حاولت اسرائيل منذ نشأتها اقناع العالم على انها الديمقراطية الوحيدة في محيط عربي محكوم من قبل انظمة دكتاتورية استبدادية وغير ديمقراطية، وكانت دائما تفتخر بهذا، الا ان التغييرات في بعض البلدان العربية قد انهى هذا الاحتكار.
يبدو ان اسرائيل بدأت تطبيق يهودية الدولة من خلال شطب النائبة العربية في الكنيست الاسرائيلي حنين زعبي ومحاولة حرمانها من حق الترشح في انتخابات الكنيست الشهر القادم، ويتهم اليمين الاسرائيلي الزعبي بمشاركتها في اسطول الحرية"مرمرة" ودعمها لفك الحصار عن قطاع غزة، ويبدو ان حرمانها من الترشح يعد انتقاما لمواقفها الوطنية التي لا تروق لهذا العدو من يمين ويسار لا فرق، يريدون اسكات الاصوات الوطنية التي تنادي بالحرية والتخلص من عنصريته.
ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في اراضي ال 48 والضفة الغربية والقدس تُعبر عما يفكر به قادة العدو من فرض يهودية الدولة، واجبار الفلسطينيين الاعتراف بها كشرط لاقامة دولة فلسطينية غير معروفة الحدود والصلاحيات، وهذا الشرط وحده كافٍ لابقاء الصراع محتدما دون حل في المدى القريب، لانه من المستحيل الموافقة على هذا الشرط، لان مسألة يهودية الدولة تشكل خطراً كبيرا على السكان الفلسطينيين العرب في هذه الدولة وعلى مستقبلهم.
ان دولة الاحتلال بالرغم من تسويق نفسها كدولة ديمقراطية وجزء من الثقافة الغربية، الا ان هذه الدولة تشهد اعمال عنصرية وتفرقة بين مواطنيها اليهود الشرقيين (سفارديم) واليهود الغربيين (اشكناز)، وتشمل هذه التفرقة والتمييز بشكل اكبر المواطنين العرب الفلسطينيين الذين يُنظر اليهم كمواطنين درجة ثالثة أو رابعة.
ولكن الغير مفهوم كيف نسمي هذه الدولة ديمقراطية، وهي تسعى الى تكوين دولة يهودية دون الاعتراف بوجود مواطنين من الديانة المسيحية او الاسلامية، كيف نسمي هذه الدولة ديمقراطية وهي تضطهد الاخرين وتبني الجدار العازل، ولا تعترف بحقوق الاخرين على ارضهم التي سُلبت منهم.
ولكن الغرب أثر ان يسميها دولة ديمقراطية وتسويقها في الشرق الاوسط، بالرغم من ممارساتها واقترافها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، فعلى الغرب تقع المسؤولية الاخلاقية لبقاء هذا الوضع واستمراره واعتباره وصمة عار على جبينه، وهنا لا يقيم الغرب اي اعتبارات لاضطهاد شعب اخر ارضاءاً لهذه الدولة المدللة، والتي لا يمكن اغضابها واجبارها على تقديم اي تنازل لصالح الفلسطينيين.
ولكن لا نستطيع الانكار بأن هناك انتخابات تحدث في اسرائيل ويجري تداول السلطة، إلا ان هذا لا يعني حكم شعب اخر واحتلال ارضه باسم الديمقراطية، والتبجح بأن اسرائيل دولة ديمقراطية، ان ما يجري في اسرائيل امر داخلي، ولكن يجب على العالم ان ينظر الى الاحتلال وما يقترفه من قتل وتدمير البيوت وسرقة الاراضي وبناء المستعمرات عليها، ويجب النظر ايضاً الى الاعمال العنصرية بحق المواطنين العرب الفلسطينيين المقيمين داخل هذه الدولة التي لا تُقيم أي احترام للشرائع وكل ما هو غير يهودي.
ان اكذوبة اسرائيل الديمقراطية يجب ان لا تنطلي على العالم، ويجب ايقاف اسرائيل عند حدها، وعدم السكوت على عنصريتها وتصرفاتها وبقاءها فوق القانون.
كاتب وصحفي فلسطيني
يبدو ان اسرائيل بدأت تطبيق يهودية الدولة من خلال شطب النائبة العربية في الكنيست الاسرائيلي حنين زعبي ومحاولة حرمانها من حق الترشح في انتخابات الكنيست الشهر القادم، ويتهم اليمين الاسرائيلي الزعبي بمشاركتها في اسطول الحرية"مرمرة" ودعمها لفك الحصار عن قطاع غزة، ويبدو ان حرمانها من الترشح يعد انتقاما لمواقفها الوطنية التي لا تروق لهذا العدو من يمين ويسار لا فرق، يريدون اسكات الاصوات الوطنية التي تنادي بالحرية والتخلص من عنصريته.
ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في اراضي ال 48 والضفة الغربية والقدس تُعبر عما يفكر به قادة العدو من فرض يهودية الدولة، واجبار الفلسطينيين الاعتراف بها كشرط لاقامة دولة فلسطينية غير معروفة الحدود والصلاحيات، وهذا الشرط وحده كافٍ لابقاء الصراع محتدما دون حل في المدى القريب، لانه من المستحيل الموافقة على هذا الشرط، لان مسألة يهودية الدولة تشكل خطراً كبيرا على السكان الفلسطينيين العرب في هذه الدولة وعلى مستقبلهم.
ان دولة الاحتلال بالرغم من تسويق نفسها كدولة ديمقراطية وجزء من الثقافة الغربية، الا ان هذه الدولة تشهد اعمال عنصرية وتفرقة بين مواطنيها اليهود الشرقيين (سفارديم) واليهود الغربيين (اشكناز)، وتشمل هذه التفرقة والتمييز بشكل اكبر المواطنين العرب الفلسطينيين الذين يُنظر اليهم كمواطنين درجة ثالثة أو رابعة.
ولكن الغير مفهوم كيف نسمي هذه الدولة ديمقراطية، وهي تسعى الى تكوين دولة يهودية دون الاعتراف بوجود مواطنين من الديانة المسيحية او الاسلامية، كيف نسمي هذه الدولة ديمقراطية وهي تضطهد الاخرين وتبني الجدار العازل، ولا تعترف بحقوق الاخرين على ارضهم التي سُلبت منهم.
ولكن الغرب أثر ان يسميها دولة ديمقراطية وتسويقها في الشرق الاوسط، بالرغم من ممارساتها واقترافها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، فعلى الغرب تقع المسؤولية الاخلاقية لبقاء هذا الوضع واستمراره واعتباره وصمة عار على جبينه، وهنا لا يقيم الغرب اي اعتبارات لاضطهاد شعب اخر ارضاءاً لهذه الدولة المدللة، والتي لا يمكن اغضابها واجبارها على تقديم اي تنازل لصالح الفلسطينيين.
ولكن لا نستطيع الانكار بأن هناك انتخابات تحدث في اسرائيل ويجري تداول السلطة، إلا ان هذا لا يعني حكم شعب اخر واحتلال ارضه باسم الديمقراطية، والتبجح بأن اسرائيل دولة ديمقراطية، ان ما يجري في اسرائيل امر داخلي، ولكن يجب على العالم ان ينظر الى الاحتلال وما يقترفه من قتل وتدمير البيوت وسرقة الاراضي وبناء المستعمرات عليها، ويجب النظر ايضاً الى الاعمال العنصرية بحق المواطنين العرب الفلسطينيين المقيمين داخل هذه الدولة التي لا تُقيم أي احترام للشرائع وكل ما هو غير يهودي.
ان اكذوبة اسرائيل الديمقراطية يجب ان لا تنطلي على العالم، ويجب ايقاف اسرائيل عند حدها، وعدم السكوت على عنصريتها وتصرفاتها وبقاءها فوق القانون.
كاتب وصحفي فلسطيني
0 comments:
إرسال تعليق