و مافيها ,لذا يجب تنظيف المجتمع من هذه الفئة التي إستهواها الإجرام, وزخرف لهم الشيطان أفعالهم , وإنساقت أنفسهم الى الرذيلة و إمتهان سلوكات الإجرام البعيدة كل البعد عن جوهر الإنسانية, والتلذذ في إستباحت قيم المجتمع المتحضر,و إنزلقت الى عالم الإجرام في أقصى صوره وبكل المقاييس, تفسير السلوك الإجرامي , نظرية لومبروزر العالم الإيطالي ,في علم الإجرام ,لم يصف لنا هذه الحثالة, و لم يتنبأ بظهور هؤلاء الوحوش المفترسة في صورة بشر,يمشون بين عالم البراءة, العقاب الدنيوي في حقهم يجب أن يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإنجرار الى هذه الهواية و إقتراف الجرم الفظيع في حق البراءة التي هي في منزلة الملائكة,يجب أن يكون العقاب في مستوى الجرم ,لا تهاون مع هذه الجرائم ,و الأفعال التي أصبح يتسابق المجرمون على التفنن في رسم صورها السودوية الملء بالقرف و الإشمئزاز ,الى درجة التمثيل بالجثث , أي منقلب هذا؟ العقاب الدنيوي و خزي لهم في الحياة, قبل عقاب منزلة السعير, التي إعدت لهم و لأمثالهم, في عالم البرزخ, و الذين يقول فيهم ،
إقرأ أيضاً
-
البطل نواف غزالة يتحدث الى الزميل أكرم المغوّش عام 1954نصب الديكتاتور اديب الشيشكلي نفسه حاكماً على الجمهورية العربية السورية وحلّ مج...
-
هَذِهِ الخواطر كَتَبْتُها في صَيْف عام الفين و اثني عَشَر لِلْقِرَاءه التَرْفيهية و أيضاً كنقد فني اثناء لَحَظَات صَفَاء ذِهْني حينَما ...
-
سوسن السوداني ، مقيمة في أستراليا . شاعرة عراقية مهمة جدا مواليد ١٩٧٤م . شعرها يمتلك إحساسا عاليا ، وهذا شعر نادر جدا . لكن هي مشاكسة ، ...
-
(( دراسة ٌ نقديَّة ٌ لكتب : ديوان " قطر الندى " ، و" ذكرياتي معه " ، و " الجنين " للكاتبةِ والشَّاعرة...
-
العمل الدبلوماسي حقل شاسع من ألغام الكلمات والابتسامات والمصافحات لا يمكن لأحد أن يضمن بعض صدقها أو تمام زيفها ، وينصرف الأمر نفسه إلى الصور...
-
الشهيد كمال برجس المغوّش في مثل هذه الايام وقبل نهاية العام استشهد اخي البطل كمال برجس المغوّش وزوجته تاركاً اثراً كبيراً قي اقبية وز...
-
كثيرون هم الذين كتبوا تاريخ بلادهم بالشهادة ورسموا خريطة وطنهم بأرواحهم ولونوها بدمائهم وظلوا على حقيقتهم وعهدهم وكلمتهم مناضلين شرفاء ...
-
أتابع ما يكتب الأخ الدكتور ضياء نافع في موقع المثقف وأجد فيما يكتب جهداً كبيراً مشكوراً خاصة ما يتعلق منه ببعض الزملاء الذين عاصرنا معاً...
-
يلعب الأعلام في أي بلد في العالم دورا كبيرا وهاما في إستقرار الأمور وتنوير الشعوب بكل ما يحدث في العالم الذي حوله ليكون على بينة لكبائر ...
-
سلام لكل الأحرار المفعمين بروح الحرية… بأمثالهم، وفقط، تصل الشعوب إلى العزة والكرامة... فهم وحدهم لا يتعبون من درب النضال الطويل، ولا تغ...
1 comments:
bonsoir,a toute l'équipe de la nweslettre El ghorba et exceptionelement a monsieur Gham ;Ghalem Medine pour san fort cris et la sonnette d'alarme quil a tirée pour dénoncer ce qui ce passe dans la societé despays arabomusilmane jai bien touché votre sincerité et votre sentiment de fair bouger et changer les cohses un articl qui ma vraiment touché surtout le styl de la redaction de ce fait divers ,monsieur respectueusement vous faite parmis les sincers plumes dans votre site et si un jours el ghorba news ecaladera le sommer de la reussite et dela gloire et grace a des gents serieux et sincers comme vous esperants avoir beaucoup comme vous dans la presse arabe;des plumes propres et qui n'attends pas du bakchiches desfaux decideursmonsieur vous avez traité le sujet avec profetinalisme journalistique ;et c"est ça qui ma pôussera vous rediger ce remerciement sous forme d'un modeste temoignagejai lu et relu votre article en deux langue et jai trouvé que l'original avait plus de poids intelectuel et moral et qui conque aura l'occasion de le lire persuadé quilfinira par se revolter et denoncer les crapuleux crimes commis contre la pudeure et l'innocence de l'enfance ;esperant vous lire prochainement avec d'autre articls reussits je vous souhaite ainssi qu'a toute l'equipe de votre journal un tres bonne contuniation et droit devant vers un objectif constructif et honereux sincerement un lecteur dévoué de _paris
إرسال تعليق