ذكرت وكالات الأنباء اليوم أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت من داخل إسرائيل عبر بوابة الناقورة الحدودية جثة اللبناني روني حنا الحاصباني (42 سنة) من بلدة دير ميماس وسلمته إلى ذويه في منطقة الناقورة. يذكر أن الحاصباني مع ما يزيد عن 6000 مواطن جنوبي من كل المذاهب كانوا اجبروا على اللجوء إلى إسرائيل في العام 2000 عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي الأحادي من جنوب لبنان وبنتيجة تهديدات حسن نصرالله وحزبه بدخول مخادع أهل الشريط الحدودي وقطع أعناقهم وبقر بطونهم.
حزب الله سرطان قاتل ومدمر ينخر عظام دولة لبنان ويعهر كل ما فيها من قيم وقوانين وأعراف ومؤسسات ويحلل ويحرّم على هواه متكلاً على سلاح الشر والإرهاب الذي يخزنه ليس فقط في مخازنه الإسمنتية المنتشرة بين بيوت الناس، وإنما أيضاً يخزن في عقول قادته سلاح الغدر والغزوات والفوضى والاستكبار والتخريب. لبنان لن يعرف السلام والطمأنينة والقانون قبل إنهاء كيان حزب الله المسلح وتحويله إلى تنظيم سياسي كباقي التنظيمات وهذا أمر لا بد وأن يبحثه اللبنانيون من خلال الجامعة العربية والأمم المتحدة مع إيران وليس مع قادة الحزب في لبنان كون القادة وحزبهم وكل مؤسساتهم وعسكرهم ومع قرارهم وتمويلهم هم في إيران وبيد إيران وليس في لبنان.باختصار حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ونقطة على السطر
يشار هنا إلى أن سكان الشريط الحدودي الأبطال هم المقاومون الحقيقيون وليس حزب الله الإرهابي والإيراني الذي يحتل لبنان ويمنع أهلنا اللاجئين في إسرائيل من العودة ويتهمهم بما هو غارق فيه أي العمالة. أما الأحزاب المسيحية اللبنانية فحدث ولا حرج كونها تجابنت ولا تزال متجابنة عن تبني قضية هؤلاء الأبطال، أما الدولة اللبنانية ومعها الكنيسة المارونية فهما مصابين بالعمى والطرش وتخدر الضمير. في النهاية لا يصح إلا الصحيح والشر والأشرار إلى زوال واندحار مهما طال زمن الكفر والتجني والعهر.
وفي سياق متصل فإن حزب الله ومنذ العام 1982 حزب الله لم يكن سوى تنظيم عسكري إيراني 100% لا مقاومة ولا تحرير ولا من يحزنون. جمع الإيراني بمباركة سورية فصائل إرهابية عدة تابعة له مباشرة وأطلق عليها اسم حزب الله. هوية جنوده وقادته لبنانية نعم، ولكنهم يعملون في جيش إيراني تماماً كما كان حال تكوين جيش بريطانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كان معظم جنوده أفارقة وعرب ومن جنسيات مختلفة. الإحتلال السوري سمح لهذا التنظيم العسكري الإيراني بضرب حركة أمل وتطويعها والقضاء كلياً على كل المجموعات التي كانت ترفع شعارات التحرير ومحاربة إسرائيل وسلمه ليس فقط الجنوب بعد انسحاب إسرائيل الأحادي منه عام 2000، بل كل مناطق تواجد أبناء الطائفة الشيعية في لبنان.
في عام 2000 لم يحرر حزب الله الجنوب ولا إسرائيل انسحبت منه بسبب الحزب وإنما لأسباب داخلية صرفة. هنا يقال وبإثباتات ووقائع أن حزب الله مباشرة أو مواربة ومن خلال دمشق وطهران تكفل لإسرائيل بحماية الحدود وبمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها وهو التزم بتعهداته حتى 2006 حيث تغيرت الأوضاع وتبدلت الالتزامات وجاء القرار 1701 ليلغي دور الحزب في مواجهة إسرائيل ويبعده عن الحدود ويضعها في حماية دولية. بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 قام الجيش الإيراني الذي هو حزب الله باستلام لبنان بالقوة ومنع استكمال استعادة الاستقلال وبسط سلطة الدولة ولم يسمح بعد انتخابات ربحتها قوى 14 آذار مرتين، لم يسمح لها بالحكم وقبل سنتين اسقط حكومة الحريري بالقوة والترهيب وتسلم وحده عملياً دفة الحكم.
إلا أن الثورة السورية قلبت كل المعادلات وكشفت حقيقة الحزب الإيرانية وعرت كل شعاراته الكاذبة وأصبح مصيره مرتبطاً بنظام الأسد مباشرة. نعم الحزب تعرى وانكشف ولم يعد بنظر غير أفراده سوى جيش احتلال إيراني ضد لبنان وضد الشعب السوري وضد كل الدول العربية. كما أن عملياته السكرية الإرهابية في الخارج وضعته في مواجهة العالم الحر وكل الدول العربية. من هنا الحزب في طريقه إلى الزوال رغماً من الصوت العالي لقادته ورغماً من كل أسلحته التي لن يتمكن من استعمالها لا ضد الشعب اللبناني ولا حتى ضد إسرائيل.
الحزب ظهر على حقيقته العارية كمنظمة إرهابية تمارس كل الموبقات من تصنيع وتصدير وتوزيع المخدرات، إلى تجارة التهريب والسلاح وكل الممنوعات، وتزوير الأدوية، وعصابات السرقات والإجرام والخطف وتبيض الأموال والإرهاب وتطول القائمة. ومن هنا هذا تنظيم لا يمكن أن يستمر وهو في نهاياته الحتمية عاجلاً أم أجلاً.
0 comments:
إرسال تعليق