المربية سهاد زميرو من بلدة قلنسوة في المثلث الجنوبي تزاول عملها بالتدريس في احدى مدارس رمات هشارون . في الاسبوع الماضي ، سافرت برفقة صديقتها اليهودية الى القدس بهدف تقديم واجب العزاء والمواساة لصديقة يهودية اخرى توفيت والدتها ، لكن هذا الامر لم يشفع لها ، فقد تعرضت لاعتداء عنصري غاشم من قبل مجموعة من العنصريين المتزمتين والمتعصبين دينياً ، كونها امرأة عربية ترتدي غطاءً على رأسها ، فهشموا زجاج سيارتها واعطبوا دوالبها واسمعوها كلاماً عنصرياً بذيئاً .
وهذا الاعتداء هو من جملة اعتداءات عنصرية طالت مواطنين عرب خلال ايام معدودة ، حيث تم الاعتداء على الشاب اليافاوي حسن اصرف اثناء عمله في تل ابيب ، والشاب عوني ابو واصل من عاره خلال عمله في نتانيا عدا عن الاعتداء العنصري البشع الذي نفذته مجموعة من النساء العنصريات اليهوديات بحق سيدة فلسطينية بالقرب من محطة القطار الداخلي بالقدس .
ومن الواضح ان هذه الاعتداءات هي تجسيد فعلي وعملي وحقيقي لظواهر العنصرية والفاشية والكراهية للعرب المستشرية والمتفاقمة داخل المجتمع الاسرائيلي، بمختلف مشاربه وجوانبه السياسية والفكرية والثقافية والدينية والاعلامية. واصبحت هذه العنصرية جزءاً من ثقافة هذا المجتمع بعكس ما كانت عليه في الماضي البعيد ، حيث كانت مقصورة على اطياف واوساط هامشية ، وهذا يتجلى في صعود قوى اليمين الفاشي المتطرف وانحسار ما يسمى بقوى "اليسار " و"الوسط" في الشارع السياسي الاسرائيلي.
ومما لا شك فيه ان العنصرية والاحتلال سيان متلاحمان ويكمل احدهما الآخر مثل "الحرب والدمار" و"السلام والأمن " ، وان العنصرية تنمو وتتكاثر في مستنقع الاستيطان الكوليونالي الصهيوني والاحتلال المتواصل للاراضي الفلسطينية ، والسياسة الرسمية التي تنتهجها وتمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة ضد جماهيرنا العربية الفلسطينية الباقية في ارضها ووطنها ، تلك السياسة المتنكرة للحقوق المشروعة والثابتة لشعبنا الفلسطيني . وعليه فان رأس الوحش هو في الممارسة العنصرية الاضطهادية والفكر الفاشي العنصري اللذين يتغلغلان في اعلى الدوائر الحاكمة ، وفي المؤسسة الحاكمة ، والاحزاب الصهيونية الرئيسية .
وازاء التسيب العنصري المنفلت من كل عقال ، فاننا نقول بكل الم وقلق، انه بينما يحاول اليمينيون الفاشيون والعنصريون السيطرة على الشارع مشهرين قبضاتهم الفاشية السوداء ، فان الرد الشعبي على الظواهر العنصرية غير كاف. فهذه العنصرية تهددنا جميعاً ، عرباً ويهوداً ، بابشع الاخطار، كما وتهدد مستقبل الحياة المشتركة بين شعبي هذه البلاد ، الذين يعيشون جنباً الى جنب. فلا يكفي ان يقول انصار الديمقراطية اليهود موقفهم عبر مقال او منشور او عبر عريضة او لقاء مشترك هنا وهناك . فمقابل الممارسات والاعتداءات العنصرية المتصاعدة ضد المواطنين العرب يجب ان تولد وتنشأ جبهة نضالية وكفاحية من ابناء الشعبين ، دفاعاً عن البقاء والحياة والعيش المشترك وحسن الجوار وتحقيق المساواة الحقيقية الكاملة .
المطلوب الآن هو انطلاق هبة جماهيرية ووقفة جادة وهجمة فكرية وسياسية لخلق مناخ المقاومة والمجابهة لاخطار العنصرية والفاشية ، تمهيداً لبناء الجبهة اليهودية العربية المشتركة للوقوف معاً في وجه غول العنصرية والفاشية والتطرف الديني الاصولي اليهودي. ومن واجب المثقفين الديمقراطيين الانسانيين في المجتمع الاسرائيلي ، من كتاب وشعراء وفنانين ورجال فكر واكاديميين واساتذة جامعات ، ارساء ادب وفكر وثقافة انسانية تنشر وتعمق روح المحبة والاخاء والتسامح والتعاون والاحترام والسلام بين ابناء الشعبين ، ولاجل استئصال واجتثاث جذور العنصرية ومواجهة ظواهرها واخطارها يجب تغيير السياسة اليمينية المتطرفة ، سياسة القهر والاستيطان والاحتلال، بسياسة السلام العادل المبني على الاعتراف بالحق الفلسطيني المشروع باقامة دولته الحرة المستقلة .
ومعاً من اجل الهدف المشترك باقامة سلام عادل ودائم ومستقبل جديد آمن لشعوب المنطقة كافة ، خال من الحروب والعدوان وسفك الدماء، مستقبل تنعم في ظله الاجيال الجديدة والقادمة دون خوف او تهديد بالابادة ، ومعاً للخلاص من لعنة الاحتلال البغيض التي تجر منطقتنا الى الهاوية وتنبت العنصرية .
وهذا الاعتداء هو من جملة اعتداءات عنصرية طالت مواطنين عرب خلال ايام معدودة ، حيث تم الاعتداء على الشاب اليافاوي حسن اصرف اثناء عمله في تل ابيب ، والشاب عوني ابو واصل من عاره خلال عمله في نتانيا عدا عن الاعتداء العنصري البشع الذي نفذته مجموعة من النساء العنصريات اليهوديات بحق سيدة فلسطينية بالقرب من محطة القطار الداخلي بالقدس .
ومن الواضح ان هذه الاعتداءات هي تجسيد فعلي وعملي وحقيقي لظواهر العنصرية والفاشية والكراهية للعرب المستشرية والمتفاقمة داخل المجتمع الاسرائيلي، بمختلف مشاربه وجوانبه السياسية والفكرية والثقافية والدينية والاعلامية. واصبحت هذه العنصرية جزءاً من ثقافة هذا المجتمع بعكس ما كانت عليه في الماضي البعيد ، حيث كانت مقصورة على اطياف واوساط هامشية ، وهذا يتجلى في صعود قوى اليمين الفاشي المتطرف وانحسار ما يسمى بقوى "اليسار " و"الوسط" في الشارع السياسي الاسرائيلي.
ومما لا شك فيه ان العنصرية والاحتلال سيان متلاحمان ويكمل احدهما الآخر مثل "الحرب والدمار" و"السلام والأمن " ، وان العنصرية تنمو وتتكاثر في مستنقع الاستيطان الكوليونالي الصهيوني والاحتلال المتواصل للاراضي الفلسطينية ، والسياسة الرسمية التي تنتهجها وتمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة ضد جماهيرنا العربية الفلسطينية الباقية في ارضها ووطنها ، تلك السياسة المتنكرة للحقوق المشروعة والثابتة لشعبنا الفلسطيني . وعليه فان رأس الوحش هو في الممارسة العنصرية الاضطهادية والفكر الفاشي العنصري اللذين يتغلغلان في اعلى الدوائر الحاكمة ، وفي المؤسسة الحاكمة ، والاحزاب الصهيونية الرئيسية .
وازاء التسيب العنصري المنفلت من كل عقال ، فاننا نقول بكل الم وقلق، انه بينما يحاول اليمينيون الفاشيون والعنصريون السيطرة على الشارع مشهرين قبضاتهم الفاشية السوداء ، فان الرد الشعبي على الظواهر العنصرية غير كاف. فهذه العنصرية تهددنا جميعاً ، عرباً ويهوداً ، بابشع الاخطار، كما وتهدد مستقبل الحياة المشتركة بين شعبي هذه البلاد ، الذين يعيشون جنباً الى جنب. فلا يكفي ان يقول انصار الديمقراطية اليهود موقفهم عبر مقال او منشور او عبر عريضة او لقاء مشترك هنا وهناك . فمقابل الممارسات والاعتداءات العنصرية المتصاعدة ضد المواطنين العرب يجب ان تولد وتنشأ جبهة نضالية وكفاحية من ابناء الشعبين ، دفاعاً عن البقاء والحياة والعيش المشترك وحسن الجوار وتحقيق المساواة الحقيقية الكاملة .
المطلوب الآن هو انطلاق هبة جماهيرية ووقفة جادة وهجمة فكرية وسياسية لخلق مناخ المقاومة والمجابهة لاخطار العنصرية والفاشية ، تمهيداً لبناء الجبهة اليهودية العربية المشتركة للوقوف معاً في وجه غول العنصرية والفاشية والتطرف الديني الاصولي اليهودي. ومن واجب المثقفين الديمقراطيين الانسانيين في المجتمع الاسرائيلي ، من كتاب وشعراء وفنانين ورجال فكر واكاديميين واساتذة جامعات ، ارساء ادب وفكر وثقافة انسانية تنشر وتعمق روح المحبة والاخاء والتسامح والتعاون والاحترام والسلام بين ابناء الشعبين ، ولاجل استئصال واجتثاث جذور العنصرية ومواجهة ظواهرها واخطارها يجب تغيير السياسة اليمينية المتطرفة ، سياسة القهر والاستيطان والاحتلال، بسياسة السلام العادل المبني على الاعتراف بالحق الفلسطيني المشروع باقامة دولته الحرة المستقلة .
ومعاً من اجل الهدف المشترك باقامة سلام عادل ودائم ومستقبل جديد آمن لشعوب المنطقة كافة ، خال من الحروب والعدوان وسفك الدماء، مستقبل تنعم في ظله الاجيال الجديدة والقادمة دون خوف او تهديد بالابادة ، ومعاً للخلاص من لعنة الاحتلال البغيض التي تجر منطقتنا الى الهاوية وتنبت العنصرية .
0 comments:
إرسال تعليق